Chapter 10

8.1K 575 36
                                    



ادريان

كان ادريان يركض علي شاطئ البحر يقوم ببعض تمارين الركض , ثم توقف امام الشاطئ حيث كان الظلام قد حل

" الركض يساعدني دوماً في جعل عقلي اكثر وضوحاً , لقد بات عقلي مشوشاً بسبب تلك الفتاة مؤخراً , حتى انني لم اقتلها و لكن امرت بأجعلها تبقى في المنزل ولا تغادر , لا يمكن لأي احد من خارج المنظمة يمكنه البقاء داخل المنزل مما سيتعين علي تقديمها الى الرئيس لاحقاً و سيتوجب عليها الأنظمام الينا سواء قبلت ام رفضت , اشعر كما لو انها حطمت جميع دفاعاتي التي عملت بصعوبة لبنائها , الكثير من الناس ماتوا بسبب هذا ..لأنني كنت عديم الرحمة و بدون قلب , الى ان التقيت بها في تلك اللحظة , شعرت كما لو انها دخلت عبر صدري مباشرة ثم عبرت منها الى قلبي لتجعله ينبض , في تلك اللحظة التي سقطت فيها وهي مصابة .. لأول مرة شعرت بأنني اصبحت املك نقطة ضعف , بالرغم من انه لم يحدث بيني و بينها الكثير و لكن .. لازلت لا افهم سبب كل هذه المشاعر المتضاربة بداخلي ..لكن .. انا خائف .. اذا ما اصبحت هذه الفتاة نقطة ضعفي .. عندها .. جميع اعدائي سينتهزون الفرصة وهي حتماً ستكون نهايتي "

عاد ادريان الى المنزل ثم سار في الممر و تقوف امام غرفة مانيا
" لقد تعمدت وضعها في هذه الغرفة لتكون مقابلة لغرفتي تماماً , اعتقد بأنني العب بالنار ..
لقد كنت علي وشك ان اغادر لكن .. قررت ان ادخل لأرى وجهها مرة اخرى .. فقط لمرة اخرى ..
دخلت الى غرفتها ..لقد كانت الأنوار مطفئ .. انها نائمة .. توجهت بتجاه سريرها .. لقد بدا لي كما لو انها كانت تبكي
انحنيت الى الأسفل علي ركبتاي و انا انظر اليها .. مددت اصبعي ببطئ لأمسح دموعها .. في الحقيقة وجدت يدي تتحرك بمفردها
هل هي حمقاء ؟ لماا تبكي وهي نائمة ؟ هل ربما هي تتألم في مكان ما ؟ او ان اصابتها تؤلمها ؟ ..
لم استطع تركها وحدها ... وجدت نفسي ادخل الى السرير لأنام بجانبها .. لم افعل شيء .. حاولت فقط ان احظنها بينما هي نائمة , جسدها كان صغير و دافئ مقارنة بجسدي ..لماذا النساء يملكن اجساد صغيرة مقارنة بالرجال ؟ لازلت اجهل سبب هذا الفارق بين الجنسين و لكن لأول مرة اشعر بأن هذا الامر جذاب للغاية .. صحيح بأن جسدها صغير للغاية مقارنة بجسدي و لكن .. و لكنه دافئ جداً بعكسي , لكن .. هل سبب هذه الدموع ربما هي منزعجة لأنني امرتها بالبقاء هنا ؟ .. مهما كانت غاضبة يجب ان تفهم بأنني اخترت لها افضل خيار بين الخيارات الأخرى .. "

مانيا

في صباح اليوم الثاني استيقظ مانيا في نشاط و لكن ايضاً كانت تشعر بشعور غريب
" لقد استيقظت مع مداعابات خيوط الشمس علي وجهي , نظرت حولي .. لقد كنت وحيدة .. لم يكن احد الى جانبي , كنت غارقة في النوم بعد ان اخذت مسكن الألم مما جعلني اشبه بالمخدرة , شعرت بشخص ما يحظنني .. شعرت بالدفئ و لكن .. هل انا اتخيل ؟ لأن الأمر بدا حقيقي للغاية .. لقد كان حلم جميل لم يسبق لي ان حظيت به , لكن لسبب ما .. اشعر كما لو ان رائحة ادريان عالقة بداخل انفي , حتى انني استيطيع شمها علي سريري , يبدو انني اصبحت مجنونة اتوهم الأشياء او ربما مهووسة به ؟ "

- اشعر بالجوع !! لماذا لا احد يحضر لي الأفطار ؟ اعلم انني لست في فندق ولكن هل هم يحاولون احتجازي وجعلي اتطور جوعاً حتى الموت ؟؟

" تقدمت بتجاه الباب و تسللت ببطئ باحثة عن المطبخ حتى وجدته .. بدأت اصنع شطيرة لنفسي "
- شيء يبدو ذو رائحة شهية هنا !!
" كان صوت روكسين الأتي من باب المطبخ وهي واقفة تنظر لي مع ابتسامة .. ثم تقدمت بتجاهي "
- اذاً اتمنى ان تكوني جائعة لأنه سيكون عليكِ تذوق شطائري

ضحكت روكسين وهي تقول
- يا فتاة ! , متى فعلت و رددت طعاماً قُدم لي !
ضحكت مانيا هي الأخرى و تفاجئ الفتاتان برجل دخل فجأة هو الأخر الى المطبخ
- ماذا لدينا هنا ؟ روكسين لم تخبريني بأنه اصبح لدينا خادمة جميلة و مثيرة هنا ؟ ماذا عن ان تزوري غرفتي لترتبيها ؟ سرير يحتاج الى بعض الانتباه ..

" لم ارى هذا الرجل من قبل و لكن سرعان ما التفتت اليه روكسين حتى وقفت امامي مغطيه اياي وهي تنظر اليه بنظرات حادة كما لو انها كانت تحاول حمايتي منه , عيون سوداء و جسد يبدو قوي جزئياً , طويل و يبدو ك حقير و ايضاً .. هو تجاهل روكسين وحاول تقليص المسافة بيني و بينه , عضلاته تجعل قميصه يبدو مشدوداً للغاية علي وشك التمزق .. الا يملك مقاساً اكبر حجماً من هذا القميص ؟؟ .. من عيونه و نظراته الحادة استطيع القول بأنه يستطيع انهائي في لحظة , و مع ذلك لم اكن ارغب فقط بجعل ما حدث قبل دقيقة يمر مرور الكرامة و لكن قبل ان اجيب .. شعرت برائحة ذلك العطر الي تعرف انفي علي رائحته مباشرة مما جعلني ادرك بأنه هنا "

ادريان

" لقد اتيت الى المطبخ من اجل قهوتي الصباحية و لكن , في الوقت الذي دخلت فيه الى المطبخ .. عيناي وقعت علي ماينا
لقد بدأ دمي يغلي عندما رأيتها ترتدي ثياب للنوم فاتنة للغاية , كيف يمكنها ان تسير بهذا النوع من الثياب في منزل مليئ بالرجال !!! لماذا هذه الفتاة تقوم دوماً بأختبار صبري , و لكن الأكثر اهمية الأن مالذي قاله ابن الـ ### هل تحدث لها بطريقة ### "
- قل هذا مجدداً ..
قال ادريان ذلك بنبرة صوته الحادة و الباردة التي ستجعل اي احد يصاب بالقشعريرة

التفت ذلك الرجل علي ادريان ليقول بصوت مرهق
- انا حقاً محبط منك , حتى انك تقوم بسؤالي و تريد مني ان اردد ما قلته بالرغم من انك سمعت كل شيء !!
- حقاً ؟ و لكنني لم اسئلك لتعيد ما قلته لانني اود سماعه مجدداً

ثم اضاف ادريان ابتسامة مخيفة قائلاً
- لقد سئلتك لتعيده لأنني كنت اريد عذراً يجعلني اقوم بسلخ جلدك عن عظمك
ضحك استر قائلاً
- انت حتماً ستحب فعل ذلك لصديقك القديم , ثم .. انا فقط كنت احاول ان امتع نفسي قليلاً , هي حقاً جميلة

نطرت اليه مانيا بعيون ذات نظرات ثلجية قائلة
- لست متأكدة من تكون انت و لأكون صادقة انا حقاً لا اهتم و لكن .. في المرة القادمة عندما تحاول التحدث لي بتلك الطريقة كما لو انني غرض ما , لن اقف مكتوفة اليدين امامك و لن تنتهي الأمور معك بشكل جيد

ضحك استر وهي ينظر الى مانيا قائلاً
- انظر اليها وهي تصبح وقحة جداً

مانيا

" هذا الحقير من يظن نفسه حقاً !!!! حتى انني لم اكن اخطط للسكوت و لكن روكسين قامت بدفعي بمرفقها قبل ان افتح فمي بأي كلمة اخرى "

بينما قال ادريان الذي كان يبتسم ببروده يوحي بأنه سيفجر المكان من شدة الغضب
- استر , اذهب الى مكتبي الأن ..
- بالطبع يا زعيم
غادر استر بعد ان قام بالغز لمانيا .. ثم تقدم ادريان مقرباً خطواته من مانيا
- مانيا !!!

" صوته الغاضب في تلك اللحظة جعل الكهرباء تسري في جسدي بأكمله كما لو انني ارتكبت خطأ اخر .. "
- مالذي في هذه الأرض جعلك تخرجين بهذه الثياب لتتمشين بها هنا ؟ انتي في منزل مليئ بالرجال و لستي في منزلك !! هل تريدين مني ان اقوم بقتلهم جميعاً بسبب النظر اليكِ بهذه الطريقة ؟
- منزلي ؟ بالطبع هو كذلك , اليس انت من اخبرني بأن هذا المكان هو ما سأعيش فيه من الأن فصاعدا ؟ في الحقيقة يجب ان تشكرني , لأنني املك عادات اسوء من السير بهذه البجامة المحترمة

ادريان

" مرة اخرى !! لقد ردت علي بنفس الطريقة مرة اخرى !! لا اعلم ما هو الأسوء .. حقيقة انها كانت بثياب نوم مثيرة امام رجال اخرين ام حقيقة انها تألقلمت مع الامر بدون ان تترجاني لمساعدتها او جعلي اتركها تذهب "

بنظرة حادة و صوت غاضب مكتوم قال بينما هو يتفحصها للمرة الأخيرة قبل ذهابه
- مانيا , هذه المحادثة لم تنتهي بعد
ثم نظر الى روكسين قائلاً
- روكسين اعطيها ثياباً لائقة , اذ رأيتها بهذا الشكل مرة اخرى ستكونين انتي المسؤلة , و ايضاً يفضل ان تقدمي لها النوع الكثيف من الثياب بقدر الأمكان

ادارت روكسين عينيها بملل وهي تقول
- اه نعم بالطبع

ابنة زعيم المافيا || 2019©️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن