تم رمي مانيا في غرفتها حيث أُغلق عليها بالمفتاح
و هي الأن بإنتظار ان يتم تقرير مصيرها من قِبل والدها
في جهة اخرى , دخل ادريان مكتب ايغو مسرعاً برفقة روكسين يلتقط كلاهما انفاسهما بصعوبة
- زعيم !!
قال ادريان بصوته يتخلله القلق
- ما الامر ؟ ما كل هذا الخوف و القلق البادي عليكما ؟ هل هناك عصابة ما تهاجم مركزنا ؟
قال ادريان محاولاً اقناع إيغو
- سيدي , لا اعتقد ان الامر كما اخبروك اياه
- ماذا تعني ؟
- اقصد تلك الفتاة , لا بد ان هناك امر ما خاطئ , لا يمكن ان تكون هي !!!
نفث ايغو دخان سجائره في الهواء قائلاً ببرود بعد تم ذكر مانيا
- و لما تتحدث عن هذا الان ؟ ما علاقتك بالامر
- سيدي , ما يقصده ادريان انها صديقتي , و لو كانت جاسوسة حقاً , لكنا سنلاحظ الامر
- حقاً ؟
- نعم سيدي !!!
قالت روكسين ذلك بينما اجاب ايغو بنبرة حادة جعلت اجسادهما تقشعر خوفاً
- لو ان هذه الفتاة كانت تسعى لقتلي او لتفجير المركز لتمكنت من ذلك بسهولة بسبب استهتاركما !!!!
- سيديــ
كان ادريان سيتحدث الا ان ايغو صرخ بنبرة غاضبة مخيفة
- اخرس !!! , لقد كانت هذه الفتاة هي الشخص الذي يبحث خلفي طوال الوقت , بينما انتم ماذا فعلتم ؟ اهذا ما دربتكم لأجله ؟ .. يجدر بي قتلكما في الحال بتهمة تعوانكما مع شخص كان يتجسس خلفي !!!!!
سقط كل من ادريان و روكسين علي كلى ركبتيهما و هما يتوسلان المغفرة من إيغو ليسامحهما
- سيدي , ان اردت قتلي يمكنك قتلي لست ابه بذلك لكن .. لا تقتلني بتهمة الخيانة , انا لم اخنك يوماً و من المحال ان افعل
- سيدي , انا ايضا ً, انت ربيتني مذ كنت صغيرة , من المحال ان نخون هذه العائلة , ارجوك امنحنا فرصة
و بصوت اشجش قال
- روكسين , انتي تعلمين بأنني لا اعطي فرصتين , ان بدر منكما سلوك كهذا مجدداً ... انا لن ارحم اي منكما , هل هذا مفهوم ؟
- اجل
- اجل
خرج كل من ادريان و روكسين من مكتب ايغو , كان الاحباط بادياً علي وجه روكسين بينما الغضب علي وجه ادريان
- لا اصدق ما فعلته تلك الفتاة ..
قال ادريان بينما يضرب الجدار بقبضة يده
- لقد جعلت منا جميعاً اضحوكة بينما هي تلعب لعبتها
- لا اصدق .. لقد اعتبرتها صديقتي .. و لكن هي فعلت ذلك
توجه ادريان مسرعاً الى غرفة مانيا حيث وجد الحارسان واقفان امام غرفتها
- لقد منع السيد ايغو ان يدخل احد الى الغرفة
- هل انت حقاً توجه هذا الكلام لي ؟ الا تعلم انني الذراع اليمنى لإيغو ؟ هل تعلمان مالذي يمكنني فعله بكما الان ؟
نظر الحارسان الى بعضهما بخوف ثم ابتعد كلاهما ليدخل أدريان الى غرفة مانيا التي كانت تدور في الغرفة بينما هي تغلي من القلق
توقفت مانيا بعد ان رأت ادريان يدخل الغرفة , ثم هرعت الى اليه بسرعة
- ادريان ...
كان جسد مانيا الهارع بتجاه ادريان يوحي بأنها تحاول الأستنجاد به الا ان ادريان لم يعطها الفرصة لقول اي كلمة و قام بصفعها بقوة حتى وقعت ارضاً من شدة ثقل يده التي ضربت وجهها
وجه نظراته الحادة بتجاهها بينما هي واقعة علي الارض ممسكة بخدها الأيمن الذي تصاعدت به الحرارة و اكتسب اللون الأحمر
و بنبرة تكسوها خيبة الأمل قال
- لا اصدق ما فعلتيه , لقد .. كنتي تخدعينني طيلة الوقت ..
ثم ابتسم ساخراً قائلاً
- عندما يتخذ إيغو قراره بقتلك , سأكون الشخص الذي سيقتلك بيده , انتي .. حقيرة ابنة عاهرة لا تستحقي الرحمة او الشفقة , سوف تدفعين ثمن ما فعلته
خرج ادريان من الغرفة و اطبق الباب بقوة , بينما استجمعت مانيا قوتها للوقوف و الصدمة تغطي ملامحها التي كانت حائرة بين البكاء و بين التماسك
- بالامس كان يهمس في اذني بكونه يحبني و انني ملكه , و الان هو يضربني و يريد قتلي , يالها من نهاية بائسة لحب لم يبدأ بعد , هو حتى لم يستمع الى ما كنت سأقوله , لم يسئلني و لم ينتظر مني اي تبرير .. انه فقط مجدر نذل حقير متملك .. هذا النوع من البشر هم لا يعرفون الحب ابداً في قلوبهم ... انا .. اقع في نفس الخطأ الذي وقعت به امي .. مالذي كنت انتظره من شخص كهذا .. هل حقاً كنت انتظر من قاتل ان يحبني بصدق ؟ هل كنت انتظر الحب من قاتل مجرم , قد اكون ساذجة لكن ... تلك الصفعة .. انا لن امررها ابداً .. أعدك بأنني سأجعلك تأسف علي فعلتك تلك كثيرا ً..
بعد ان انهت مانيا حديثها مع نفسها دخلت الى سريرها بعد ان فقد جسدها قدرته علي الوقوف ...
و في جهة اخرى كان إيغو يطالع النافذة من غرفة مكتبه بينما هو يفكر في ما يجري من حوله , كيف اصبحت له ابنة , و متى ..
بعد طوال هذا الوقت يكتشف بأنه يملك ابنة .. كانت كل تلك الحوارات تدور في عقله ..
ضرب إيغو علي مكتبه بقبضة يده بينما صرخ بغضب
- اللعنة !!!!! اللعنة عليك ِسمانثا ... مالذي تخططينه ضدي مجدداً ؟؟ .. هذه المرة انا حتماً سأمسك بك و سأسلخ جلدك عن عظمك
لم يستطع ايغو النوم في تلك الليلة و هو يفكر في مالذي ستفعله سمانثا و ان كانت تحاول التحرك ضده مجدداً و محاربته بإبنته ؟ و هل هي حقاً ابنته الحقيقية ام انها مجرد جاسوسة كاذبة تم ارسالها من طرف متعاون معها لضرب ايغو بها ...
لكن , كلما فكر ايغو في احتمالية ان تكون مزيفة و ليست ابنته الحقيقية .. يقفز وجهها الغاضب و الباكي ذو النظرات الجريئة الى مخيلته , تلك النظرات .. التي كانت تحمل العديد من معاني خيبة الأمل بوالدها الذي لطالما كانت تبحث عنه ..
- ملامحها و بالاخص عينيها تشبهني كثيراً
أنت تقرأ
ابنة زعيم المافيا || 2019©️
Hài hướcتبحث عن والدها و تكتشف انه اكبر زعماء المافيا , تخاطر بالذهاب لرؤية و هي تعلم انه سفاح قد يقتلها ان علم ان له ابنة Author/ Dr. Lilly
