ليس كل ما يحدث حولنا يجعلنا سعداء، أو يحدث حسبما تشاء أهواء أنفسنا، لابد من الصعابنظرت لانعكاس صورتي بالمرأة، ظاهري واثق للغاية عكس ما اشعر به من حزن وعدم ثقة في النفس
استجمعت أنفاسي وزفرت بقوة لاخرج الحزن الذي ينبع بداخلي، لربما لم يكن الحزن ليذهب ولكن ترويح عن نفسي
حملت حقيبتي المدرسية وجعلت شعري ذو اللون الكستنائي الطويل ينسدل على كتفي، ابتسمت برضا : حسنًا كل شيء مثالي.
أمسكت بهاتفي ووضعت سماعتي بأذني وهممت بإشغال أغنية ذات موسيقا هادئة وكلمات عميقة تعبر عمَّ اشعر به من فيضان بالمشاعر.
شيءٌ لا يمكن وصفه إنه شعور مدمر للغاية يجعل مني جماد لا يشعر بأي شيء، حسنًا ربما تكون مبالغة عندما اصف نفسي بالجماد فأنا لا أزال إنسان ومخلوق حي فوق ذلك.
سرت خارج غرفتي وقدت قدماي لنهاية السلم وأرى والدي يشاهد التلفاز كعادته وأمي ممسكة بهاتفها وكل فرد من أسرتي منشغل بشيءٍ ما !
خرجت من المنزل واشعر بأنفاسي تتثاقل تعبر عن رغبتي بالبكاء وسرت بهدوء تام واخذت أفكاري مجرى خاص بها : ليومٍ واحد أريد شخص يهتم فقط لا أريد أي شيء حقًا، هل أنا سيئة لدرجة أنه لا يمكنهم الإلتفات لي ؟ هل فعلت شيء خاطئ ؟ اللهي هل يجب أن انتهي عند هذه النقطة فقط ... ربما هو كذلك !!
أخذت مسار آخر عن طريق مدرستي، ركبت الحافلة واشعر بتثاقل في أنفاسي، اشعر بأن هنالك شيئًا ما في حنجرتي، أريد البكاء، أريد التخلص من كل شيء
اتخذت مقعدًا بجانب النافذة ووضعت رأسي على النافذة وما زلت استمع إلى الموسيقا
اشعر أني اتنفس أنفاسي الأخيرة
اشعر أني اخطو خطواتي الأخيرةفي أول محطة توقفت عندها الحافلة ترجلت من الحافلة وشعرت بأن هذه النهاية المحتمة
ذهبت بخطواتي الهادئة إلى نهر هان أريد الذهاب للجسر وإنهاء كل شيء، اشعر باليأس
عندما اقتربت من النهر انتابني شعور بأن هنالك من يتبعني منذ فترةٍ أو ما اقصد منذ ترجلي من الحافلة
تجاهلت الأمر دون أن ألتفت لمن كان خلفي أو لأقول كما أولت به نفسي، إني اصدق ذاتي دومًا
ها أنا اقف على الجسر ذهبت للحافة انظر للنهر انزلت السماعات ووضعتها على عنقي
شعرت بالرياح تلحف بشرتي شديدة البياض بلطف وشعري يتطاير مع نسمات الهواء
اخذت نفسًا طويلًا وتشجعت قائلةً : لا يهمني من تكون ... ولكن لماذا اتبعتني ؟
أتاني صوت دافئ لم اشعر به قط، شعرت بالقشعريرة تسير بعروقي ، أردف قائلًا : لا أعلم طريق المدرسة
قطبت حاجبي ونطقت : هل تراني خريطة لسيؤول ؟ تششه
أجابني وضحكة لطيفة تخللت كلماته : إنك من المدرسة التي ارتادها، لذا توقعتك أنك في طريقك لها
تنهدت وألتفت له وللحظة نظرت له كان ذو مظهر رائع للغاية ويبدو أنه خجول ولكنه وسيم للحق
تجاهلت ذلك وأردفت : هل هناك مدرسة قرب هذه المنطقة يا هذا ؟ تخدع من ؟
وضع يده على مؤخرة رأسه ويداعب خصلات شعره : كنت أريد اتباعك للمدرسة في بادئ الأمر، ولكن شدني الفضول إلى أين ستذهبين
حدثت نفسي :"يبدو أنه من بوسان ذلك يتضح من لهجته"
جاوبته : وما شأنك ؟ فلتذهب بعيدًاأدرت نفسي مرة أخرى وجعلت ظهري مقابلًا له وقفت على الحاجز أريد انهاء هذا الأمر سريعًا
وما إن أردت رمي نفسي بحق، شعرت بيدين ذات قبضة رجولية وقوية تشدني للخلف إلى أن شعرت ظهري ارتطم بصدر رجولي
توقفت جميع مشاعري وأنفاسي لوهلة حتى استرجعت عقلي وألتفت له وحاجبي مقطبان وأنا غاضبة بحق : ماذا تعتقد نفسك
نظر لي بغضب : أعلم أنه لا يحق لي ولكن هذا ليس حلًا لمشاكلك مهما كانت
رفعت إحدى حاجبي : أعذرني ؟
بهدوء مفاجئ : أخبرتك بأنه ليس حلًا ! فلتفكري جيدًا قبل أن تقدمي على أمر أحمقرحل قبل أن يسمع مني جوابًا رأيته يختفي من أمام ناظري تدريجيًا وابتسمت بخفة بعدها : إنها المرة الأولى
________
مُجرد بداية بسيطة
تعليقاتكم + تصويتات + رأيكم
يشجعني ؛؛)!!
أنت تقرأ
منحتَني الْهدف
Fanfictionكيف تمكنت من رؤية ما بداخل عيناي وكأنها أبواب مفتوحة تتعمق بداخل قلبي بعدما كنت في حالة من الشلل واللاوعي كنتُ بلا روح، وشبحي نائم في مكان قارص البرودة حتى وجدتني فأخرجتني وأعدتني للحياة جون جونغكوك ... اجعل دمي يتجدد وانقذني من العدم الذي أصبحت ع...