I - Hi

7.6K 528 140
                                    


أغمضت عينيها بتعب و أطلقت تنهيدة كبيرة قبل أن تحمل ذلك الصندوق الكبير و الثقيل و تدخل المنزل و من ثم تهمس

- أكره تغير المنزل

جميع أفراد عائلتها يقومون بحمل الصناديق و إدخالها ذلك المنزل الجديد و الكبير ، وضعت الصندوق على الطاولة بينما قامت بمسح عرق جبينها و من ثم التوجه إلى سيارة والدتها مرة أخر لتأخذ صندوق آخر

لفت إنتباها شيء يتحرك في حديقة المنزل المجاور لهم ، لتتجه ببطء و حذر ، ظلت واقفة تحدق في المنزل و لكنها لم تجد شيء لترجع أدراجها و لكنها اصتدمت بشيء صلب لترجع إلى الخلف قليلاً بينما قد غطت بعض خصلات شعرها الفحمي عيناها العسلية

لترفع رأسها لتقابل ذلك الوجه المبتسم

- أهلاً  ، أدعى هاري

لتنظر له يذهب فهذه المرة الأولى الذي يتحدث معها أحد بأدب بعد أهلها و صديقها الوحيد لتدارك أنه مازال واقفاً أمامها منتظراً منها جواب لتقول له

- أوه أهلاً أدعى ماريآن

- ماريآن عزيزتي ماذا تفعلين ؟!

ليوجه كل منهما نظره إلى والدتها و من ثم يقول هاري

- أهلاً سيدتي ، أنا هاري جاركم

ليقوم بالتأشير على منزله ، بينما ماريآن شعرت بالغباء كونها كانت تتطفل و تنظر بداخل منزله قبل قليل

لتمد والدتها يدها لهاري و من ثم تقول

- أهلاً لنا الشرف أنك جارنا

قاطعتهم تلك النبرة المرحة

- أمي

لينظر الجميع إلى جوليا تلك الفتاة المرحة التي تكون أخت ماريآن الكبرى ، لطالما كانت جوليا محبوبة من جميع من حولها على عكس ماريآن فهي دائماً تتلقى ما يجرح مشاعرها بسبب كونها ترتدي سماعات تساعدها على السمع 

وأيضاً كون أختها الكبيرة جميلة فهي تمتلك تلك العيون الزرقاء التي تشبه المحيط غير شعرها الحريري الأشقر و كل ذلك توارثته من والدتها

- أوه هاري كيف حالك ؟!

لينظر كل من ماريآن و والدتها باستغراب ليقول هاري

- بخير

لاحظت جوليا النظرات الموجهة عليها كأنها تريد تفسير لتقول و هي تؤشر بيدها على هاري

- هاري يكون صديق مايكل حبيبي و صديقي أيضاً

ليبتسم الجميع و من ثم يبدؤا بحمل الصناديق

لاحظت بدء هاري بحمل الصناديق معهم لتقوم بحمل صندوق آخر و تلعن حظها كون عينيها العسلية دائماً ما تقع على الصناديق الثقيلة

تتدلى خصلات شعرها الفحمي الحريري على وجهها لتقف بينما تحمل الصندوق في يدها في منتصف الطريق و تقوم بالنفخ بها في محاولة إلى أن تبتعد عن ناظريها

ولكنها لا تبتعد بدت كالطفلة و لكنها تفاجأت بيد تقوم بوضع تلك الخصلة المزعجة خلف أذنها

توسعت عينيها عندما تفاجأت بأن من قام بفعل ذلك هاري بينما هو ينظر لها مبتسم و قد ظهرت غمّازاته

أصبحت وجنتيها حمراء ، قاطع شرودها به يده التي لامست يدها لتأخذ منها ذلك الصندوق مما أدى إلى إنتفاضها بشدة مع تلك الرعشة  لتنظر إلى وجهه لتجده مازال يبتسم لها لتقول بتوتر

- شـ..شكرًا لك

- على الرحب

* * *

كالعادة تقوم بتنظيف مكتبها عن طريق إزالة القمامة من عليه فدائماً ما يرمي الموظفين عليه قمامتهم من أوراق و علب العصير و أكياس الوجبات الخفيفة عن قصد و يتحججون أن مكتبها بجانب القمامة و هم يخطؤون قذف القمامة في سلة المهملات

عرض عليها والدها أن تعمل عنده في شركته و لكنها تريد الإعتماد على نفسها ، لا تريد أن تبقى تحت أعين أبيها في كل مكان

أما بالنسبة للإحتقار الذي تتعرض له فهي دائماً ما تتصنع اللامبالاة أمامهم و لكنها تتأذى كثيراً داخلها وفي كل مرة تبكي تتذكر كيفية ثناء المدير على عملها و مدحها أمام الموظفين مما يزيد غيظهم تكتسب حافزاً لتكمل عملها

تجلس على مقعدها بهدوء بعد أن نظفته بينما تبدأ بفتح الحاسوب والعمل عليه إلى أن يحين موعد الإجتماع الذي بدا لها أنه في غاية الأهمية و ذلك لأن المدير أوصى على عدم غياب أحد

يُتَّبَع ...

* * *

قصة جديدة 😄

-أخطاء إملائية ؟!

- توقعاتكم عن القصة ( سيئة - جيدة ......) ؟!

اللهم هِب لنا نفوساً راضية و صدوراً من الهموم خالية  و قلوباً بحبك صافية و أتمم علينا العافية 💙💫

صَمّاء |H.S|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن