VIII - Lack Of Humanity

3.9K 339 187
                                    

من تصمم أغلفة للروايات أو تعرف أشخاص فلتراسلني على  الخاص لطفاً 💙

* * *

تقف من على كرسيها في المكتب فقد تأخر هاري و قد كثُرَ التنمر حولها ، ترتدي معطفها و تحارب دموعها من النزول

أصوات الضحك حولها تعالت في كل مكان في الشركة ، تدفع باب الشركة ليصتدم الهواء المثلج ببشرتها الدافئة

تمشي في الشوارع و الأزقة بوجهة غير محددة ، مازالت تسمع أصوات ضحك من خلفها ، حتى من هم في الشارع قد انعدمت الإنسانية لديهم فأصبحوا يضحكوا لسبب لا تعرفه

قامت بإرخاء شعرها على كتفها  النحيل لتخفي سماعات أُذنها بينما تعالى صوت بكائها

شعرت بيد توضع على كتفها لتلفت فتجد سيدة عجوزة تنظر لها بشفقة و تقول

- انزعي معطفك عزيزتي

و من ثم تذهب لتنظر ماريآن لها بدهشة و من ثم تقوم بتنفيذ طلبها لتجد أنه قد تم لصق الكثير من الورق على ظهرها

كان يحتوي على عبارات قاسية

'' إن لم أسمعك أو أطلب منك إعادة كلامك فأعلم أني صَمّاء ''

'' لست صمّاء فقط و إنما عاهرة أيضاً ''

" متصنعة البراءة "

"حمقاء"

" مغفلة "

قامت بإعتصار الورق بين قبضتها الصغيرة و من ثم ألقت به بجانب قدمها و أصبحت تبكي بصوتٍ عالي و قامت برمي معطفها

صوت بكاءها اشتد بينما أصبحت الأمطار تهطل بغزارة مصاحبة بالهواء العاصف

عيناها أصبحت تُغلق لا شعوريًا تحسست جيبها لعلها تجد هاتفها فتخبر هاري و لكنها تذكرت أنها لم تحضر حقيبتها أو أي شيء معها غير معطفها

خارت جميع قواها ليرتطم جسدها بقوة على الأرض و عيناها أصبحت شبه مفتوحة تنظر لسماعة الأذن الخاصة بها اللتي وقعت منها أثناء ارتطامها لتصبح أمام مرمى أعينها

تقاوم و بشدة أن تبقى على أرض الواقع و لكنها تنجرف بهدوء إلى اللاوعي

قررت الإستسلام في نهاية المطاف لتغلق عيناها في ذلك الشارع المظلم

تحاول فتح عيناها لتنظر إلى تلك الأعين القلقة لتجد أنها مستلقية في عناق آندروا الذي يحاول تدفئتها

صَمّاء |H.S|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن