بين الحرب و السلام || Between War and Peace

البارت الرابع

مرت بضع دقائق وكانت أمبر تقف أمام السيدة تشوي وهي مبتله بسبب الامطار

نظرت لها السيدة تشوي وقالت غير مبالية بحالتها:بما أن الامطار تساقطت هناك خطر علي الاسماك التي أحضرها الصيادون هذا الصباح.....نحن نقوم بجعل السمك علي قيد الحياة حتي يحين وقت الطهي لذا ستذهبين الي المكان الذي توجد به الاسماك وتحرصي علي أن لا يزيد منسوب المياة

أنحنت أمبر برأسها وقالت لها وهي ترتجف:حسناً سيدتي ، ثم ذهبت للقيام بهمتها بدون اعتراض لكي لا تجلب عقاب لنفسها

أنقضت ساعتان وأمبر ماتزال تقوم بأفراغ المياة كلما زدات منسوبها في ذلك الحوض الصخري الذي عمقه مرتان و عرضه اربع أمتار

تنفست أمبر بتعب وأرهاق وقالت بغضب:تلك العجوز تجلس في غرفتها الدافئة وأنا هنا أقف تحت الأمطار وأكاد أن أتجمد.....لا أعلم هل هي ترغب بقتلي أم ماذا؟

في تلك الاثناء كان ووييفان يمر بالقرب من أمبر مع حارسه وخادم قد أرسله تشانيول
معه ليقوم بإيصاله لغرفته حتي يستريح وعندها لاحظ أمبر وهي تعمل وملابسها مبتله بالكامل وكانت ترتجف

أنتاب ووييفان الفضول عن الذي تقوم به أمبر تحت الأمطار فأقترب منها والخادم يتبعه بالمظله كي لا يصبح مبلل وبالطبع يلحقه زانغ ييشينغ

وقف ووييفان خلف أمبر وقال لها ببرود وبلغة مملكة غوريو:ماذا تفعلين تحت الأمطار؟

أستدارت أمبر سريعاً وأنحنت له برأسها وقالت بتهذيب:أعمل سمو الأمير

تنهد ووييفان وقال لها بضجر:أعلم بأنكِ تعملين  لكن ما أقصده ما هذا الذي تقومين به؟

توقفت الامطار في تلك اللحظة وعندها تنفست أمبر براحه ثم أخبرت ووييفان عن ما تفعله

كتف ووييفان ذراعيه وقال لها بأنزعاج:هل تلك السيدة تشوي لا تهتم بأمر من يعملون تحت إمرتها؟

اومئت أمبر برأسها بالنفي وقالت له بصوت مرتجف بسبب شعورها بالبروده:لا سمو الأمير هي تهتم ولكن هذا عمل مهم فأنه كان لن يتم صنع الطعام اليوم أذا لم أحافظ علي هذا السمك

أقترب ووييفان ونظر الي وجهها وقال لها بهدوء:تبدين متعبه

أبتلعت أمبر ريقها بصعوبه وقالت له وهي تحاول تجفيف المياة التي علي وجهها بيدها:أنا بخير سمو الأمير ، ثم شعرت بدوار فتشبث بدون قصد بذراعاي ووييفان

شعر ووييفان بالقلق ولا يعلم لماذا ثم قال لها:لا تبدين بخير

نظرت له أمبر وقالت بأسف:أعتذر عن لمسك سمو الأمير ، ثم فقدت الوعي

أحاطها ووييفان سريعاً بذراعيه وربت علي وجنتها وقال لها بأرتباك:يا أنسة أفيقي

لم تستجيب أمبر له أو تفتح عينيها فقام بحملها علي ذراعيه ونظر الي الخادم وقال له:أين توجد غرفة الطبيب؟