الفصل الثاني
قلبت شفتها السفلى في حركة لاارادية ظل قلبها يخفق بسرعة كدمية متحركة ودون ادنى كلمة وداع ل هاري المسكين نهضت سالي وعادت الى طاولتها.
جلست في مواجهة ليندا سعيدة بان نجحت ساقاها في حملها حتى مقعدها خلال لحظة تبينت انها غير قادرة على التفوه بكلمة قد تتعلق عليها حياتها .
ثم رفعت بصرها ورات الرجل الغريب من جديد وكان في الطرف الاخر من الصالة يتحدث الى رجلين يستمعان اليه في احترام.
سالتها ليندا للمرة الثالثة:
_ماذا اذن ؟ ,,هل حكيت له تلك الليلة المجنونة ؟هل هو الاب ؟
_ليندا ! من هذا الرجل ؟
اشارت الى الرجل الغريب ,ادارت ليندا راسها وهمست في صوت خفي :
_انه جاك هاموند.
_ماذا تعرفين عنه؟
_انه مدير .
بطريقة ما اصابتها هذه المفاجاة بالذهول , ,لقد كان من الاسهل تخيل والد جنينها موظفا بسيطا ,ان الامور تتعقد.
_سالي ,ماذا هناك؟
زاغ بصر سالي لعبت ابتسامة فاترة على , ,شفتيهاوحنت راسها لتنظر في وجه صديقتها .
كانت الدهشة ظاهرة على وجه ليندا:
_هو ؟ هل هو الاب؟
_نعم اعتقد ذلك بشدة.
نظرت الى جاك من جديد, ,كان قد بعد عن محديثه وللمرة الثانية شعرت سالي بانجذابها اليه.
_قولي لي كل ماتعرفينه عنه.
_لااعرف عنه الا الاقاويل ,انه في الثلاثين من عمره تقريبا ولقد تولى الشركة منذ سنتين , ,انه رجل اعمال محنك ,كان متزوجا ولكنه الان مطلق , ,,علاقته مع زوجته السابقة مازالت طيبة , ,لانها قد جاءت لزيارته قريبا وكانت تحمل طفلا بين ذراعيها ,انه ابن زوجها الثاني.
_هل للسيد هاموند اطفال ؟
_لا ليس لديه اطفال لكنه لايخلو من المرشحات لخلافة زوجته, ,تنسب اليه مغامرات كثيرة لكن لااحد يعرف شيئا محددا.
حيرت هذه المعلومات عقل سالي ,ولم تتوصل الى قرار.
هل كان عليها ان تواجه رجلا محنكا ؟, ,لم يكن هناك ما يشجعها للاقدام على هذه الخطوة , ,ومع ذلك لايجب ان تتخطى عن واجبها ببساطة لان الاب المزعوم المدير لشركة س ج ث .
_ماذا ستفعلين ؟
_لااحداث تتلاحق بسرعة ,اني مهتمة في المقام الاول بالا يكون السيد هاموند هو الاب بالتاكيد, , هاري يؤكد لي انني قد رحلت مع رئيسه , ,لكن من يدري هل مكثت معه حتى عدت الى منزلي ؟ربما تبعت رجلا اخر؟
كان صوتها غير مؤكد ,لا ,لا يمكن ان تكون قد , ,ذهبت مع هذا الرجل ثم انتهى بها الامر بين ذراعي رجل اخر ومع ذلك يجب عليها الا تتمسك بالامر الاكثر سهولة .
فكرت يجب ان تقابل السيد هاموند عاجلا ,يجب الا يعوقها شيء لتنفذ هذا القرار.
قالت بتنهد ينم عن فقدان العزم :
_كنت افضل ان يكون الاب اقل جاذبية , ,واقل ثراء واقل حنكة اني افقد كل السبل امام هذا النوع من التنين.
***
_انسة باكستر؟سيستقبلك السيد هاموند.
القت السيدة الشقراء خلف مكتبها , ,نظرة اعجاب لقوام الزائرة الرشيق واشارت اليها بان تتبعها.
بصعوبة اقل مما كانت تتوقع , ,حصلت سالي على موعد مع المدير .
اثناء اتباعه للسكرتيرة طول الردهة المغطاة بموكيت كثيف ,كنت تعد حديثا لطيفا.
ولتتشجع لجات لعلاج اعتادته كسرت بعض حبات الفول السوداني بين اصابعها, ,, شعرت باسترخاء عضلاتها شيئا فشيئا على اية حال, ,كان الوقت متاخرا جدا حتى تهرب.
ادخلت سالي كل مارته هذه الاخيرة الشمس المتلالئة , ,التي ابهرت بصرها بعد ظلمة الردهة ,ثم راته هو.
كان يجلس خلف مكتبه الخشبي الفخم,راسه مائل نحو ملف يتصفحه بسرعة وكانت اشعة الشمس تبرز جمال شعره الكثيف .
دون ان يرفع بصره , ,اشار اليها بيده ودعاها لتجلس ,بمجرد ان جلست سالي .
اخذت بجمال جاك هاموند تاكدت في هذه اللحظة الانطباع الاول الذي اخذته عنه في الاسبوع الماضي , ,خط الجبهة والانف ورسم الفكين ,والعنق المستقيم ,كل شيء كان كاملا.
سمرة بشرته التي تبرز زرقة عينيه بين اهدابه , ,الطويلة كان يبدو وكانه خرج من اسطورة يونانية حيث تتامل لالهة من اعلى الجنس الفاني المسكين.
انتظرت بضع ثوان , ,شاردة في تاملها ثم اثقلها الصمت , ,تملكها الفزع لن تمتلك الشجاعة ابدا حتى تفسر لهذا الرجل القابع خلف مكتبه , ,,انه من المحتمل ان يكون والد طفلها الذي تنتظره.
_باصابعها المرتعشة ,امسكت سالي علبة الفول , ,السوداني في جيبها ثم اخرجت منها حبة فول واكلتها.
رن صوت الحبة تحت اسنانها فاقدة هدوئها.
اكلت واحدة اخرى ثم واحدة تلو الاخر وهذا الرجل لايكلف نفسه عناء النظر اليها .
رفع راسه اخيرا ونظر اليها بعينيه الزرقاوين:
_الانسة باكستر؟
تقابلت نظراتهما وظلت متشابكة ,وكان مغناطيسا خفيا يمنعها من ان تفترق , ,لمع في عيني هاموند ضوء من الصعب تفسيره, ,ومع ذلك كانت سالي متاكدة انه قد عرفها.
احتفظ وجهه البديع بالللامبالاة لكن ارتفع حاجباه في تساؤل وقالت :
_اسفة حقا ,لكنك اخفتني .
رجع الى الخلف في مقعده وتفحصها بدقة دون ان ينبس ببنت شفة.
شعرت برجفة فالحديث قد بدا بداية سيئة , ,اسوا من تلك التي كانت مع السيد سلحفاة.
_سيد هاموند لااعتقد انك تذكرني لكننا تقابلنا.
_بل اذكرك.
نبرة صوته الهادئ العذب جعلتها تفقد الكلمات ولحسن حظها , ,ادار عينيه الزرقاوين ,بعيدا , ,عنها وباطراف اصابعه اخذ يلهو بقلم فضي وهو شارد الذهن.
استطردت سالي في وهن:
_لقد طلبت منك هذا اللقاء لاني اردت ان اتحدث معك , ,عن السهرة التي مضى عليها ثلاثة اشهر ....همم..... بعد ذلك.....
_ماذا ؟
_بعد هذه السهرة حدث شيء.....ان .
قاطعها فجاة وهو يميل نحو مكتبه:
_انسة باكستر لست افهم لماذا تحرصين على مقابلتي ؟لقد تقابلنا في هذه المناسبة , ,هذا صحيح ,لتذكر ايضا اننا استكملنا الحفل في منزلي ,والان , ,اود ان اعرف لماذا ترغبين في تذكر هذه الحفلة؟
انه اذن والد الطفل ! , ,لقد شعرت سالي بذلك في اعماقها قبل ان تعرف انها قد رحلت معه , ,,سيكون للطفل الشعر المتموج المائل للشقرة وبقليل من الحظ ,سيكون له لون العينين الازرق الداكن, ,لقد اصبح من المهم ان تستفسر عن العوامل الورائية .
ضغطت بيديها على المقعد وسالت في قلق :
_سيد هاموند هل هناك اي مرض وراثي في عائلتك؟
فقدت ملامح التمثال جمودها, , سقط القناع للمرة الاولى ,اكتشفت سالي تعبيرا انسانيا على الوجه البرونري ,لقد كان دهشا .
اتسعت عيناه محدقا الى زائرته الوقحة:
_ارجو المعذرة.
فكرت في انه سيستعيد القناع جامد الملامح, ,شعرت سالي بالاسف وتخاذلت شجاعتها ,ادارت راسها ,نهضت واستعدت للرحيل.
في الحقيقة لن يصدقها ابدا اذا فتحت الموضوع الذي جاءت بسببه الى مكتبه , ,الطفل ! لن يريد ان يسمع عنه ! سيعتبرها مجنونة, ,او تسعى وراء اب غني لطفلها ,او محتالة تريد ابتازه.
لم تستطع ان تستشف التعبير الذ كسا وجهه الجميل , ,لكن قبل ان يتكلم السيد هاموند وجدت نفسها تقف في مواجهته تكشف له عن الدافع وراء هذا اللقاء:
_سيد هاموند لقد تناولت بعض العقاقير في تلك الليلة وكان لها تاثير غير متوقع.....
ترددت وكاد الاعتراف يموت فوق شفتيها:
_لااذكر ماذا حدث بيننا ,لااذكر شيئا حقا, ,لكني اود ان تخبرني ,ان تخبرني ماذا حدث , ,دون ان تدخل في التفاصيل ....... ال...
بحثت عن صفة محايدة لكن نهض جاك وخطا , ,خطوات قليلة كان واقفا امامها يسيطر على الموقف بطول قامته.
شعرت بانها صغيرة جدا وخائفة ,لكنها لم ترجع خطوة واحدة الى الخلف.
قال بصوت اجش:
_الا تذكرين شيئا؟
نظرت في دهشة الى الابتسامة التي ارخت شفتي التمثال الممتلئتين ثم استعاد مظهره الجاد.
_اعتقد ياانسة ......مااسمك؟
_سالي باكستر.
_حسنا ياسالي ,اعتقد انك تريدين ان تعرفي اذا كنا مارسنا الحب انا وانت ,هل هو ذلك؟
ازدردت لعابها وهي تهز راسها.
قال بهدوء :
_مفهوم ,لكني اود ان اعرف لماذا ترين هذه المعلومة مهمة ؟, ,في الحقيقة انها قليلة الاهمية ,نعم لقد مارسنا الحب انا وانت ,هل انت راضية؟
_نعم وشكرا جزيلا, ,هذا كل مااردت ان اعرفه,سؤال اخر لماذا لم ترزق باطفال من زوجتك السابقة ؟
سمعته يتنفس بعمق ورات ملامحه تعبس ,التزم الصمت , ,اغلقت عينيها في خوف ,شعرت بموجة كهربائية تتولد في الحجرة رفعت جفنيها بطء , ,ونظرت اليه كان مقطب الحاجبين ,وعضلات فكيه بارزة بشكل مخيف.
ادركت انها قد تطرقت لموضوع محرم ومؤلم.
_ارجو المعذرة ياسيد هاموند انا اسفة حقا , ,
اردت فقط ان اعرف اي نوع من الرجال انت و.....واذا كان سيهمك ان تعرف بان ......
علت ملامحه ابتسامة تحاول اخفاء اضطرابه .
كيف لها ان تعرف مايحرك هذا الرجل الماثل امامها, ,فقد كان متوترا وعصبيا مثل نمر متاهب للوثوب , ,لم تكن عيناه الا فتحتين يلمح فيهما مايشبه البرق الازرق.وحركات تنفسه واضحت تحت قميصه الحريري الرمادي.
استطردت بياس:
_هل تعرف انني ايضا لم اتقوع ذلك ابدا,لقد دهشت عندما علمت اقصد .....
ارغروقت عيناها بالدموع وارادت ان تخرج بسرعة , ,من هذا الموقف غير المحتمل ,انتهت بان همهمت :
_انا حامل في الشهر الثالث.
خفضت راسها لم تعرف رد فعله, ,ومع ذلك عندما رفعت عينيها رات في عينيه بريق شك واضح ثم غضبا مكظوما .
_هل تقولين انك لاتذكرين شيئا؟
هوى السؤال كضربة سوط.
اومات براسها لا وهي مستعدة للاختفاء خلف الباب والهروب الى الابد.
_كيف عرفت اذن انني الاب ؟, ,هل انت واثقة بانك لم تقابلي رجلا اخر في هذه الليلة ؟
كان محقا ,حتى لو كانت تجد مشقة في ان تتخيل , ,انها قد هوت بين ذراعي رجل اخر بعد ان تركت هاموند .
_هذا صحيح ,ربما لاتكوني الاب,لكن في حالة ان , ,تكون انت اردت ان اعرف كيف.........
ابتسمت بعفوية فلم يستطع ان يمنع نفسه من ان يبتسم بدوره, ,كان لقاؤهما يمضي بطريقة غير مترابطة.
فكرت سالي لكن كلا منا يعرف الان موقفه من الاخر.
انه يعرف انه ربما يكون ابا للطفل , ,وانا واثقة بانني لم اقابل رجلا اخر في تلك الليلة,يمكنني الان ان اكون فكرة عن الطفل, ,ارتاحت سالي لانها قد ادت واجبها ,وسعيدة لانها ستبعد عن هذا المكتب .
وابتسمت ابتسامة رائعة ل جاك وهي تقول له:
_انس كل هذا ياسيد هاموند ساذهب.
ماان وضعت يدها على مقبض الباب حتى شعرت بقبضة من حديد تمسك ذراعها , ,دون ان تعي لماذا ,دون ان تستطيع المقاومة ,وجدت نفسها جالسة على المقعد الجلدي, , منعها جسد جاك هاموند الضخم من ان تهرب وحتى من مجرد المحاولة باي حركة.
قال :
_انت جريئة ! تلقين بهذه القنبلة في وجهي , ,وتمضين بكل سهولة قائلة (انس كل هذا )هذا مالم اكن اتوقعه بالتاكيد,واجهت بكل بساطة وجود اب اخر!
_في اي وقت عدت الى منزلك؟
_انا ......انا لااعرف بالضبط , ,اعتقد انها كانت الرابعة والنصف لاني اخذت دشا قبل ان اتصل بطبيبتي , ,عندما رفعت سماعة التليفون كانت 5تماما انا واثقة بذلك.
رمقها بنظرة فاحصة,ثم قال بصوت مهتز مثل وتر القيثارة:
_لقد رحلت من منزلي بعد الرابعة صباحا بقليل ياانسة باكستر .
همست كما لو كانت تحدث نفسها:
_في هذه الحالة , ليس هناك ادنى شك انت الاب يا سيد هاموند.
لم يبد اي تعليق لكنه استمر في تفحصها دهشت لرد فعله.
_لاتقلق بشان الطفل ياسيد هاموند, ,نا لااطلب منك شيئا ,انا سعيدة لاني حامل ,ولست بحاجة لاحد لاربي الطفل , ,اردت ببساطة ان اعلمك بالامر ,بالاضافة الى ان جانين قد وافقتني في ان اجرب هذه الخطوة نحوك.
_جانين ؟
_طبيبتي النفسية ,كنت اشعر بعقدة الذنب من ان احتفظ بسري لنفسي , ,كما انها اكدت لي اهمية ان اقابلك لانه بهذه الطريقة سيتم الحمل على خير, ,,لقد قالت لي ايضا ان ذلك ضروري لتوازني النفسي والان بما اني رايتك , ,اعتقد انني ساذهب يجب ان اخبر جانين بهذه المقابلة ,الى اللقاء ياسيد هاموند........
قهقه هاموند هذه الضحكة العالية العميقة ,العفوية جعلته يرفع كتفيه في حركة تشنجية , ,لم تفكر سالي ابدا ان تثير هذا الانفعال لدى رجل مثله ثم هدا , ,خفض راسه صوبها ,ورفع ذقنها باصبعه .
غاصت عينياه الزرقاوين في عينيها البنيتين الخجلتين :
_سالي باكستر, ,انت فتاة صغيرة ومثيرة للدهشة بشكل لم اعهده قط , ,ثم من ثلاثة شهور وجدت انك مدهشة لكن اليوم..........
انها لاتعرف كيف تفسر قوله, ,لكن قبل ان تستطيع ايجاد رد.
ابتعد عنها وبصوت مختلف واضح ومتسلط قال:
_سنتحدث بشان الطفل معا,اعتقد هناك طبيبا يتابعك ,اليس كذلك ؟طبيبا جيدا؟
_دماتياس طبيبتي منذ تسع سنوات ,انها افضل طبيبة عرفتها .
_حسنا الان ,اريد ان اراك في مكان اخر غير المكتب, ماقولك في هذا المساء ؟, ,لا تقطبي حاجبيك ,يجب ان نتحدث عن المشكلات المهمة, ,بما انك تنتظرين طفلا مني ,فمن الطبيعي ان اتخذ قرارات ,اليس كذلك؟
رمقته بطرف عينيها بنظرة قلقة ,فيم يريد ان يتدخل ؟
انها تخشى اي مساس بحريتها, ,وعلى الرغم من ذلك لاتستطيع الهروب.
_حسنا جدا ,ساقابلك هذا المساء اينما شئت.
علت شفتيه ابتسامة غير متوقعة جعلته اكثر انسانية واكثر جاذبية .
_لايمكن ان يكون لقاؤنا في مطعم , ,اليس كذلك ؟هل تفضلين منزلي ام منزلك؟
_ايه ... سانتظرك في منزلي هذا المساء, , اسكن في رقم 44حي ساندرلاند هل تعرفه.؟
_نعم ,سادق بابك في الساعة الثامنة تماما.
اتجهت سالي صوب الباب مسرعة وقبل ان تختفي , ,التفتت وعلى ملامح وجهها الدقيقة علامات الاستفهام .
_لاتنسي اني والد الطفل , ,وان لاطائل من ان تتيبسي في كل مرة اقترب فيها منك مفهوم؟
نهاية الفصل الثاني
أنت تقرأ
البلهاء الذكية_ عبير دار ميوزيك
Romanceدخلت سالي حياته بمحض المصادفة فقد كانت اغرب واجمل مصادفة عرفها (جاك هاموند) في حياته. لقد وهبته اشياء كثيرة لم يكن يحلم بالحصول عليها ومنها ابنهما ليونال. منتديات ليلاس لكن هل يحبها فقط لانها ام لابنه ام لانها سالي باكستر برقتها وعذوبتها؟! ******** ...