فتى الشرفة ( مسابقة سبارتينا )

الرسالة الخامسة

صوت القلم الشيء الوحيد الذي تسمعه في الشقة
الأوراق موضوعة فوق بعضها
و الكتب مرتبة بجانبها باحجامها المختلفة

الدراسة هذا هو الشيء الذي تحب ماريآن أن تشغل به وقتها فهو الأهم بنسبة لها و الشيء الذي تستطيع من خلاله رسم مستقبلها و أحلامها و التخطيط للغد

" لقد نسيت ان أحضر ذلك الكتاب " تمتمت مع نفسها و نهضت بإتجاه غرفتها لتحضره لكنها سمعت هاتفها يرن فذهبت اتجاهه

" مرحبا " جاء الصوت من الجهة الثانية

" أهلا من معي " ردت ماريآن بهدوء

" هل تعانين زهايمر يا فتاة إنها أنا كايت " قالت آخر كلمة بغناء ماجعل ماريآن تضحك

" عذرا كايت سوف أسجل إسمك عندي "

" على العموم اتصلت لاذكرك بأمر الحفلة فالساعة الآن الخامسة أي عليكي ان تتجهزي عزيزتي " قالت كيت بحماس

" حسنا لكن أين تقع الحفلة " سألت ماريآن

" سوف أمر عليكي لكن ماهو عنوان منزلك"

" شارع **** عمارة رقم سته "

" حسنا إلى اللقاء الآن "

" إلى اللقاء "

وضعت هاتفها جانبا وعادت إلى الطاولة لتكمل ماكانت تفعله لكنها ضمت يدها إلى قائلة " ماذا كنت سأفعل "

" تبا " تمتمت و نهضت بإتجاه المطبخ فتركيزها طار بمجرد محادثة كايت الهاتفية
اتجهت للمطبخ الذي احتوى على العديد من الأكواب الملونة بألوان قوس قزح  لتختار كوبا باللون  الأخضر يناسب ما سوف تضع فيه

كوب من الشاي الساخن و فوقه ورقة نعناع أخضر هي كل ماتحتاجه لتريح نفسها و أعصابها
حملت كوبها و اتجهت به نحو الشرفة لقضاء بعض الوقت 
ربما جزء من ماريآن كان يتمنى أن تسقط رسالة أخرى من الأعلى من جونز كما تعتقد هي لكن لاشيء سوى رياح فارغة لا تحمل شيئا معها

-------

" ماذا سوف ارتدي "

تقف أمام الخزانة تنظر لملابسها لتختار أحدها لتلبسه في تلك الحفلة الغبية كما سمتها
" ربما هذا مناسب " قالت كأنها تخاطب نفسها وهي ممسكة بقميص صوفي أبيض لكنها تراجعت
" إنها حفلة أي يجب أن ألبس فستانا "

كون ماريآن  ليست من محبي الموضة و الفساتين جعلها لا تملك سوى فستانا واحد فاخرجته ووضعته فوقها كأنها تتأكد انه مازال على قياسها

ضحكت عندما تذكرت ذلك اليوم الذي كانت تجمع فيه ملابسها للانتقال إلى هذه الشقة و تذكرت أمها كيف أصرت عليها أن تأخذ لأنه سوف يأتي يوم و تحتاجه
إحساس الأم لا يكذب