صوت سيارة الإسعاف يملىء الشارع
يسرع رجال الإسعاف مع جونز لحمل ذلك المسكين الذي سقط مغمى عليه
لا أحد يعرف ماحدث معه فكل ماقاله جونز أنه دخل المنزل وأخذ يبحث عنه ليجده على الأرض مرميا مع درجة حرارة مرتفعةوضع في ذلك السرير وصعد به إلى السيارة لتنطلق أسرع من البرق بإتجاه المستشفى
أمسك جونز يده وأخذ يربت عليها بهدوء مع دموعه التي صارت كالامطار الغزيزة التي تسقط في فصل الشتاء و فصل الشتاء هنا هو هاري
كان جونز يحاول أن يصدق نفسه بأن هاري بخير و سوف يعود كما كان بمجرد أن يراه الطبيب و يكتب له بضع أدوية تعود فصحته فقط لو ....يصبح الخيال كالواقع
----بينما تسقط دموع حزنا على هاري كانت دموع أخرى تسقط غضبا من هاري
ماريآن بعد أن سألت سؤالها ساد صمت بينهما ظنت من خلاله أنه استخفاف بها و مزاح من شخص متفرغ لاستعملها كتسلية لتمضية الوقت
على سريرها و على وسادتها تفرغ نزيف عينيها ، أحست بنيران تشتعل في قلبها لتحرقه كما حاولت حرق رسائله من قبل فكل ماكان يجول داخلها بأنه قد نال منها وأنه قد اطفىء بيده تلك الشمعة التي اشعلها داخلها ليعود الظلامبكت بحرقة لتعلقها بهذا الشخص الذي كان سندا لها رغم كونه بعيد عنها و في نهاية الأمر كان فقط مجرد خدعة لا غير ذلك ....
" أكرهك أكرهك " تمتمت بين دموعها و هي تضغط على أسنانها بقوة من شدة يئسها و خيبتها
نهضت و مشت بسرعة نحو الحمام لتغسل وجهها لعله يمسح جرحهارمت الماء على وجهها بسرعة و اخذت تمسح عليه بقوة حتى إحمر
رفعت نظرها إلى نفسها من خلال المرآة و بدأت تحدث نفسها كالمجنونة" لم أعد أعرف نفسي منذ أن عرفتك
جعلت في حياتي طعما حلوا لم اتذوقه يوما إلى بعدما تعرفت عليك زرعت داخلي عالما آخر
انهض كل يوم لتقودني قدماي وحدهما إلى الشرفة لأجد رسالة منك فأقرأها وكل شيء فيّ يبتسم بسببك
لم أعد تلك القديمة بل أصبحت جديدة بسببك أصبحت ماريآن أخرى وفي الأخير كان الأمر مجرد لعبة تلعبها علي لتمضي وقتك يا لعين
كذبت في كل شىء إسمك حقيقتك شخصيتك كل شيء كان مزيف منك يا كاذب
تعطي نصائح و انت اكثر من يحتاجها
تحاول تغيير حياة الناس وحياتك كلها كذب فقط اتمنى ان تأخذك الدنيا و ترمي بك إلى الجحيم و تبقى هناك تتألم حتى تعرف معنى الألم الذي سببته لي "ركضت بإتجاه غرفتها و أخرجت حقيبتها و بدأت تضع فيها جميع ملابسها استعدادا للرحيل من هذه العمارة التي سببت لها جرحا لن يشفيه الزمن
لقد قررت أن تعود إلى مدينتها و تعود للعيش وسط عائلتها بالإضافة إلى الالتحاق في إحدى تلك الجامعات هناك
اتجهت لأحد الأدراج لتفرغها لكنها وجدت تلك الرسائل هناكتأملتها جيدا و قامت بحملها ووضعها داخل الحقيبة مع الملابس
خانتها يدها و قلبها فلم تستطع أن تحرقهم ليصبحوا رمادا مثل ذكرياته الرمادية و التي ستحاول محوها مع مرور الأيام
أنت تقرأ
فتى الشرفة ( مسابقة سبارتينا )
Fanfictionكلما غضبت أجده معي كلما فرحت أجده معي دائما كان إلى جانبي في الفرح و الحزن مع أني لا أعرف عنه سوى أنه يسكن فوقي ويرمي في شرفتي رسائله التي احس من خلالها باهتمامه بي - هاري ستايلز - ماريان