اكشفي الغطاء عنك

58 0 0
                                    

مر يومين بدون ان ترد ريتا على الرسائل التي كانت تصلها من مايكل، نيكول وجولي،  كانت تتأمل هاتفها وتقراء رسائلهم كانت تشعر بالاشتياق لهم، تعجبت من هذا الشعور الذي اجتاح قلبها، تشتاق بشده لمايكل ترغب برؤيه وجهه ترغب بسماع صوته فقط.  احبت الاهتمام الذي حصلت عليه منه احبت قراءه رسائله رغم سوال نيكول وجولي عنها الا انه كان شعور مختلف للغايه مع مايكل..  كلنت تقراء رسالته "اشتقت لك كثيراً اعدك لن اجعل احد يؤذيك مجددا، اعلم بأنك بحاجه لفتره من الراحه والعزله لهذا سأدعك ولكن حين تأتين يجب علينا التحدث، لدي الكثير لاحكيه لك، اعتني بنفسك جيداً"  وهي تقراء رسالته فجئها اتصال من رقم غريب.

ريتا: مرحبا، من المتحدث
مايا :انها انا مايا، كيف حالك
ريتا :بخير ماذا عنك
مايا :ريتا انا اعتذر لك بصدق عما حدث بسبب بيسو
ريتا :لاداعي للاعتذار، هي لم تفعل اي شيء خاطئ، لقد نسيت الامر على كل حال
مايا :ريتا لقد كنت هناك لماذا تحملين نفسك عبئ شيء لم تخطئي فيه حتى
ريتا :اخبرتك بأني نسيت الامر
مايا :اذا نسيتيه حقا فل تعودي
ريتا :لقد فصلت لمده اسبوع من المدرسه وارغب بقضاء هذا الوقت مع عائلتي
مايا :اعلم بأنه مجرد عذر، لكن ان كنتي حقا نسيتي الامر فل تعودي
ريتا :شكرا لاتصالك سافكر بالامر

انهت مايا الاتصال قبل ان تودع ريتا، تمسك ريتا بهاتفها

ريتا: ماهذه الوحشيه فل تقل وداعاً على الاقل

فتحت دولاب ملابسها الذي يمتلئ بالملابس السوداء لاوجود لاي لون سوى اللون الاسود، ارتدت بنطال طويلا ضيق للغايه، وسترتها السوداء الفضفاضه وحذائها الرياضي الاسود خرجت من غرفتها لاول مره منذ عودتها بمنزل خالها، فقد حبست نفسها لثلاث ايام

خاله ريتا :اخيرا خرجتي من كهفك يابنتي لماذا تفعلين هذا بنفسك انظري لجسدك كم انتي هزيله حتى جروح وجهك والكدمات لم تختفي لانك لاتتناولين الطعام هذا ليس جيدا لك يابنتي
ريتا :انا اسفه خالتي لجعلكم تقلقون علي، لكن لاتقلقي سأخرج الان لاتناول طعامي
خاله ريتا :الى اين، لقد اعددت لك الطعام
ريتا :ارغب بتناول الايسكريم ساتناوله واعود فورا لاتناول طعامك اعدك
خاله ريتا شعرت بالارتياح فهذه عاده ريتا ان كانت حزينه او مكتئبه من اي شي فعلامه خروجها من دوامه الاكتائب والحزن هيا تناولها للاسكريم، وكأنها جعلت الاسكريم دوائها

خاله ريتا :سانتظرك

كانت ريتا تلوح يدها بالوداع وهي تغلق باب المنزل، عند نزولها  في الدرج رائت فتى الذي لا طالما اعجبت به طيله السنتين الماضيه، فتى طويل القامه ببشرته الحنطيه وشعره الاسود الذي كان يمشطه على الجانب الايسر، وفكه المنحوت وذقنه المشذب ويزيد وجهه جاذبيه وعضلاته الفاتنه لقد كان فتى وسيم للغايه تقدم ونزل الدرج دون ان ينتبه لوجود ريتا التي كانت تحدق بشده بوسامته، تذكرت مايكل الفتى الذي كان عكس هذا تماما لكنه كان اوسم منه مايكل شاب ابيضل طويل القامه مفتول العضلات ذو غمازه لطيفه وعينان ناعستان ووجه الصافي.. ابتسمت ريتا عند تذكرها لمايكل..  عند ذهابها للبقاله اشترت اسكريم الشوكلا المفضل لها وتجلس في الكراسي الخارجيه وهي تأرجح قدميها،.. كان بيتر ذاهب للبقاله ليشتري مشروب البيره المفضل له ولمح تلك الفتاه التي لايستطيع ان لا يلمحها..  بيضاء كبياض وصفاء الحليب، وخديها الورديان  بشعرها الاسود القصير الذي يصل الى رقبتها وغرتها السوداء المنسدله على جبينها عينها السوداوتان كسواد الليل وتتلألئ بالنجوم وشفتيها اللمتلئه وتكتسي باللون الوردي،  تأملها للحظه ثم دخل واشترى مشروبه وخرج وجلس في الكرسي الذي كان امامها

قلبك المعتم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن