اقترب قليلاً وجلس بجانبى
" هل حقاً تريدين ان تعرفى كيف اصبحت هكذا ؟"
اومأت بتردد اردت ان اقول له اذا لا يريد ان يخبرنى بشئ لا مشكله ولكن انا حقاً فضولى سيقتلنى ابتسم بلطف ثم اكمل
" لم اتحدث مع اى شخص منذ فتره طويله "
نظر إلى عينى مباشره واصبت بشئ من الدهشه
" لماذا؟"
" كما ترين انا اعيش فى هذا المنزل بمفردى منذ فترة طويله ولا يأتى احد إلى هذه الغابه "
" بالتأكيد لا يأتى احد إلى هنا الغابه تبدو مرعبه حقا "
اتسعت ابتسامته
" ولكنك اتيتى الى هنا "
" اووه صدقنى مايحدث فى منزلى ابشع من ما تبدو عليه الغابه ليلاً "
نظرت للاسفل وقطعت الاتصال البصرى بيننا ثم نظرت إليه مجددا لماذا صمت هكذا ؟ تلاشت ابتسامته وظهرت بعض ملامح الغضب والحزن على وجهه
" اعتقد بأن لعنتى اصبحت تلاحقك الان "
اتسعت عيناى فى صدمه مما قال ماذا يقصد بلعنته تلاحقنى ؟
" انا سوف اخبرك الان بكل شئ ولكنك سوف توعدينى بأنكى لن ترحلى بعد ذلك "
قال جملته الاخيره بتردد كبير وبصوت منخفض يكاد ان يُسمع هل يريد منى حقاً ان اعده بشئ كهذا ؟ ولماذا ؟ ما الشئ الذى يتردد بشده هكذا لاخبارى به ؟ نظرت إليه وجدته مازال ينظر إلي ينتظر اجابتى نظرت إلى الاسفل يا إلهى كيف سأعده بشئ كهذا ؟ تنهدت انا حقا لا اعرف ماذا افعل الان هل اعده بأننى لن ارحل ولكن هذا يعنى بأننى سأظل بجانبه دائما وانا حتى لا اعرفه ولكن لا مجال للعوده الان لا يوجد شئ بحياتى لاعود من اجله توفيت لورين وابى مريض وامى معه ولا اعلم متى سوف تعود وايضا لقد اصبحت معتاده على رؤيته فى احلامى و لم تعد حياتى هادئه اصبحت لا استطيع النوم او الشعور بأمان فى منزلى انا فقط شعرت بأمان عند احتضانه لى لا اعرف حقا ما السبب لقد تغيرت حياتى بسببه كثيرا واصبحت روحى متعلقه به ..
" اعدك بأننى لن ارحل ولكن اخبرنى بشئ واحد فقط لماذا ظهرت فى حياتى ؟"
" لانكِ الروح التى تُكمل روحى .."
FLASHBACK ..
استيقظت من نومى على فراش المشفى الغير مريح ولكننى اعتدت عليه على اية حال عدلت ُجلستى على الفراش وانتظرت الممرضه لكى تأتى وتخبرنى بأننى استطيع التوجه للغرفه المخصصه للافطار فابالتأكيد لا استطيع ان اخرج من غرفتى بمفردى دون وجود الممرضه المخصصه لرعايتى انها تُدعى إلين وهى لطيفه ايضا .
سنه كامله وانا بهذه المصحه للعلاج النفسى وانا لست بمريض حتى ولكن قرر ابى ان يرسلنى إلى هنا رغماّ عنى بسبب الكوابيس التى بدأت تراودنى كثيرا مؤخرا وبسبب اضطراب تصرفاتى لا اعتقد بأن هذا سبب لارسالى إلى هنا .
