ولكنها أحست أنها قد دهست على شىء ما في نفس الوقت الذي أحست فيه بجسد صلب يعترضها، تسمرت لليان وهنا شعرت أنه لا مجال للفرار فقررت الإستسلام وانتظارمصيرها. وإذا بصوت موسيقى جميلة تريح الأبدان يملأ صداها الغرفة،وضوء صادر من جهة سريرها شعرت به وهي ماتزال مغمضة العينين تتنظر ماذا سيحدث وإذا بالجسد الصلب ينطق كأنه يغني وتتهافت الأصوات من حوله. (عشرُ سنوات مضت اليوم كبرتي سنة وأصبحتِ أميرةً جميلةً وستظلينَ أميرةً في قلوبناااا، ندعوا الَّربَ أن تنعمي بالهناء بالهناء و ينور دروبك و ينور دوربك، هيا اسألي هيا اطلبي فاليوم يومكِ يا أميرتيييييييي).
وفي صوت واحد كل عاااام وأنتِ بخير يا أميرتنا
وكانت الغرفة مظلمة غير شموع الكعك التي كانت تضيىء جزءًا من المكان
- شون أنا الآن واقفة على قدمك ؟!
-هههههه لابأس أنتِ كالريشة لم أتأذى أيتها الجبانة.
-هاه.. أأ.. لقد
-هيا هيا بسرعة إذهبي و أطفئِ الشموع
- أووه... أجل
وأطفأت الشموع و هتف الجميع ثم أضاءَ شون الأضواء، بدت سعيدةً جداً وكأنها ترى عائلتها وأصدقائها لأول مرة وبينما هي كذلك وإذا بالكل يحدق بها بشكل ملحوظ، استغربت لليان من تلك النظرات و رفعت يديها على نحو شبه بطيء تلمس وجهها ثم توسعت عيناها بشكل مفاجىء وأسرعت تختبىء خلف دولاب الملابس وهي تهمهم.
- يا الهي الماسحيق يا لَلْإِحراج لابد أني كنت أبدو مضحكة.
- لليان ماذا تفعلين؟!
- شون مكانك لا تقترب أكثر فقد تفجع.
- فقد تفجع !! (فرانسس وهو يقترب من شون) عليك أن تنتبه يا صديقي فـلليان أصبحت فتاة ناضجة ههههههه.
عندها غضبت لليان و خرجت من مخبأها
- فرانسسسسس ماذا تقصد؟!لا داعي للضحك تستطيع أن تكتمها كما فعل الجميع.
- واو إنه ليس بالأمر المضحك،بل المثير للإعجاب.
- شون! ماذا دهاك؟!
هنا تقدمت السيدة جيلبْرِت بخطوات هادئة نحو إبنتها و أمسكت بيدها ووجهتها نحو المرآة
- يااااه لقد تحولت البجعة القبيحة إلى وزه جميلة، أمي أبدو كفتاة ناضجة حقًا ولكن كيف حدث هذا؟
- إنها آثار المساحيق بدت بألوان ناعمة على بشرتك فجعلتك بهذا المنظر
-آسفه أمي
- لا بأس ما دمتِ أقررت بخطئك، ثم أنه يومك عزيزتي لا أريدك أن تنزعجي من أي شيء.ونالت لليان مرادها بإن بدت جميلة في حفل ميلادها وإن كانت مصادفة، وبدأت تقلب ناظريها في أرجاء الغرفة.
- أوووه أمي كم هو جميل أعجبني،أجهدتم أنفسكم كثيرًا لأجلي
- حبيبتي كم أنا سعيدة أن الزينة أعجبتكِ،وهناك مفاجأة أخرى
- ياااي ما هي؟!
- خذي الهاتف
أمسكت بالهاتف و قربته لإذنها بهدوء وعيناها تلمع ولحظة إلتقاء سماعة الهاتف بأذنها
- كل عام وأنتي بخير يا طفلتي العزيزة، أنفاسك تكفي لأعرف أنكِ تحملينَ الهاتف الآن.
- (وبصوت امتزج بالفرحة والحنين) قالت:أبييييييي ..أوووه حبيبي كم تمنيت لو كنت معنا
- يا ريحانة قلبي كم وددت ذلك أيضًا،ولكن عملي يحتم علي فراقكم في هذا الوقت. ثم إستطرد قائلاً:الهدية الأولي كانت فستانك، قصدت أن تردتيه في حفلك، وهناك هدية أخرى أرجو أن تعجبك أتمنى ذلك ، وحتى إن لم تنل إستحسانك إرتديها لأجلي.
- أنت أجمل هدية،شكرًا أبي على كل شيء أحبك.
- أحبك أيضًا صغيرتي ،استمتعِ بالحفل.
أنت تقرأ
ميتة في دروب الأحياء
Horrorقصة بقلمي أحداثها تدور حول فتاة ذو العشرةِ أعوام، تعشق الطبيعة، ف يهديها والدها لوحة جدارية لطبيعة خلابة تكون سبب مأساتها. ملاحظة: شخصيات القصة ليست عربية.