إنها الثانية بعد منتصف الليل تبدو الليلة هادئة وليست بهذا السوء، تَعَارَّت لليان ليقابل ووجها ظهر سوزان، بينما كانت تحس بشيء بارد يطوق قدميها متسلِلًا من تحت الغطاء أحست به وهو يلتف حولها وهي شبه نائمة يبدو أن الحمى قد بدأت تؤرقها، لكنها حمى غريبة لم تشعر بها من قبل، و هي تشعر بأنفاس سوزان الباردة على وجهها، مدت لليان يدها تريد إحتضانها كي تشعر بالدفئ أكثر ولكن يدها لامست ظهرها، ما هذا كيف لأنفاسها أن تكون قريبة جدًا بهذا الشكل، فتحت لليان عينيها ببطئ وبدت تتضح لها الرؤية كلما تفارقت أجفانها عن بعضها ، تلك العروق المتورمة هذه العين الحمراء الخالية من الرموش والجلد الشبه منزوع ذلك الوجة الشاحب المزرق، هذا الوجة المقيت المروع يقابلها وجهًا بوجه،توسعت عينا لليان حتى كادت أن تتشقق من التوسع، وبدأ الدم بالتدفق في جميع أنحاء جسمها بقوة فقلبها كان يَضُخْ الدم بطريقة غير طبيعية، و بدأ كل جزء في جسمها ينبض،و قلبها كاد أن يتوقف من سرعة النبض ومعه أخرجت صرخاتها بهستيرية.
ذعرت سوزان وأخذت تنظر لليان بدهشة وهي تحاول تهدأتها بلا فائدة، وهي تسمع صوتَ بابَ الغرفة يندفع بقوة إلى الأمام، كانت صرخاتها المدوية كفيلة بأن توقض كل من في المنزل، اندفعت إليها والدتها بهلع وأخذتها بين أحضانها بعد ما أنارت الغرفة.
- اهدأِ حبيبتي اهدأِ ،لا تقلقِ كل شيء سيكون على ما يرام اهدأِ فقط أرجوكِ.
- يا إلهي ما ذا حصل يا سوزي لما تبدو لليان هكذا( سْويلّا تقولها بذعر).
- إنني لا أعلم لا أعلم فقط أحسست بصرخاتها تخترق طبلة أذني فجأة (ودمعوها تتساقط).
- ما ب.. ه.. ا صغيرتي ما بها؟! ( إقتربت السيدة وُليسْتِن من لليان وهيَ بالكاد تتنفس، بعد أن أرهقها صعود الدَّرَجْ).
و لليان تبكي وتتوقف ثم تعود للبكاء مرة أخرى ولم تنطق بحرف،حتى نامت بين أحضان والدتها،أشرقت شمسُ اليوم التالي لتكسر ظلمة تلك الليلة وتشق أشعتها طريقها في أرجاء الغرفة ،تأوهت لليان و هي بين ذراعي السيدة جيلبْرِت ، وهي تحاول أن تضمها أكثر، بدأ قلبها الصغير يخفق بشكل أسرع ولكن سرعان ما آلَ للهدوء عندما تأكدت بأنَ الصبح قد حل، ثم حاولت النهوض لكنها لم تستطع، قد أحست أنها محشورة وبالكاد تتنفس ،و بصعوبة استطاعت أن تُخلص نفسها،يا لَلهول كيف استوعب سريرها كل هذا الوزن، جدتها، أمها ،سوزان وهيَ، جيد أن سْويلّا إكتفت بالتمدد على أرضية الغرفة، لقد كان إنهيار سريرها وشيكًا،طررراخ ما ذلك الصوت؟! فُزِعَ قلبها الصغيرة مجددًا، أووه قد سقطت سوزي على الأرض، كم هذا مؤلم أن تستيقض بهذه الطريقة، ولكن قد خففت الحمل عن السرير بعض الشيء يجب أن تتحرك هيَ الأخرى وتنقذ الموقف، الجيد في الأمر أنهما نحيلتنان وأمها كذلك ما عدا السيدة وُليسْتِن ، أخذت سوزان تحك رأسها من الألم بينما إنتبهت إلى لليان وهي تغادر السرير في هدوء.
أنت تقرأ
ميتة في دروب الأحياء
Horrorقصة بقلمي أحداثها تدور حول فتاة ذو العشرةِ أعوام، تعشق الطبيعة، ف يهديها والدها لوحة جدارية لطبيعة خلابة تكون سبب مأساتها. ملاحظة: شخصيات القصة ليست عربية.