*قبل الشروع في القراءة اتمنى أن تتخيلو انفسكم الشخصية الرئيسة بجانب تايونغ*
كنوع من التجديد قررت ادارة وكالة الإس إم إقامة غرفة استشارية في نهاية الطابق الثالث لمساعدة متدربيها وفنانيها على الاسترخاء ..
لكن ماكان غير متوقع هو أن تحصل هذه الغرفة على إقبال كبير ، وخاصة من الفنانين المترسمين فعلاً ! وفعلياً هو شخص واحد على وجه الخصوص يتردد كثيراً على تلك الغرفة ..
طرق الباب بهدوء يخشى أن تكون الغرفة مشغولة حتى وصله صوت من خلفه
-تايونغ .. انت هنا !
سمع ذلك الصوت الانثوي ليلتفت بابتسامة
-نعم .. هل نستطيع التحدث ؟
قال بنوع من الخجل اللطيف
-نعم ادخل الغرفة موجودة لهذا الامر بالفعل
دخل الاثنان ليجلسا امام بعضهما على تلك الطاولة القابعة في المنتصف
-انا اسف إن اتيت في وقت غير مناسب
اعتذر بخجل فور جلوسه
-لا تقل ذلك لقد فُتحت الغرفة الاستشارية ليأتي الناس اليائسون مثلك في أي وقت ويقومون باخراج كل ماوجد داخلهم لوقت طويل ، إن كنت مستعداً للحديث فتستطيع ذلك
اخبرته بابتسامتها المريحة بينما تجهز دفترها وقلمها
-هل .. سيصل ما سأقوله للادارة ؟
سأل عندما رآها تشرع في الكتابة
-لا ، إنه فقط لتدوين الملاحظات التي من الممكن أن احتاجها لاحقاً ، لا شيء من الذي قيل هنا يصل للشركة
اخبرته لتطمئنة
-اذن .. هل استطيع الحديث الان ؟
تحدث ونظره مركز على الطاولة
-نعم ، ولكن قبل ذلك ارفع رأسك وانظر في عيني
قالت بجدية
فعل ما طلبته ثم تنحنح قليلاً
-من اين يمكنني البدء ؟
سأل ببؤس واضح
-ابدأ من حيث شئت ، من البداية ام من المنتصف لا يهم .. فقط دع العنان لنفسك واخرج ماتحملته لوقت طويل
امسكت بيده ليرتعش جسده ويسحبها بسرعة
-اوه .. اعتذر لك
اعتذرت فور رؤيتها توتره
-لا بأس .. انني فقط مصاب بوسواس قهري
اخبرها
-الهي .. هل استطيع سؤالك ماسببه ؟
سألت محاولة مساعدته على بدء حديثه
-انني فقط .. اشعر انني الوث العالم !
قال بوجه بائس
-لست كذلك تايونغ ..
قالت تحاول التخفيف عنه
-بل انني كذلك .. بعت للآخرين اغراضاً تالفة واحتلت عليهم ، استخدمت اكثر من حساب مختلف وانا لم اتجاوز الرابعة عشر ربيعاً بعد !
قال بانفعال
-اذن .. فأنت تظن انك تلوث العالم بسبب هذا الامر ؟
-انني اتلقى الكثير من الكره بسبب ذلك .. اظن انني استحقه
-كيف تعلم انك تتلقى الكره ؟
-هناك العديد من التعليقات على الانترنت تبين ذلك
-ماهي تلك التعليقات ؟
-انها مثل ازيلو ذلك المحتال من الفرقة ، إن الاشخاص مثله يجب عليهم أن يتلقو عقاباً قوياً ، لا يجب على المحتال أن يكون موجوداً هنا
-هذه التعليقات تؤثر بك صحيح ؟
-لقد حاولت تجاهلها كثيراً لكنني لم اعد احتمل ذلك اشعر وكأنني اسبب الكره للاعضاء الاخرين انني اشعر بالاسف لهم
-هل اعتذرت ؟
-كثيراً ..
-ولازالت التعليقات تُكتب ؟
اومأ برأسه
-في البداية كنت اشعر انني استحق ذلك .. لكنني لاحقاً اصبحت اشعر انها تخنقني .. لا ازال انساناً رغم ذلك ، تلك التعليقات تسبب لي الارق في الليل وتشغل تفكيري دوماً اصبحت اخشى النظر للهاتف
اسند رأسه بيده على الطاولة
-تايونغ .. انت شخص جيد ، لأنك شعرت بكل هذا الندم والاسف .. لقد تحملت الكثير
-اشعر .. كما لو أن تلك التعليقات تحاصرني من كل مكان ولا استطيع الهرب منها .. كما لو انني كنت املك اجنحة لكنها لم تعد قادرة على التحليق في الظلام
قال بينما تسربت دمعة نحو وجنته ليمسحها بسرعة
-هل تشعر بتلك اليد التي تحمل معها النور لمساعدتك ؟
-وهل هي موجودة ؟
-إن رفعت رأسك ستجدها .. ربما تكون يداً واحدة او اكثر من ذلك
-لكن تلك التعليقات تزيد الظلام حيث انني لم اعد قادراً على رؤية اي شيء
-لا يوجد ظلام لا يتلاشى بالنور .. ابحث بنفسك عن ذلك النور ، افتح عينيك جيداً وابدأ بالبحث
-لكنني اخشى من زيادة الكره
-إن كنت تخاف منها فلن تستطيع اجنحتك التحليق بعد الان .. ستتحطم وتفقد قدرتها على الطيران
صمت تايونغ لفترة بينما يحاول كبت دموعه
-تستطيع البكاء .. لقد وجد هذا المكان لذلك
فور انهائها لجملتها انهالت دموع تايونغ امامها حيث انه لم يستطع كبحها اكثر
-لقد تحملت الكثير .. عقلك قد امتلأ بالعديد من المخاوف بالفعل في حين انك لا تستطيع تحملها ، ثق بنفسك وتجاهل كل مايجري حولك دع اجنحتك تحلق قبل أن يدوس عليها الظلام وابحث جيداً عن ذلك السبب الذي سيجعلك تستمر ستجده بالتأكيد ..
زفر تايونغ بقوة بعد كلامها واخذ يمسح دموعه
-الهي .. اعتذر على البكاء هكذا
اعتذر لها بينما يحاول ايقاف دموعه
-لا تقلق انه ليس سبباً للاعتذار ، لقد وجدتُ هنا لتبكي انت
اخبرته ليهدأ
-اشكركِ للاستماع لي انا ممتن حقاً
-لا بأس فعلاً ، لكن انت بالطبع لن تعود لعملك بهذا الوجه ، خلف ذاك الباب توجد دورة مياه اغسل وجهك فيها
اشارت لبابٍ كان خلفها ليتوجه اليه يغسل كل ملامح الضعف عن وجهه ويبعدها
-اشكركِ مرة اخرى
شكرها بعد أن انهى غسل وجهه
-لا داعي لذلك ، إن كنت تحتاج لاستشارة اخرى فتعال في اي وقت سيكون الباب مفتوحاً دائماً
ابتسمت له مرة اخيرة قبل أن يخرج من باب الغرفة
-الهي ، هذه الشركة تحمّل الكثير من البؤس لفنانيها
قالت قبل أن تكتب اخر ملاحظاتها في دفترها وتقفله
_______________________
يعورني قلبي لما اقرأ التعليقات عن تايونغ .. بس مع الوقت قاعدة تختفي هالتعليقات لذلك احسني مبسوطة ❤
أنت تقرأ
My Collection One Shots
Fanfictionاكتب مايعجبني ويعجبني ما اكتب ..~ إن أصبت فمن الله جل وعلا وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان .. تمنياتي الحارة ان يعجبكم مايجول في فكري .. ● مجموعة من قصص تجول في عقلي لا غير ✌