اليد الخفيه .

1.8K 190 10
                                    


انه انا
ذلك الشاب الذي انتظر كثيرا
وصبر كثيرا ، ورأى من مغريات الدنيا العجب !
توجع وتالم وحده ، لا صديق ولا رفيق

كان ينتظر  ويمتنع ويصبر ويبحث عن ما وعده الله اياه

وهي الزوجة الصالحة التي تحتظن المه ووجعه ووحدته فتكون له الام ، والصديق ، والرفيق
الذي يسلك معه هذه الطريق العكره
ويمسك بيده الى ان يصلوا معا الى الجنه.

كنت ابحث عن زوجة مؤمنه ، مجاهده ، صابره
تبني لي عائلة مكونه على اسس العلم والجهاد
وتعينني في طريق طلب العلم الجهاد ...

رأيت من النساء الكثير ، وتقدمت للكثير
حتى تعبت نفسي من البحث
ولم اضفر بغايتي !

الا ان حدث بالصدفه وارسلني احد الاخوه المجاهدين الى منزل احد المجاهدين المؤمنين كان له بنتان وعرض علي رفيقي المجاهد ان اجرب حظي هذه المره فقد اجد ضالتي

كنت قد قررت ان هذه الفتاة هي الاخيره
اما ان تكون حسب المواصفات فاتقدم اليها على سنة رسول الله ، واما انسى مسالة الزواج الى شعار اخر .

حينما رايتها رايتها بعباءة سوداء وملابس محتشمه ، وجهها خال من مساحق التجميل وتحوط بها هالة غريبه لم اكن افهم ماهي الا انني لمحت فيها حزننا غريبا

لا اعرف لما كان ولمن هو
هل هو حزن تعب ام هو حزن انزعاج
ام هو حزن عشق ؟

القت  السلام بهدوء وجلست على مسافة بعيدة عني في الجهة المقابله
وحينما تكلمت اكتشفت انني وجدت ضالتي اخيرا .

تكلمت معها قليلا وسالتها بعض الاسئله فاجابت عنها كما اردت ان تجيبني
وتحدثت كما اردت ان تحدثني
كان كل شيء يسير كما كنت اتمنى الا الوقت
فلقد كان يداهمني فعلي ان التحق مساءا الى ساحات الجهاد
فما كان مني الا ان اودعهم واقول لهم انني انتظر منهم الجواب لاحقا

رحلت ولكن لم يكن الامر بيدي
ارسلت بعد اسبوع صديقي المجاهد يسال عن رايهم فاخبرني ان انتظر لايسالوا عني اكثر
كنت حينها في الجبهة متحيرا .
هل اوافق ام لا ؟
هل اختياري صائب ام لا ؟
لكنني لم أسأل كل الأسئلة التي في جوفي
مازال هنالك بعض الغموض في المسألة
وانا لا اعرف هل اخطو الخطوة القادمه ام لا.

ارسلت لوالدها حينها بعض المعلومات عني وعن عائلتي وطلبت منه ان يخبرني برأيه
واذا ماكانوا قد وافقوا فاني اريد ان اتكلم مع الفتاة مرة اخرى لوقت اطول لكي اطرح عليها بعض الاسئلة ولكن بعد ان تأتي فترة اجازتي
فالمسألة حساسه جدا ولاتقبل الخطا

بعد يومين اخبرني انها موافقه وانهم
ينتظرون زيارتي لهم

انا كنت مترددا ومازالت الحيره تطوق افكاري
فحاولت ان اطيل في فترة وجودي وفي احد في ساحة الجهاد كي ارتب افكاري

ليست هذه كل الحكايه
فلقد حدث ما آخر ذهابي ايضا " لقد اصبت في قدمي بشضية " واستشهد اصدقائي
وحزنت كثيرا فاخرني هذا الموضوع عن ما اريد القيام به .

وفي احد الايام  شعرت بشعور غريب
أحسست ان تلك الفتاة تنتظرني وانني قد اتعبتها بفعلتي فما ذنب هذه المسكينة بما انا فيه
ليس هذا فقط بل ان  هنالك يد خفيه تدفعني الى الامام وتقول لي تقدم ولاتخف !

اتصلت حينها بوالد الفتاة بلا تردد واخبرته بانني قادم بعد غد لرؤية الفتاة واعطائهم الجواب النهائي


نبضان مهدويان ♡~ " مكتمله "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن