إلهي
هاقد عدت اليك خالي الوثائق ككل مرة والخيبة قد ملئت قلبي انكسارات...
إلهي
كم مرة دعوتني قائلاً: ياعبدي لاتتمسك بغيري فالدنيا ومايميطها زوال وانا فقط الباقِ!
لكنني لم استمع...
وها أنا اعود اليك وحيداً كما اول مرة اتعثر في طرقاتي ولايسمع شكواي غيرك.
إلهي
هذه الدنيا كريهة ، كريهة جدا وماعدت اطيق اي شيء يربطني بها حتى وإن كان الشيء نفسي!
ايها الرب الحنون خذني اليك وابعدني عن الدنيا فإني شمعة أحرقت نفسها بنفسها
أنهت كتابة تلك الحروف ووضعت دفترها الصغير على الطاولة وهي تنظر إلى الفراغ ، عيناها قد
غارت بالدموع ...
لقد عاد بها الالم إلى سابق عهدها ، تراجع في عبادتها بات واضحاً ، وفتور مابعده فتور ، إين كانت واين أصبحت ؟ ...
تلك العابدة التي كانت تقضي الليل عبادة اليوم تبكي لتفويتها صلاة الصبح !
: أترى حالنا الى اين وصل ؟ ، نحن حتى قد حرمنا من نعمة الصلاة ! ، إلى اي مستوى دنيء قد وصلنا حتى يحرمنا الله من لقاءه !!!
قالتها وهي تبكي بحرقة تنظر إلى الأرض بإنكسار
نظر إليها ثم انزل رأسه خجلا مطابقا كلامها على مايحدث معه ، هو حقا لايعرف متى واين بدأ كل هذا
أراد أن يبرر تراجعه بسبب ارهاقه الجسدي من أثر العمل فتذكر قوله تعالى "" رجال لاتلهيهم تجارة أو بيع عن ذكر الله "" ، لقد الهته الدنيا وزخارفها وليس له أي عذر
لكن اليأس من روح الله ليس من صفات المؤمنين ابدا ...
تنهد قائلا: اسمعي يا عزيزتي الحق يقال اننا قد خرجنا من النعمة التي قد. كنا فيها إلى اسوء مايمكن أن يكون ، فليس هنالك مؤمن يفوت صلاة الفجر ثلاث ليال متتالية ويأتي بعدها يبرر لنفسه !
لكن هذا ليس كل شيء
بعد كل نهاية هنالك بداية جديدة وما اجمل البدايات مع الله !
كل الطرق تقود إليه وأولها التوبة !
يجب أن نعود إليه
مسحت دموعها قائلة بانكسار : كيف يمكن أن نعود إلى الله ونحن في بيت لايذكر فيه اسمه ؟
انا اختنق الآف المرات وانا ارى مايعرض في التلفاز يوميا ، صوت الغناء يعم المنزل وكلما أردت أن اسمع القرآن تذرعوا بحجة الصوت العالي أو مسلسل جديد !
احيانا احمد الله إننا لم نلد للان فهذه هي الحكمة التي عجزت عن إدراكها عند فقد جنيني ، ماذا كان سيحدث لو ولد طفلي في هذا الجو !
كيف يمكن للإنسان أن يدعي المثالية والايمان ثم تكتشف أنه مسلوب منه روح الايمان !
انا لايمكنني أن استمر أكثر في هذا المنزل ، لايمكن أن أعود كما كنت وانا اقضي نهاري اعمل الاعمال المنزليه رغم ما اسمعه من إهانة وتقريع ، لولى علمي أنني أمام اختبار إلهي مع الصبر وودي لك واحترامي وتربية عائلتي لي لما سكت يوماً عن التهائم التي توجه لي والكلام الكذب الذي يقال عني والمؤامرات التي تحاك لي من وراء ضهري !
لماذا يؤذوني رغم إني لم اؤذي أحد؟ لما ...
مسح دموعها بيديه وقبلها على رأسها قائلا : يعز علي أن اسمع كل هذا الالم منك ولا اتحرك ساكنا يا أمة الله ، إني والله لست بغافل عن مايحدث معك عند ذهابي إلى الجهاد ،انا اعلم جيدا الظلم الذي يحيطك في هذا المنزل لكني كنت انتظر الفرصة المناسبة فقط لكي كنت أرتب بعض الأمور وهاقد انتهى كل شيء الان ، لنبدأ رحلتنا في منزل جديد بعيد كل البعد عن منزل العصيان هذا منزل يبنى على طاعة الله ونصرة وليه وها هي الفرصة قد باتت امامي ، لنخرج من هذا المنزل على بركة الله ونستاجر منزلا صغيرا نعيش به وحدنا ، انا وانت فقط
أنت تقرأ
نبضان مهدويان ♡~ " مكتمله "
Short Storyأن تجـد نبضً مهدوياً يعينك في الوصول لهي قمة السعاده فكيف اذا كان هذا النبض هو شريك الحياة ورفيق الدرب؟ #هو #هي نبضانِ مهدويان جمعهما العشق الالهي فسارا في هذا الطريق..
