نبضان مهدويان ♡~ " مكتمله "

منزلٌ جديد ، رؤية .

في هذا المنزل ياعزيزتي سنبدأ بداية جديدة 
كخطوة أولى للتغير ، يجب علينا أن نسعى لكي يكون منزلاً طاهراً ، احرصي دوماً على رفع صوت القرآن والدعاء ...

سبحان الله الذي وفقنا لنبدأ في وقت مبارك وفي مثل هذه الأيام
أنه شهر رمضان شهر الله وشهر ضيافته ونحن اليوم قد حللنا في ضيافة الله عز وجل
منذ اليوم لن نتهاون في واجباتنا كذلك سنغير الروتين اليومي الذي نعيشه
مثلاً لنتفق على قراءة الكتب المفيدة فنقرا في كل يوم ولو ٢٠ صفحة من كتابين مختلفين ، انا اشرح لك ماقرات وأنتِ تشرحين لي ماقرأتِ وهكذا نتبادل الأفكار ونستفاد أكثر

: موافقة ، أيضا منذ اليوم لا إسراف في الطعام وليكن كل طعامنا بسيطا على قدر المستطاع ولنتذكر دوما قول أمير المؤمنين علي ع " من كان همه بطنه فقيمته ما يخرج منها "

: أن شاء الله ، اريدك أيضاً أن تقرئي كتب جديدة في التربية بما أن الأم هي صاحبة المسؤولية الكبرى في التربية فالأب يخرج صباحاً ولايعود للمنزل الا ليلاً أما الام فتبقى مع الأبناء ليل نهار ولاتنسي إنني لا اتواجد في المنزل إلا بضع ايام من كل شهر وهنا ستكون مسؤوليتك اكبر ياحلوتي

بإبتسامة : إن شاء الله ...

أنهت صلاة الفجر بصعوبة فهي تشعر بالتعب الشديد والألم في كل أنحاء جسدها ، قدماها بالكاد كانت تحملانها ، وها هي تعود إلى فراشها مغمضة عينيها علها تستريح مما هي فيه

أغمضت عيناها ورحلت إلى عالم آخر
عالم بعيد عن زخارف الدنيا وفوضتها ، رؤية  انعشت روحها وعاد لها الامل من جديد !

كان مثل نور مشكاة ذلك البهي الذي ما إن مر على الاماكن التي احاطها الخراب أزهرت الأرض، ومسحت الدموع ، وعلت الوجوه بسمات ليست كمثل بسمات أخرى
حتى هي كانت تبتسم !
تتبعت أثره هي وبعض الاخوات اللواتي كن بكامل احتشامهن ، البعض منهن كان مئلوفا والآخر تعرفهن معرفة جيدة ، أما الآخريات فلم تكن قد رأتهن من قبل إلا أن وجه العفة والايمان بآن على ملامحهن .

تبعت هي والاخريات رجل النور ، وماهي الا لحظات حتى تحولت الأرض المحطمة الى أرض الكوفة ، إنه مسجد الكوفة ومنارة قبة مسلم إبن عقيل ومحراب علي ومكان مرسى سفينة نوح قد بأن أمامهن !
يال الدهشة ، كيف وصلنا إلى هنا
نطقت بها احداهن لتجيبها هي : ليس غريبا فهذا مستقر الحجة ابن الحسن ونحن كنا قد اتبعناه إلى هنا !

قالتها بابتسامة مشرقة لتتبعها قائلة : هل اكتمل عددنا خمسون إمرأة ؟

أجابت أحدا صديقاتها : العدد لم يكتمل ، هل تقصدين أنه ايمكن أن نكون نحن الخمسون إمرأة ؟؟

لتجيبها هي وهي تتقدم نحو ناحية النور : ولما لا ، من قال إن عددنا ناقص ، اليوم ستولد إمرأة جديدة تنصر الصاحب

تقدمت نحو النور وفتح أمامها باب ، دخلته وهي تعرف مافيه ، إنها غرفة ولادة الاطفال الجدد وكانت خالية تماما من أي امرأة سوى الممرضتين اللواتي اشرن لها بأن تتوجه إلى السرير قائلات : نامي على السرير وستلدين بدون ألم ببركة صاحب الزمان

حدث كل شيء أمامها بدون اي مخدرات أو ابر أو أدوية ، لقد ولدت تلك الطفلة ، ولدت فاطمة
ولدت أخر النسوة الآتي سينصرن إمام الزمان

إستيقضي ياعزيزتي ، لقد تأخرت عن عملي !
قالها زوجها وهو يوقضها من نومها لتجلس هي وتنظر إليه بدهشة
نظر إليها مستغربا قائلا : مالامر ؟ هل رايتي حلما؟

إبتسامة فقط هذا كان جوابها ، شرودها قد اخذها إلى عظيم الرؤية التي رأتها !

:  مابكِ تبتسمين ؟ أكاد أجزم انكِ رأيتي رؤية
وانا اليوم لن اتركك اذا لم تخبريني عنها

بابتسامة: لا لن اخبرك ، اذهب لعملك هيا

الرؤى لا تحدد الحقيقة
مايحدده هو الواقع الذي نعيشه ، هي كانت تعلم إنها لن تلد انثى وانما ستلد ذكرا
لكن هذه الرؤية أعادت لها الامل ، بصيص من النور
اين يكن ما رأت  فالرؤية مباركة
ومادامت كذلك فستدعوا الله أن يكون جنينها القادم مباركاً أيضا
ببركة وجود الحجة
سيكتمل العدد
ويظهر قريبا...
قريبا جدا.

النهاية .
وقد تكون للقصة بقيه ✨

حمامة الحضرة
الجمعة 14/8/2020