#viennapov:
أَستيْقِظُ فِى السَاعِة السَادسَةِ والنصفِ
علىٰ صَوْتِ أخِى "لوك" و بِمُجَرد أن
فَتحتَ عِيناىّ شعَرتُ به يُقْبلُنِى علىٰ
مُقدمَة رأْسِى وهو يُتَمتمُ لِى ب "أخِيرًا
أستيْقَظَتْ أمِيرَتِى.." أَنْهَضُ وأخُذَهُ بينَ
ذرَعايْ فِى عنَاقٍ دِافْئ وأنَا أعبثُ فِى
شعرهِ الحَرِيريْ يبتَسم ويَخرُج من
غُرفَتِى...أنَا حقاً اعشق اخِى لُوك لا أدرِى
كَيفَ كَانت حيَاتِى لتكُون لوْلَا وجُودِهَمعِى هو كُل مَا أملُك فِى هذِهِ الحَيَاةُ
القَبِيحةْ..
أدخُلُ إلىٰ دورَةَ المْيَاه و أفعَل رُوتِينِى
اليَومِى أخرُجُ وأرتدِى مَلَابسِى حتىٰ
اذهَبُ إلى الجَامعة...اليَوم هوَ أولَ يوم
فِى سَنَتِى الجَامعيْة الأُولىٰ ...و أنَا أدرُسُ
عِلمَ النفسِ و الاجتمَاع بجَامعةِ لندن...أنَا حقاً أُحبُ تخصُصِى الجَامعِى
فَدَائماً مَا كَان لدىّ هذَا الشَغفْ بتحلِيلِ
شخصْيَاتِ الآخرِين و أكتِشَاف ردَاتِ
فعلِهمْ و كَثِيرًا مَا قرَأتْ عن لُغَةِ
الجَسد حتى أعرِفَ و أُحدد مَا تَدُل عليهِ
سلُوكيَات الآخرِين..والكَثِير مِنَ النَاسِ
يَظنُونَ أننِى غرٍيبةَ أطوَار لأَنِى كَثِيرًا مَا
أُحدق بالآخرِين ممَا يجعَلُنِى أبدُو فِى
مظهر مُرِيب ولكن انَا لَا أُعطِى لهُم أى
لعنة..فأنَا أُحِبُ فعلَ ذَلك حتىٰ أُنَمىّ
مهَاراتِى فى تحلِيلِ الآخرِين و مَعرِفتَهُم..
-
-
أصل إلىٰ الجَامعةِ و بمُجَرد أن أدخُلَ من
بابِ الجَامعةِ أجدُ نفسِى دَاخِلَ عِنَاقِأحدهُم ولا احتَاجْ أن أنظُرَ إلىٰ وجهِ هذَا
الشخص لأعرِفَ من هو فرَائحَةَ عِطرِهِ
كفِيلةٌ بأن أعرِفهُ..أنهُ "هارى" ومَن غيرِه..
"هارى أنَا لا أستَطِيعْ التنفُس" قُلت لهُ
هذَا بصوْتٍ مُختَنقْ فهوَ حرفياً كَانَ يَقُومَ
بطحنِ عظَامِى..أبتعَد عنِى بِخَجل وهوَيعتَذر قُمتُ بضربِ كَتفهِ بمُزَاح و قُلتُ لهُ
"لا يُوجَد اعتذَار بينَ الأصدِقَاء."..أبتَسمَ
أبتسَامةً كبِيرةَ ممَا أظهَر غمَازَتِهَ التى
أعشقُهَا فوجدتُ نفسِى بحَركةٍ عفويةَ
أضع أصبعِى دَاخلُهَا كمَا أعتدتْ أن أفعَل
دَائماً وهو قهقه بمرح وأبعَدَ يدِى عن
وجههِ ...أتعلَمُون مَا هو أعظم شئ حَدثْ
فِى حيَاتِى بعدَ أخِى "لوك " أنهُ صدَاقْتِى
مَعَ هارى هو حقاً صدِيق لا يُعوض هوَأفضل هَديةَ أرسَلتَهَا السمَاءُ إلىّ..أنَا
أعشَقْ هارى حقاً أنَا حتىٰ لا أعتبِرَه
مُجرد صَدِيق فأنَا أراهُ أخىِ الذى لم
تُنجبُهُ أُمِى..هذَا ما كَانَ يشغِلُ عقلِى
بينمَا أتأملْ هارى وهُوَ يحكِى لِى عمَا
فعَلهُ فِى آخرِ أيَامِ العُطلةِ الصيفية وقد
كَانَ شدِيدَ الحمَاسِ وهوَ يسرُد علىّ كُلِ
التفَاصِيل ممَا جعَلَنِى أُقْهقِهُ علىٰ لطَافتِه
...بعَدَ قلِيلٌ مَنَ الوقْتِ أَتجَهْنَا أنَا وهَارى
إلىٰ قَاعةِ المُحَاضراتِ وكُنتُ أحمَدُ اللّٰه
لأننَا نمتلك نفس الجدوَل ممَا جعلَنِى
أتفَائَل بهذه السنة الجدِيدةَ. :-)
دخَلنَا إلىٰ قَاعةِ المُحَاضرَات وقد كَانت
كبِيرةً بِحق ممَا جعَل "أوه" صغِيرة تخرُجُ
مِن بينِ شفَتَاى بحثنَا أنَا وهارى حتىٰ
وجدنَا مكَانًا فَارغاً لنَا جلسَ هارى
وجَلستُ بِجَانِبهِ بقيّنَا نتحَدث ونُثرثِر
بِشَتىٰ الموضُوعَات التى بِدُون فِائِدة إلىٰ
أن دخَلَ الاُستَاذ فهدئِنَا جمِيعاً أبتسَمَ لناثُمَ قَال "مرحباً بكُم يَا طُلَابِ السنةِ
الأُولىٰ أنَا أُدعىٰ الأُ ستاذ مَارك نِيلسُون و
سوفَ أكُون مُعَلِمَكُم لِمَادة علمَ النَفسِلِهَذَا العَام" أنهىٰ كلَامهُ بِأبتسَامةٍ صغِيرة
ثُمَ ألتَفَ لِيَكتُبُ شيْئاً مَا علىٰ السُبُورةَ
وبَدأَ فِى الشَرح لم يَقُم بشرح أشياءٍ
كثِيرة فقد كَانَ يُعرفُنَا علىٰ أسَاسيَاتِ
المَادةِ ليسَ أكثر...بعَدَ مُرُور عشرُونَ
دقِيقةٍ من وَقتِ المُحَاضرة فُتِحَ بَاب
القاعةِ بِقوةٍ و بِدُون أستئذَان ودخلَ
شخصٌ مَا لَم أتَمكن مِن رؤَيةِ وَجهِه
فقَد كَان يَضع يديهِ علىٰ رُكبتَيهِ ويَلهث
بِشِدة أنزَلتُ نَظَرِى إلىٰ دَفتَرى لأُدَون
شيئاً مَا وبِمُجَرد أن سَمِعت صَوتِهِ وهوَ
يَقُول "أنَا أعتَذِر فَقد ضَلِلِتُ طَرِيقِى إلىٰ
هُنَا" تَجَمدتُ فِى مَكَانِى..اللَعنةَ إنَهُ هوَ..
-
-
-
-
-
-
-
-
-ده أول شابتر من الروايه أتمنى انه يعجبكم وتدعمونى فيها😊
...............................................

أنت تقرأ
He don't know me! |Z.M|
Novela Juvenilعَشْقتهُ.. عَشْقتهُ بِكُلِ جوَارّحِى..رأيّتُ فِيهِ ما لا يرَاهُ غْيرِي بقْيتُ أتأمَلهُ لسنينَ عديدة حتى حَفظتُ أدقَ تفَاصِيلِه اصبحتُ اتوقعُ رداتِ فِعلِهِ وأتَنبْأُ بما سَيقُومُ بِهِ...غرقْتُ فى بحرِ عِيناه التى جعلت منى اقع لهُ بِبُطئٍ شدِيدْ...