Part 1

982 20 4
                                    



دخلت ليندا منزلها الصغير عائدة للتو من عملها الجزئي كان المنزل هادئ وكأنه منزل مسكون لا يُسمع إلا صوت دقائق الساعة

دخلت ليندا المطبخ بسعادة، رآت والدتها تتناول صحن السباغيتي الصغير الذي بين يديها ببطئ وهي شاردة

عندما رأت ليندا ملامح والدتها التي تفكر بعمق قالت " أمي ما بكِ، هل انتي متعبة " لم تجب والدتها وكانت تمسك بصحن الطعام وحسب

قالت ليندا بفضول " أمي "

توقفت ليندا قليلاً ثم شهقت " إنه ليس وقت تسديد الفواتير صحيح نحن لن يتم طردنا من هنا إن لم ندفع هذه المرة أليس كذلك إذا كان هذا ما يقلقكِ سأعمل عملاً مضاعفاً "

تنهدت والدة ليندا و وضعت الصحن الذي لم يؤكل منه شيء بالمغسلة

قالت والدة ليندا بابتسامة متعبة " اوه كلا ياعزيزتي "

تحدثت ليندا بقلق " اذاً ما بكِ "

تنهدت والدتها وهي تغسل الصحن " هناك ورقة صفراء على الطاولة هل رأيتيها "

أخبرت ليندا بهذا وهي لم تلتفت لتنظر إلى ليندا بعد

حولت ليندا نظرة إلى الطاولة الصغيرة في المطبخ، كان هناك مصباح صغير وبجانبه ورقة صفراء مطوية

كانت هي و والدتها يحاولون التوفير قدر المستطاع لأنهم لم يقدروا على دفع جميع التكاليف

والدة ليندا تعمل بأربعة وظائف جزئية طوال اليوم وليندا تعمل بوظيفة واحدة فقط

أصبحت الأوضاع المالية لهم سيئة جداً بعد وفاة والدها الذي كان يعمل طياراً

مات والد ليندا بحادث طائرة كان هناك خلل بطائرته لذلك تحطمت الطائرة ومات كل من بالطائرة، وبالطبع والدها منهم

منذ ذلك الحين، أصبحت ليندا تخاف من الطائرات

كان المطبخ صغيراً، هناك ثلاجة عادية فقط ومغسلة والطاولة الصغيرة بمنتصف المطبخ لكن كان كافياً بالنسبة لهم

 I LOVED YOU BUT ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن