عائلتى

599 16 4
                                    



كم من مرة شعرت فيها بالأسى على ماضىً ، لم انقش خطوطه لوحدي .
كنت معى في كل لحظات حياتي التي مرت على ، كم أتعذب عندما اسمع صدا صوتك فى أذناي

عند الساعة الواحدة و النصف ظهراً يقود عربته الشبابية بتهور و جنون ، سماعات الهاتف فى أذنيه ، و صوت ألاغانى مرتفع بطريقة تصم الاذان .
يحدث حبيته فى الهاتف . يتمايل مع صوت الموسيقى ، يرتفع عداد السرعة ، ١٨٠ ، ١٦٠ . ١٤٠ .
الشاب و هو يحدث حبيته : يا عمري سوف نلتقى قريباً ، اعدك أننى لن ادعك تهربين منى هذه المرة .
يقفل الخط ، الشمس حارقة فنحن فى اغسطس ، لا يستطيع التحكم فى السرعة ، لا يكاد لا يرى امامه .
فجاة يصرخ : لا ااا لا يمكن أعتقد أنى تسببت بقتل احد ما ، لم اري ان كان شبحً او أنسان او حتى حيوان .
شعر بان الدم توقفت فى عروقه هل اعود اليه ، ام اتركه يصارع الموت ، لابد ان أهرب ، لا احد يدري . يخفف سرعته . على اثر
نقطة تفتيش ، صوت المكرفونات تتعالي ، عليك التوقف حالاً ،على صاحب السيارة الحمراء التوقف حالاً
يتوقف الشاب عند النقطة و الفزع و الخوف يبدوا عليه .
الضابط : انت موقوف بتهمة عدم خضوعك للأوامر بالتوقف ،
يأتي ضابط اخر : لمٓ لم تتوقف عندما طلبت منك ذلك ؟ هل تعرف ماذا فعلت لقد تسببت بقتل كلب .
الشاب يتنفس بصعوبة : هل كان مجرد كلب .
الضابط يصرخ : اعطني الرخصة و الهوية ، و تعال معى انت موقوف .
الشاب : لكن فى الحقيقة لا يوجد لدي رخصة . لقد نسيتها تماماً .
يأتي اتصال للضابط : نعم ، لقد أمسكنا بصاحب السيارة الحمراء ، يا إلهي هكذا اذن .
يقفل الخط الضابط : يااااسلام ، ثلاث مخالفات كلها ستجعلك تتعفن فى السجن لفترة .

لست وحدي #مسابقة_أفضل_كاتب_عربي_للرواية 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن