الفصل الثالت ( حقائق مؤلمة )

51 7 2
                                    

تمضى الأيام سراعاً بدون تمهل ، لا تتوقف عند موت حبيب أو بعد قريب ، فيها يكبر الصغار .
أناس يموتون و آخرون يولدون ، أقدارً مكتوبة و أعمارً محسوبة .

فى مطبخها الصغير تحاول تجهيز أفطاراً مميزاً لبداية يوم جديد ، فيها سوف يغادر صغارها  إلى مدارسهم ، نهض ياز و ملك بكل نشاط و حيوية فهذا يومهم الأول .
ياز ينظر إلى المراءة و يتحسس مكان جرحه ، لقد شفى منه لكن بقى شئ من أثاره ، لكن هذا لا ينقص من جماله و وسامته .
ملك و السعادة تملأها فقد لبست آخيراً فستان المدرسة ، عملت لها والدتها قرنين أظهر جمال ملامحها و براءة وجهها ، يخرجان من غرفتهما و هما يحملان حقيبة صغيرة .
ياز ممتلئ حيوية و نشاط ينظر إلى ملك : ما رأيك أن نتسابق حتى المطبخ .
ملك تهز رأسها بهدوء : لا لا أريد سوف يخرب شعري ،
سيلين : ياز ملك تعالا فوراً حتى لا تتاخرا عن المدرسة ،
ياز و ملك يجلسان على طاولة الطعام ،
تدخل الغرفة تجده وقد أنتهى من لباسه ، ما أن رأها إلا و يفتح ذراعيه لها ، تتقدم نحوه ، تقف أمامه و ملامحها و فيها شيئاً من الغضب .
علي : هل يعنى هذا البعد أنك غاضبة ؟
سيلين و بشئ من البرود و بدون أن تنظر إليه : الفطور جاهز ، أرادت أن تخرج إلا أنه جذبها نحوه ،  حاوطها بذراعيه واضعاً رأسه على راسها : سيلين لا تدعى الغضب يسيطر عليك .
سيلين و هى تحاول أن تسيطر على مشاعرها الغاضبة حاولت أن تبتعد عنه لكن كان يمسكها بقوة : أنت تعلم سر غضبي منك ، لم تعد علي السابق ، أشعر بأن هناك أموراً تخفيها ، لقد تواعدنا أن نكون صادقين ،
لماذا الآن تحاول أن تكتم همومك و تخفى الآمك ؟ لماذا لم تخبربنى بأمر الرسالة ؟
علي يمسح على رأسها : صدقينى لم أخفي شيئاً عنك ، شعر علي بدموعها ، أبعدها قليلاً و أخذ ينظر إلى عينيها : هل مجرد رسالة بسيطة لا أعلم من أين مصدرها سوف تغير حياتنا ؟
سيلين : علي المسالة ليست مجرد رسالة ، لماذا لم تحاول أن تخبربنى بذلك .
علي وهو يحاول تهدئة الوضع : لقد تفجاءت أنا إيضاً بما حدث .
فلاش باك : ياز يتمدد على فراشة ممسكاً بالورقة محاولاً قراءتها ، أخذ يتهجّىء الكلمات ، أخذ يردد حبيبي علي ، لقد أشتقت لك
ملك بعفوية : ياز ماذا تقرء .
ياز : أصمتى دعينى أقرء جيداً هناك أمرا ما مكتوب فى هذه الورقة .
فجأة تدخل سيلين تريد أن تطمئن على ياز ، يحاول ياز أن يخفى الورقة ، إلا أن ملك تقول : ياز أنت لا تعرف جيداً أن تقرء ، دع ماما تقرء ما بداخلها .
ياز بقهر من ملك : أوف ملك ليس من الضروري ذلك ، سوف أحاول أن أقرءها لوحدى .
سيلين تنظر بأستغراب إليهما : ما الورقة دعنى أرآها
ياز عرف أن الرسالة تخص والده و أنها من أمرأة بعد أن شم رائحة العطر الموجود فى الورقة خاف أن تغضب أو تحزن والدته لذلك لم يرغب فى أعطاها .
Mm
فى شقتها الصغيرة تجهز توتشا إبنتها هاندا للذهاب للمدرسة ،
هاندا : ماما هل سيكون ياز وملك معى ؟
توتشا ؛ بتاكيد حبيبتى لست الوحيدة التى سوف تقابلينهم ، تحدث نفسها بصوت منخفض و أنا سوف أقابل والدك الجبان حينها سوف يرى ماذا أصنع ؟

لست وحدي #مسابقة_أفضل_كاتب_عربي_للرواية 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن