الفصل السادس ( لربما )

49 5 0
                                    

ليس كل جرح يآخذ وقته و يمضى تبقى بعضها محفورة داخل القلب ، يأبي العقل و الفكر نسيانه
و أعظمها تلك التى تأتى من أقرب الناس إليك و أحبهم إلى قلبك .

يقود علي سيارته فكره شارد و عقله لا يستوعب ماذا حصل ؟ و كيف كان مغفل و مضحوك عليه
لكن الأكثر ألماً أنه كاد يفقد بيته و زوجته بسبب تهوره و جنونه ، فلاش باك ( يقرء علي الورقة ، توتشا يلماظ طردت من عملها بسبب سلوكها الغير منضبط و كما أنها كادت أن تقتل مريض بسبب أعطائه حقنة مسممه ، قبض عليها متلبسة فى آحدى المقامر الغير شرعية .
ينظر علي إلى توتشا و التى لا تزال كما هى آنفاس متقطعة و عيون زائغة ، يقترب منها أخذ يهز سريرها بقوة و غضب : إذن أنت من فعلت ذلك بى ، لقد وشيت علىٌ حتى أتزوج منك قسراً .
يسمع صوت آجهزة القلب تزداد  حينها تدخل الممرضة سريعاً ، تنظر إلى علي بغضب : سيدى أرجوك ماذا تفعل ؟ أنها بحاجة إلى الراحة .
العودة للحاضر ، يمسك المقود بقوة وغضب يصرخ : أين كان عقلي عندما تعرفت عليك توتشا ؟ لماذا فعلت كل هذه الترهات .
كنت أعيش سعيد مع زوجتى و إبنى ، يصرخ : آه آه سيلين لن تسامحيني لآنى لا أستحق ، فجأة يفزع و يصدر صوت بوق عالى .
لم أعد أثق بك و لم تعد كلماتك موطن أهتمامي ، أنت لم تعد لى وطن أحتمى به أعيش تحت ظله
ولآجلة و لكن و لربما يعادونى الحنين إليك فأرجع حيث أنتمى .

لست وحدي #مسابقة_أفضل_كاتب_عربي_للرواية 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن