هذا وقت رجعة أبو هارون ويحيى من الشغل ... يرجعو البيت ياكلو لقمة سريعة ويرتاحلو لهم شوية ويرجعو على الشغل (ابو هارون ماسك منصب حساس..وما شاء الله له معارف من كل الطبقات والشخصيات المهمة في البلد...بالإضافة إلى مؤسسته الخاصة..وتعتبر من اكبر المؤسسات في جدة .وإلي ماسكها رحيم ويحيى..وحاليا الشغل كله فوق راس يحيى الله يعينه ..عشان حالة رحيم )..وهم داخلين البيت لفت نظرهم السيارة إلي كانت واقفة برى قدام مدخل الفيلا ومو موقفه في الجراج..قدم يحيى من السيارة وجلس يتأملها...وبعدين سال ابوه: سيارة من ذي؟؟
قله ابوه:والله مدري ..بس السيارة ذي مو غريبة عليا كأني شايفها من قبل
قرب يحي من السيارة..وجلس يدور حولها ويتأملها وفجأة وقف وضرب راسه بكفه بخفه: سيارة هاررون...والله سيارته..يبا هارون رجع..هارون هنا!!..ودخل الفيلا يجري وهو مهو مصدق نفسه من الفرحة : فينه !! فينه!!..
لقيه واقف قدامه..هارون أخوه بشحمه ولحمه ..
حال ابو هارون ما كان احسن من امه..المسكين كان قلبه كمان منفطر على حال عياله..لكنه قادر يتحكم في اعصابه وفي إنفعالاته ..
اللقاء بين هارون واخوه وابوه..كان حميمي وكله شجن..ما يفرق عن لقائه بأمه وأخواته..مع فارق كمية الدموع إلي نزلت طبعا..
تغدو الكل..في جو غلب عليه السعادة والفرح..لكن ما زال مشاب بالقليل من الحزن..لانهم كانو كلهم مجتمعين ما عدى رحيم الغارق في بحر أحزانه...
...............................................
أنت تقرأ