غادة ..........
دخلت البيت وأنا منهارة .... كانت امي جالسة في الصالة تشرب القهوة
أول ما شفتها رحت لها اجري ... ودموعي سابقاني ...
أول ما شافتني شهقت وقالت بخوف: بسم الله ... يما إيش فيك!!
أرتميت في حظنها وأنا ابكي بصوت عالي ...
أمي بصوت خايف مفزوع: غادة !!... إيش حصل !!... يحيى فينه!!... حصل بينكم شي!!... فين زوجك!!
بعدت عنها وجاوبتها بصوت مبحوح من البكا: يحيى يا يما !! ... يحيى!!
أمي بنفاذ صبر: تكلمي يا غادة؟!... إيشبه زوجك!!
تهالكت على الكنب بتعب وأنا ابكي بخوف: زوجي حيضيع مني يما!!... زوجي حيضيع مني!!
أمي وخلاص وصل معاها القلق منتهاه : غااااادة!!... حتحكي إيش حصل ولا كيف؟؟
قتلها من بين شهقاتي: كنا أنا واياه في السيارة جالسين ومروقين ... بعد ما كلمتك إنا في الطريق لجدة .. ونسيت ما احط جوالي على السايلنت إلا وجتني رسالة .. وطبعا كانت من الزفت ربي يشيلة عبدالله ... الزفت
مرسلي كلام فضيع فضيع ... وشافها يحيى ... وشخط بالسيارة بكل سرعته .. والله حسيت إنا حنروح فيها ... ووصلني هنا ونزل الشنط ورجع ركب السيارة بسرعة وما التفت لي وأنا أتوسله إنه يتركه .. حيروح له يما حيذبحه !!... حيضيع نفسه عشاني... آآآآآآآآآه يما يحيى حيضيع والسبب أنا !!
ما حسامح نفسي !! ... لو حصل له شي ما حسامح نفسي!!
امي بقلق: صلي على النبي .. إن شاء الله ما يحصل إلا الخير !!
وقفت وانا اضرب نفسي بقهر: أي خير يجي من تحت راسي ومن تحت راس إعتماد وأخوها !! ... أي خير يجي منا يما!!
أمي بقلة حيلة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. طيب دقي عليه
حاولي معاه يرجع !!
أخذت الجوال ودقيت عليه ..لكن مغلق !!
التفت لها وأنا ابككي: مغلق !!... ياااا الله يحيى حيضيع مني!!... ياااارب إيش أسوي !! ... إرحمني يارب!! ... اكلم مين!! ... ألجئ لمين!! ... لطفك يارب!! ... يما أروح لمين!! .. إلحقيني يما!!
كنت واقفة ادور على نفسي زي المجنونة .. ماني عارفة إيش أسوي ..
وفجأة جا ببالي ... مافي غيره هارون!! ...
وبدون أي مقدمات دقيت رقمه وأنا ادعي إن الرقم إلي طلبته صح وما أكون مخربطة أو ناسية الرقم .. وما صدقت جاني صوته وقلت عشان أتأكد : هارون معي!!
جاني صوته بإستغراب : غادة!!
أرتميت على الكنبة مرة ثانية لان رجولي ما قدرت تشيلني وقتله بتوسل
: إلحق على يحيى يا هارون!! .. إلحق عليه!!
هارون بصوت مفزوع: إيش فيه!!.. غادة أنطقي !!
قتله وأنا أحاول اكتم شهقاتي: يحيى حيروح في داهية!!.. حيضيع عمره!! .. حيضيع بسببي
هارون بصراخ: فهميني إيش حصل!!
حكيت له الحكاية كلها ... حتى موضوع إني مدمنه حكيتله ... خلاص مافي اغلى من يحيى عندي.. وما يهمني شي في الدني ذي غيره ..
جاني صوته : لا حول ولا قوة إلا بالله !!... وعبد الله وأخته عارفة فين بيتهم !!
ووصفت له البيت وقفلت منه .. وأرتميت في حظن أمي ابكي وادعي إن ربنا يرجع لي يحيى بخير وسلام ...
ومرت علي ثلاث ساعات كانهم سنوات .. حرقت فيها جوال هارون... بس الثاني حط جواله مغلق ... خلاص الخوف أكل قلبي !!... ماني قادرة أستحمل حتجنن ... مافي خبر لا من يحيى ولا من هارون.. وأمي حالتها زي حالتي ... فين نروح ... ولمين نلجأ !! ...
في اللحظة ذي سمعت صوت مفتاح في الباب .. فزيت من مكاني بسرعة ... أكيد هو !!... رجع .... إلا هو ماحد عنده مفتاح البيت غيره!!
وشفته قدامي ... كانت حالته حاله ... كم ثوبه اليمين مقطوع ... ووجهه مجرح وثوبه فيه دم ... ما أدري إيش حصل لي!! ... أطرافي عاندتني
ما قدرت اجري عليه .. مع إني متلهفة آخذه في حظني وأتأكد إنه قدامي
وقفت وكل شي متجمد حتى عيوني الي ما وقفت دموعها ... جفت أول ماطاحت عليه ... كل تناقضات العالم اجتمعت فيا في هذه اللحظة
تمنيت اجري عليه واحظنه وأحس بوجودة واسمع نبض قلبه ..
وفي نفس الوقت ابغى اصرخ فيه وألومه وأعاتبه على الالم والخوف والقلق إلي سببه ليا ...
قرب مني ببطء ..لقيت نفسي لا إراديا أبعد ... رجع قرب رجعت بعدت
المرة ذي قرب بخطوه واسعة وبسرعة مسك يدي لا أبعد منه .. كنت متخشبة ... وأطل عليه بذهول ...
جاني صوته : غادة!! ....
صوته حرك شي في روحي إلي جمدت ... نزلت دمعة حارة من عيني
جاني صوته برقة: آسف يا غادة .. عارف إني خوفتـ ...
تحرك لساني ببطء ونفس نظرات الذهول على عيوني: ليه سويت فيا كذا!!
ضمني لصدره بقوة وقال بحنية: آسف يا قلب يحيى!!... بس غيرتي عليكي ... وخوفي عليكي ... هي الي خلتني أتصرف كذا !!...
صوته .. نبض قلبه .. حظنه الدافي .. كلامه الحنون .. رجعني لوعي
ورجعت اغسل وجعي بدموعي ..
قتله وأنا أدفن نفسي في صدره بزيادة وصوتي أرتفع بالبكا: خوفتني عليك .. موتني رعب ... لا عاد تسوي فيا كذا ... الله يخليك يا يحيى لا تسوي فيا كذا ... أنا كنت حموت هنا !!
حسيت بيده تمسح على شعري بحنية: سامحيني يا غادة ... سامحيني !!
بعدت عنه وجلست أتأمل وجهه إلي أعشقه ... ملامحهه إلي تشفي روحي التعبانه ... وحطيت يدي الجرح الي بجنب فمه وقلت وأنا اشد عيوني بوجع: الله يكسر يده الله يهد حيله .... توجعك ؟! .. جعله الوجع يارب
سحب يدي بهدوء وقال: ولا يهمك .. شي بسيط ..
ورجع لمني وقال بصوت هامس: بس لما بعدتي عني الحين قلبي توجع !!
أحترقت .... يحيى يتغزل فيا ... أول مرة يسويها ... لا يكون جاته ضربه في راسه أو شي ... !!
رجعت بعدت عنه وسالته بخوف: في شي يوجعك ... الحيوان آذاك!!
يحيى بصوت قوي: يخسى إلا هو !!
قلت بنفس القوة: يخسى هو وغيره يمسون فيك شعرة!!
طل عليا بإبتسامة حنونة وقال بحنان: غادة من جد آسف على كل هالخو...
ما أعطيته فرصه يكمل رجعت حظنته بقوة وأنا اقله: خلاص ما يهمني شي وإنت قدامي ... ومافيك شي !!... الحمد لله إن ربنا رجعك ليا بالسلامة !! ...
في ذي اللحظة جانا صوت امي الي رجعنا للواقع: عساك بخير يما يحيى!!
بسرعة تحرك لها يحيى وباسها على راسها: بخير جعلك تسلمين ...
أمي : الله يسلم راسك يالغالي يارب ...
قلت بحب: اللهم آمين ....
التفت لي وعلى وجهه إبتسامته الحنونة إلي اعشقها ... ومد يده ومسح آثار الدموع إلي على وجهي ... لقيت نفسي ماسكة يده وابوسها بحنان وأنا أقول : جعلني ما احزن عليك ياااارب.... ياااارب يخليك لي ... اللهم آمين !!
جانا صوت امي بحنان: اللهم آمين ...غادة !!... شيلي زوجك وإطلعو إرتاحو ... وداويه ... وخليه يرتاح .. !!
طليت عليه بحب وانا لسى ماسكة يده في يديني الثنتين ...
وهو قال: يلا يا عمة تصبحين على خير ...
وطلعنا انا وياه على فوق... وانا احمد ربي الكريم إنه رجعه ليا بخير
وفي نفس الوقت حاسة بالذنب العظيم على إني رميته في هذه الدوامة !! .... يااارب إنت عالم بحالي وعالم إني ما أبغى أأذي احد ... يارب أحفظلي يحيى وابعد عنه عبد الله وأمثاله ... ياااارب ...
...........................
أنت تقرأ