الجزء الثاني : بداية النهاية

224 9 3
                                    

      بعد الظهور المفاجئ للشخص الغريب و قطعه ليد الرجل الضخم ، قام الرجل ضاحكا و هو يقهقه بصوت مرعب   ناظرا إلى ذاك الغريب الذي ظهر فجأة  قائلا له : "هل حقا تظن أن قطعك ليدي سوف يؤلمني ؟" .
تعالت نظرات الغضب في وجه الشخص الغريب، وفي لمح البصر و بسرعة فائقة إنقض عليه صارخا بغضب :  "زيييييك!!!" . فكانت ردة فعله أن ينطلق بإتجاهه أيضا فاحتدمت قبضتهما بقوة كبيرة لدرجة أن الأرض إهتزت حولهما و إشتدت الرياح المندفعة من ذلك  فاندفع "ويل" وقذف بعيدا،   تعالت صرخات الغضب من الشخص الغريب فتغيرت عيناه و انبعث منها ضوء ساطع مضاعفا من قوة إندفاعه حتى إخترقت قبضته جسم الرجل.
عم السكون المكان و توقفت أنفاس "ويل" للحظات غير مدركا لما يحدث  حوله وبعد أن لمحهما رأى أن الرجل ملقى على الأرض

و أن الشخص الغريب (الذي أنقذه) واقفا هناك دون حراك ، فنظر بإتجاهه و أخذ يتقدم نحوه ببطئ . لم يعرف ماذا يفعل غير أن يبقي ساكنا دون حراك و أن لا يقوم بأي حركات مفاجئة ، و فجأة و في منتصف الطريق فإذا بالشخص  يسقط أرضا دون حراك و تتعالا الضحكات الشريرة خلفه ليدرك أن ذلك الرجل مازال حيا ولكنه في حالة حرجة ولا يستطيع الهجوم مرة أخرى لأنه فقد الكثير من الدماء بعد فقدانه ليده و في الهجوم الأخير ، تحرك "ويل" دون وعي مسرعا نحو الشخص بنية إنقاذه ، فنطق الرجل الغريب بإستهزاء قائلا : " أنت لست ندا لي ، ولن تكون كذلك حتى ولو بعد ملايين السنين لذا سأتركك تموت بين يدي هذا الحثالة البشري " ، فاختفى دون أثر في لمح البصر تاركا الشخص الغريب يحتضر بين يدي "ويل" ، فقام بإخراج هاتفه مرتبكا محاولا الإتصال بالإسعاف فأوقفه ممسكا بيده ونطق بصعوبة قائلا له : " لم يبقى لدي الكثير من الوقت لأعيشه و لا أحد غيرك هنا ليستمع لما سأقوله ، أنتم البشر لستم الكائنات الوحيدة في هذا الكون لذا يجب أن تفتح عقلك لما سأقوله..."

يتبع...

Falling downحيث تعيش القصص. اكتشف الآن