الجزء الرابع : الماضي الأليم N°2

69 5 0
                                    

"كنت لا أزال فتى صغيرا ولقد كنت مثيرا للمتاعب ، و كان الناس يقولون أني عكس والدي لأنه شخص ذو شعبية كبيرة في كوكب "زيتا" و أشتهر بحكمته و مساعدته للأشخاص ، كما أنه لم يكن يمكث في المنزل كثيرا و غالبا ما يزورني و والدتي بسبب كثرة إحتياج الناس اليه ، لذا كنت الفتى الطائش مفتعل المشاكل ولكن بداخلي كنت ذلك الطفل الصغير الذي يحن إلى والده . و بعدما عين واحد من الحكماء فرح كل سكان الكوكب إلا أنا و أمي ، لأننا كنا على يقين بأنه سيصبح أكثر إنشغالا و لن نراهاه مجددا . مرت 10 سنوات على رحيله وكنت قد بدأت أتمرن على القتال و الصيد بغية أن أصبح صائد جوائز و أخرج من الكوكب و أجد والدي ، ولكن حلمي لم يدم طويلا لأن خبر عودته قد إنتشر في كل مكان و بعد لقائي له راودني الغموض و التساؤلات حول سبب عودته فسألته وكان جوابه هو : " لقد عدت من أجلك يا بني" ، في تلك اللحظة أراد جزء مني عدم تصديقه فا كتفيت بالبكاء في صمت و الإبتسامة تملئ وجهي ولكن سرعان ما أدركت السبب الحقيقي وراء قدومه و كان ذلك في صباح اليوم التالي حيث إستيقضت و وجدت والدي غير طبيعته ، و عند تكلمي معه أحسست أنه يخفي شيئا و أن أمرا ما يشغل باله ،و بعد لحظات نظر إلي و قال بعزم : " هل تريد حقا أن تعرف ما يجري ؟ " ، فوافقت بدون تردد و طلب مني أن أتبعه إذا أردت حقا أن أعرف . إبتعدنا عن المكان الذي نعيش فيه و وصلنا إلي منطقة تخلوا من السكان و في الطريق أخبرني عن كل ما حدث معه و أخبرني أيضا أنه ينوي أن يمنحني "التيسو" خاصته ، وافقت على طلبه شرط أن يريني و يعلمني كيفية إستخدامها . وافق والدي على طلبي فشرح لي بأن طاقة "التيسو" طاقة سهلة التحكم و يستطيع مستعملها إستخدامها في هجوم فتاك أو دفاع لا يخترق و يمكن لممتلكيها الأخرين توحيد قوتهم في شخص واحد منهم أو تمريرها كليا لشخص أخر ، فبدأت أتدرب لمدة عام كامل و في تلك المدة حصلت أكبر مخاوف والدي و هي عودة "زيك" ومعه قنبلة جديدة من صنع قوة "التيسو"  وقام بتهديد والدي بأنه إن لم يعطه قوته سوف يقوم بتفجير كوكب "زيتا" ، قام والدي ب تمرير قوى "التيسو" خاصته إلي عبرة تعويذة خاصة ، وبعد ذلك أسرع والدي إلى "زيك" بنية خداعه و أمرني أن أستغل ذلك و أذهب للبحث عن المختارين الجدد ، فأخذت مركبة والدي و ذهبت متجها نحو الكوكب الذي أمرني بدأ بحثي فيه و في الحين كان والدي يحاول شراء الوقت لكي أبتعد قدر المستطاع عن كوكب "زيتا" ، وبعدما أدرك "زيك" أن والدي لم يعد يمتلك قوي "التيسو" خاصته  إنفجر غضبه وقام بإطلاق إنفجار فتاك مدمرا به كل الكوكب أما "زيك" فقد نجا مستعملا درع "التيسو" ولكن درعه لم يحمه تماما من الإنفجار فقد تشوه معظم جسمه ، وبينما أنا في المركبة إلتفت خلفي لأرى إنفجارا ضخم بمختلف الألوان لأدرك بعده أن الأوان قد فات...."

يتبع...

Falling downحيث تعيش القصص. اكتشف الآن