غواصات اليابان تكتشف ما ذكره القرآن الكريم من ألف عام

188 11 0
                                    

فى عام 1989 صنعت اليابان مركبة مائية (غواصة) سمتها شن كاي 6500 تعمل عند عمق 6400 متر .. هذه الغواصة قامت باكتشاف قاع المحيطات السحيقة بطريقة أكثر دقة .. لأنه من المعروف أن الإنسان لا يستطيع الإبحار والغوص إلا على مسافة 45 متر فقط ..

كانت خلاصة اكتشافاتهم فى قيعان البحار والمحيطات .. أن اللؤلؤ و المرجان وباقى الحلى التى تستخرج من المياه .. تستخرج من المياه المالحة فقط .. ولا يوجد لها أى أثر فى المياه العذبة كالأنهار و البحيرات ..

لقد كانت هذه المعلومة معروفة أيضا منذ القدم .. ولكن تأكيدها حديثا قد أتى غواصات الأعماق السحيقة التى مسحت قيعان البحار والمحيطات بمنتهى الدقة ..

الغريب أن القرآن الكريم حينما تحدث عن هذه الحقيقة فى سورة الرحمن قال ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان – فبأى آلاء ربكما تكذبان – يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان )

أي يثبت القرآن أن اللؤلؤ والمرجان يخرجان من المياه المالحة و العذبة معا .. وليس من المياه المالحة فقط !!

بل وأتى تأكيد ذلك فى آية أخرى .. قال تعالى "وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا" (فاطر 35: 12).

ولقد احتار المفسرون القدامى فى تأويل هذه الآية .. ذهبوا إلى الرازى و سألوه : كيف يذكر القرآن أنهما يستخرجان من الماء المالح و العذب .. والغواصون يستخرجونه من الماء المالح فقط ؟!!

فأجاب واثقا : أن ظاهر كلام الله تعالى أولى بالاعتبار من كلام بعض الناس الذين لا يوثق بقوله، ومن علم أن اللؤلؤ لا يخرج من الماء العذب وهب أن الغواصين ما أخرجوه إلا من المالح وما وجدوه إلا فيه، لكن لا يلزم من هذا أن لا يوجد في الغير..

وتأتى آخر اكتشافات العلوم الحديثة بخبر علمى يهز الوجدان .. فاللؤلؤ و كما يُسْتَخْرَج من البحر، يُسْتَخْرَج أيضا من أنواع معينة أخرى من الأنهار، فتوجَد اللآلئ في المياه العذبة في إنجلترا واسكتلندا وويلز وتشيكوسلوفاكيا واليابان... ويدخل في ذلك ما تحمله المياه العذبة من المعادن العالية الصلابة كالماس، الذي يُسْتَخْرَج من رواسب الأنهار الجافة المعروفة باليرقة. ويوجد الياقوت كذلك في الرواسب النهرية في موجوك بالقرب من بانياس في بورما العليا. أما في سيام وفي سيلان فيوجد الياقوت غالبا في الرواسب النهرية. ومن الأحجار شبه الكريمة التي تُسْتَعْمَل في الزينة حجرُ التوباز، ويوجد في الرواسب النهرية في مواقعَ كثيرةٍ ومنتشرةٍ في البرازيل وروسيا (الأورال وسيبيريا)
ويرى القارئ من هذه الآية كيف أن القرآن قبل أربعة عشر قرنا قد أشار إلى حقيقة علمية يستبعدها ناس ممن يعيشون في هذا العصر الذي بلغ فيه التقدم العلمي والتقني آمادا مذهلة، فكيف عرفها الرسول الكريم إذن وأدّاها بهذه البساطة لو كان هو مؤلف القرآن، وبخاصة أن الأنهار التي ذُكِر أن اللؤلؤ وغيره من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة تُسْتَخْرَج منها تقع في بلاد سحيقة بالنسبة للجزيرة العربية، بل إن بعضها البرازيل مثلا لم يُكْتَشَف إلا في العصور الحديثة؟

روائع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن