بعدما هرَعَ لوهان أسفلَ سلالم شُقّة سيهون بأقصى سُرعته، هو كانَ عليه التوقف عندَ باب المدخل. أضواء الشوارِع و المتاجر كانت كُلَّها مُغطاة بطبقة خفيفة من الثلج.
كمية الثلج المُتهاطِل لم تكن المُشكلة، لكن لوهان في الواقع لم يكُن يعرِف أينَ يذهب، مُتَذَكِراً أنَّ سيهون هو الذي أوصله بدراجته الناريّة، هوَ أطلقَ تنهيدة بائسة. هو لا يستطيع العودة إليه. سيكون الأمرُ مُحرِجاً جداً لكنهُ بطريقةٍ ما عليه الرُجوع للمنزل. بتذمُر هو أسندَ رأسهُ على باب المدخل الزُجاجية الباردة.
هو أغلقَ عيناه بإستسلام، مُتخيلاً نفسه في المنزل. حسناً بعدَ التفكير في الأمر، هو أيضاً لم يكن يرغب بالرجوع للمنزل. والداه بكل الإحتماليات قد لا يزالان غاضِبان بسبب سلوكه في ذلكَ اليوم. في الأساس الأمر كانَ خطأَهُم لذا لوهان ليسَ لديه سبب ليختبأ.
هو تنهد و بخفّة ضربَ مُؤخرة رأسه على الباب الزُجاجية
"صغيري هل هذا أنت؟"
لوهان إستدار ولم يكن مُستعداً ليكون وجهه مُقارِباً لوجه سيهون لهذهِ الدرجة. فقط بضعة سنتيمترات فصلت بينَ وجهيهِما. تقريباً تجعل أنفيهِما يتلامسا. لوهان إنكمَشَ و تراجعَ إلى الخلف بسرعة. كيفَ من المعقول له أن ينزِلَ السلالِم بهذه السُرعة دونَ أن يسمع لوهان خُطواته؟
هذا لم يكُن مُحالاً.
"مالذي تفعلهُ هنا؟" معَ كُلِّ خطوةٍ يخطوها سيهون إلى الأمام، الفتى الآخر يتراجع إلى الخلف حتى إتكأ ظهرهُ على الحائط وأصبحَ غير قادر على التراجُع أكثر.
"أنا لا أ- أستطيع العودة للمنزل. أنا لا أعرِفُ الطريق." لوهان إختنقَ بكلامه مُتمنياً و آمِلاً أن لا يقترب سيهون أكثر. يجب أن تكون بينهما مساحة. مساحة لكي تُفَسِّر لـ سيهون أنَّ لوهان لا يكون مُرتاح دائماً عندما يكون قريباً منهُ هكذا.
"لِمَ لَمْ تقل هذا مُسبقاً؟ أنا سأوصِلُك للمنزل." سيهون حشَرَ يداه في جيبه، عندها إنتبهَ لوهان أنَّهُ كان يرتدي ملابسه و كانَ مُستعداً ليُغادر البناية. عرضَهُ كانَ لطيفاً لكن ألن تُمانعَ هيونا كون حبيبها معه؟
"ألن تُمانع هيونا؟ أنكَ ستذهب معي؟" لوهان عضَّ شفتهُ و صلّى بداخله أن لا يهتم سيهون لرأيها. حتى لو كانا يتواعدان، سيهون لا يزال شخص وله الحُرّية أن يفعل ما يشاء دونَ أن يأخُذ إذنَها.
"لِمَ ستُمانع هيَ أصلاً؟" سيهون سأله دونَ أن يفهم السبب الذي يجعل لوهان قَلِق حيال هذه الفتاة.
"إنّها حبيبتك."
لوهان لم يسمع بحياته ضحكة كضحكة سيهون. هو في الواقع لم يسمع أحد يضحك هكذا في حياته و لا حتى بيكهيون. الضحكة كانت حقيقية، عالية و غير زائفة. لذا لوهان شعَرَ بالغباء عندما إكتشَفَ أنهما لا يتواعدان و أنَّ سيهون يُفضّل القفز أمام قِطار على أن يُواعدها.
أنت تقرأ
Reply - [ hunhan ]
Mystery / Thriller[ روايــة هـونـهـان - مـتـرجـمـة ] عِندَما بدأَ لوهان بإِستلامِ رسائِلَ حُبٍّ مُخيفةْ، هوَ لم يَكُن يمْلُك خِياراً آخَر عدا أنْ يَطلُبَ المُساعدة منَ أكثرَ شخصٍ مُخيفٍ ، جامِحٍ و خائِنْ في الجامِعَةْ! [ مُكتَم...