كَلِمات هيونا الحادّة إخترقت الجوّ والتي جعلت من حاجِب سيهون أن يرتفع و 'أوه' صغيرة و مُنفَعِلة تخرُج من فم لوهان مُشيرة بأنَّ لوهان رُبّما قد بدا هادِئاً لكنهُ كانَ فوضى في داخِله. ماذا عَنَت عندما قالت بأنَّ سيهون فضَّلَ لوهان عليها؟ هل تخاصَما أو شيءٍ من هذا القبيل؟
"أنا سأُفضِّل أيَّ شخصٍ عليكِ." سيهون دحرجَ كُرتا عينيه على أفعالِها الغبية، مع أنّهُ تمنّى لو أنّهُ لم يقُل هذا الكلام لأنه قد يجرح مشاعر لوهان. سيهون فِعلاً بدا وكأنهُ مُستعدِاً ليصرخ ويضرب هيونا ليُغلِقَ فمها، لكنّهُ لم يشأ أن يخلُقَ مشهداً كهذا أمامَ لوهان.
"لكِنكَ لم تقُل هذا السنة الفائتة." هي تمتمت بنبرةٍ ساخِرة. ببطئ هي نظرت بحدّة في أعيُنِ سيهون النادِمة، هيَ رأت العديد منَ العواطف في تلكَ الأعيُن، لكن أول عاطِفة ميَزَتها كانَ الحُزن. إنعكاس هذهِ العاطفة المُميزة كانَ أقوى من بقية العواطف.
لوهان شعرَ بالجو الغريب والمُتوتر والذي أوقفَهُ عن الأكل. هوَ وضعَ مِلعقته في صحنه وأعطى هيونا و سيهون نظرة قَلِقة.
نبض هيونا تسارع بينما أنفاسها تباطئت. عضلات جسِدِها بدت مشدودة مع تلك النظرات المُتعاطِفة التي يُعطيها إياها لوهان. لقد جَعَلها غير مُرتاحة وتتحرّك بتوتر تحتَ أنظاره.
تعابير وجهها كانت تحمل جميع العوطِف. هيَ كانت غاضِبة بينما وجهها وعُنقها كانا حمراويّن وذلكَ الشعور في قلبِها كانَ مُستاء. كُلُ عَظمٍ في جسدِها كانَ يهتزُ بالحِقد.
"لقد إنتهيت. شُكراً على الوجبة لوهان." هيَ شكَرَتهُ بهدوء ونهضت من مِقعَدِها، هيَ مرّت بجانب سيهون والذي بسرعة قبضَ بحزم على مِعصمها الرفيع. الصمت تَبِع ذلك فقط، هيَ رفَضَت أن تتكلم. معَ كُلِ دقيقة وثانية تمُر الأمر بدأَ يُزعجه وبعدها هوَ بدأَ بالمحاورة التي أرادَ تجنبها وإستثنائِها.
"ذلكَ كانَ في الماضي. أطفئي الأنوار قبلَ أن تنتهي ولا تعبثي بـمعجونِ الأسنان." هوَ تركَ يدها وهيَ لم تستطع كبحَ ضحكتها. هيَ حاولت قمع قهقهاتها لكنها إنتهت بضحكاتٍ عالية و قوية.
"أنا لم أعد أعبث بـمعجونِ الأسنان بعد. لوهان، يُمكِنُكَ أن تنام في غُرفتي، أنا عليَّ الخروج على كُلِّ حال. أنا لن أعود لهذهِ الليلة." هيونا أخبرته بينما توجهت لبابِ المدخل لكي ترتدي حِذائها. لقد كانَ تقريباً مُنتصف الليل ، إذاً لماذا تخرُج؟ هذهِ كانت أفكار لوهان في تلك اللحظة لكن رؤيته لوجه سيهون الهادئ وغير المُهتم هدّأته.
إذا كانَ سيهون غير مُتفاجئ وقَلِق إذاً لوهان أيضاً لا يملُك سبباً لذلك. هوَ بطريقةٍ ما إعترَفَ أنَّهُ يثِقُ بـسيهون أكثرَ من بعضِ الأشخاصِ الذينَ عرفهم لوقتٍ طويل والمُفترض أن يكونوا قريبين منه. لكن لوهان لم يكُن قريباً منهم. هوَ دائماً فَشِلَ في التواصل الإجتماعي مع الناس وفي تكوينه للأصدقاء. لقد كان لوهان مُمِل جداً والتحدُث معه غير مُشوّق.
أنت تقرأ
Reply - [ hunhan ]
Mistério / Suspense[ روايــة هـونـهـان - مـتـرجـمـة ] عِندَما بدأَ لوهان بإِستلامِ رسائِلَ حُبٍّ مُخيفةْ، هوَ لم يَكُن يمْلُك خِياراً آخَر عدا أنْ يَطلُبَ المُساعدة منَ أكثرَ شخصٍ مُخيفٍ ، جامِحٍ و خائِنْ في الجامِعَةْ! [ مُكتَم...