لوهان لم يستطع التحكُم بدموعه بسبب ذُعرِه. هو إتخذَ القرار بأنّهُ لا يمكنه البقاء في هذا الوضع. هو يجب عليه العثور على مكان آمِن ليبقى فيه. مكان آخر. هوَ شعرَ بيد سيهون اليمنى تزحف إلى فَخْذِه. يده إستمرت بالزحف إلى الأعلى مع كُلِّ نَفَسٍ خشِن يُطلقُه لوهان من شفتيه.
بيدهِ الأخرى هوَ سحبَ لوهان في عناقٍ خانِق. لقد كانَ حرفياً خانِقاً بالنسبةِ لـ لوهان لأنّهُ لم يكن هناكَ فرصة ليتنفس. سيهون ضغَطَهُ أقرب إليه و هذا كانَ غير مُحال بعدَ الآن. هوَ دفنَ رأسه في عُنُقِ لوهان بينما الفتى الآخر حاولَ إبعاده عنه.
"سـ-سيهون! أ-أرجوك إتـ-إتركني... أنا...خائف...أرجوك..." لوهان تحدّثَ بصوتٍ مُهتز. هو حقاً لا يعرف مالذي جرى لـسيهون. كانَ من المُفترض أن يكون مُعيناً لـ لوهان حينما يكون بموقفٍ كهذا.
"لماذا؟ ألم تقُل أنّهُ يجب عليَّ البقاء معك؟" سيهون ردَّ عليه، صوتهُ كانَ مكتوماً في عُنُقِ لوهان. لقد كانت الحقيقة. لوهان قالَ ذلك على البديهة معَ ذلك. أنَّ سيهون لا يجب عليه تركَهُ مجدداً وأن يبقى معه. لوهان حبسَ أنفاسه مُتذكِّراً أنّهُ فعلاً قالَ هذا. هوَ لم يندم على ذلك لكن كيفَ بإمكانه معرِفة أنَّ سيهون سيستخدم هذهِ الكلمات ضِدّهْ؟
"أ-أجل لقد قلتُ ذلك... لكن أرجوك إتركني...فقط لثانية..." لوهان توسّلَ بعينين دامعتين و جبهة مُغطاة بالعَرَق. لو فقط سيهون يستمع إليه و يتركه، فستكون هناك فرصة لـ لوهان في الهرب بعيداً. بسرعة، لكي لا يتمكن سيهون من الإستجابة و مُلاحقته.
الفتى الأصغر عُمُراً أرخى إحتضانه بدون تردد. هوَ على ما يبدو كانَ يثِق بـلوهان كثيراً. كثيراً لدرجة أنَّ إحتمالية هروب لوهان لم تكن شيئاً بالنسبةِ له. لقد كانَ الأمرُ طبيعياً أن تكون ردّة فعله الفورية هيَ الهروب. لكن سيهون لم يُفكّر أنَّ لوهان سـ'يخونه' حقاً. هوَ لن يتركه.
اللحظة التي أدركَ فيها لوهان أنَّ سيهون لم يعد يعانقه بتلك القوة كانت فرصته للهروب. هو سَحَبَ نفسه من العِناق بقوة و سقطَ أرضاً بسبب ذلك. سيهون أيضاً تمَّ دفعُهُ إلى الخلف و رأسُهُ إصطَدَمَ بالحائط. لوهان كانَ مُمَدداً على الأرض لكنّهُ لا يمكنه تضييع المزيد من الوقت.
لوهان إنحنى من مكانه لثوانٍ قليلة. عندما سَمِعَ بـحركة سيهون وهو يقف، لوهان نهض. معَ ساقيّن مُرتجفتيّن هوَ ركضَ بإتجاه أيّ طريق أمامه. هوَ لم يهتم إلى أينَ كانَ يركض هو فقط يريد أن يبقى بعيداً عن سيهون.
هوَ لم يستطع رؤية شئ بسبب الظلام لكنّهُ لحُسن الحظ يعرف أينَ السلالم و المخرج. هوَ سَمِعَ نداء سيهون لإسمه لكن لوهان لم يستمع إليه. هواء الليل البارد سلكَ طريقه في رئتيه و جفَفَ حنجرته الجافة مُسبقاً. شخصٌ ما ترَكَ بعض النوافذ مفتوحة. لا عجَبَ في أنَّ المُلاحق المجنون قد يدخل للجامعة.
أنت تقرأ
Reply - [ hunhan ]
Misteri / Thriller[ روايــة هـونـهـان - مـتـرجـمـة ] عِندَما بدأَ لوهان بإِستلامِ رسائِلَ حُبٍّ مُخيفةْ، هوَ لم يَكُن يمْلُك خِياراً آخَر عدا أنْ يَطلُبَ المُساعدة منَ أكثرَ شخصٍ مُخيفٍ ، جامِحٍ و خائِنْ في الجامِعَةْ! [ مُكتَم...