2

3.1K 44 0
                                    



_2_

******************************




((آه سعادتي, انها تتهمني بأنني أفسد حظي بالزواج, بالتلاعب مع فتاة صغيرة ...

وأخيراً تركتني اغرق همومي بلكونياك الذي تركه والدي للمناسبات

الكبيرة, هذه الرسالة من عمي السير توماس ريمنغتون..))

وقرأها بسرعة ثم نهض ونظر الى النافذة من جديد.

((
ما رأيك باطقس, مانسنغ؟ هذه رسالة مهمة جداً, كم نحتاج

من الوقت لكي نرحل من هنا؟)).

((
ساعتين تقريباً, ولكن لماذا انت مستعجل على السفر بسرعة؟)).

((
بسبب هذه الرسالة, فالسير توماس يخبرني انه مظطر لاستقبال ابنة

زوجته بالعمودية, ماتيلدا راندولف, في لندن, لديها ولد عجوز وليس

لها ولدة, فعمي وعمتي اقترحا ان يقموما مكان ولديها في

موسمها الاول, وهي غنية جداً كونها الابنة الوحيدة)).











(( ويردي عمك ان تعود الى العاصمة؟)).

((


((

((

((

((

((

((

((

((

((

((
نعم, ومن المؤكد انها بشعة وبشكل مخيف, وهو يتمنى بلطبع, ان

اكسب قلبها , وثروتها)).

((
كيف يعتقد عمك انك ستتمكن من اغرائها؟ وعامة, الاباء لا يهتمون بسحرك)).

((
يبدو ان هذا الوالد يعبد ابنته, ويعتقد عمي انني سأتمكن من جعلها تقع

في غرامي, وسيقبل والدها بزواجها))

((
بهذه الحالة, ستتخلى عن اللعب, وعن سباقات الخيول , وعن عشيقات ...)).







(( الم تلاحظ انني بدأت بذالك, والفاتنة دينا وجدت رجلاً اخر لحمايتها, وهذ


ا مايجعلني حزين للافتراق عنها, ولكننا كنا معاً منذ عدة أشهر ..

اسمع, مانسنغ اذا تمكنت من اغراء تللك الوريثة, فأني سأرتب كل

شيئ, كنت سعيداً هنا, وانت ايضاً, عندما كان والدي لا يزال على قيد

الحياة, واخي الكبير فيليب, اتذكر ذلك؟ كان القصر يعج بالخدم, وكان

الجميع سعداء, حتى المزارعين, بالامكان البداء من جديد ....

هيا, اسرع يا صديقي , واعد حقائبنا)).

وخرج جيروم وهو مطأطأ الرأس, فأصدتم بوالدنه في المدخل.

((
جيروم انتبه, الى اين انت ذاهب دون ان تنظر امامك؟)).

وكانت دميتريا هاركورت سيدة جميلة, ومنذ سنوات كانت قد وقعت على

بياض على هذا المنزل, ولكي تدفع تكاليف لذاتها ولذة ابنها الكبير

فيليب الذي كانت تعبده, وبعد وفاة هذا الاخير في حادث صيد, وكان جيروم

يبلغ الربعة عشرة من عمره فقط, وأصبح هو الوريث, ففهمت انه يجب عليها

اما ان تقلل من النفقات او ان لا تترك لولدها سوى الديون, وببرود اختارت

الحل الثاني, ةمنذ ثلالث سنوات اخبرها جيروم ومحاميه انها

مضطرة للانفاق من مالها الخاص في المستقبل.

ولهذا السبب اخذت تبحث لجيروم عن زوجة غنية.

((
عفواً, ديمتريا كنت ساهياً, وسأسافر الى لندن بعد قليل)).

وكانت منذ مدة طويلة قد توسلت اليه ان لا يناديها ماما, فهذا يشعرها بلشيخوخه,

وهكذ كان جيروم يناديها باسمها دائماً الا عندما كان يسعى لاغضابها.

((
الى لندن؟ كنت اعتقد انه بعد فشلك الذريع ستـ ...))

((
نعم انا اعلم ماما, لا يجب علي ان ادع الآنسة كورتني وثروتها تفلتان

من يداي, لقد اخبرتني مساء امس بذلك, ولكني احترم واجباتي العائلية, وانا

ذاهب الى لندن لان عمي السير توماس وزوجته يستقبلان الفتاة ...))

((
آه, هل هي الآنسة راندولف؟))

((
يالفعل, لكن كيف ...؟))

((
انا احاول ان اعرف كل شيئ عن , الوارثات يابني, سأرفقك, انا

متأكدة ان ماريا العزيزة تريد ذلك)).

((
يا الهي ,لا, بوجودك ...)).

((
جيروم, يكفي ماحصل عندما تركتك وحدك مع الآنسى كورتيني, وقبل ذلك

مع الآنسة سيرافيا كوبلاند, ومع الآنسة انابل و ...

واذا لم اتدخل سيقال عنك انك تسعى وراء ثروة العازبات

الوارثات دون لن تنجح في ذلك)).

((
آه, يا الهي' ارى انني لن استطيع منعك من الذهاب الى العاصمة

ولكن ليس برفقتي, لانني سأذهب على الحصان بعد ساعة فقط.

((
مستحيل, لا يمكني السفر الآن يلزمني يومان سألحق بك اذا تركت لي مانسنغ)).

((
حسناً, ولكن الثلج سيجعل السفر صعباً' وانتِ تكرهين الثلج))

((
من اجلك انت جيروم, انا مستعدة لكل شيئ)).

انطلق جيروم في رحلته وحده, وعندما رأى الغيوم المتلبدة فكر

بالعودة الى منزله, لكنه خشي ان تقرر والدته مرافقته وهكذا سيكون مضطراً

للتأخر اكثر, فتابع سيره نحو الجنوب, وسلك طريقاً فرعية, ومع غروب

الشمس هب هواء قوي, فقرر البحث عن فندق في هذه المنطقة.

وازدادت قوة الهواء ولكن جيروم قاوم' واخذ يحث جواده على الاستمرار

في السير, وفجاة لمح فارساً على جواده يسير ببطء تحت الثلج المتساقط

بغزارة فحث جواده على اللحاق بهذا الفارس المجهول ليأله عن اقرب فندق.







وعندما اقتربت المسافة بينهما, التفت الفارس المجهول الى الوراء , وبدل







ان يتوقف لكز جواده وتابع سيره, ناده جيروم ونكز حصلنه ايضاً للفارس

وتوقف , لكن الفارس المجهول لم يجبه وتابع سيره.

تفاجا جيروم بتصرف هذا المجهول وتبعه غاضباً, ثم امسك بزمام حصانه, وهكذا

وقع الحادث, وتعثر الحصان ووقع الفارس المجهول في حفرة عميقة مليئة بالثلوج.

حاولت فانسيـا ان تتعلق بأي شي لتخرج من هذه الحفرة, وخافت من هذا

الرجل, وتساءلت ايكون لصاً ام مجرماً, ام انه مرسل من قبل خالتها نانسي

لكي يعيدها يالقوة الى باكسومب هال.

قفز جيروم عن فرسه, واقترب منها.

((
لماذا خفت مني؟ كنت اريد فقط ان أسألك عن اقرب فندق,

انا لست لصاً, دعني اساعدك, فقد تكون اصبت بكسور.

ثم ابتسم, وساعد فانسيـا باصعود, وللاسف لا مست يداه المنطقة الاكثر دغدغة

في جسمها, فضحكت وهو يساعدها في وضع اقدامها على الارض الصلبة.

كانت دهشته كبيرة عندما لاحظ انها ليست رجلاً.

((
عفواً سيدتي, اعتقدت انك ...انك...)).

واخذ يتأمل قامتها, وكانت قبعتها وقعت على الارض وظهر شعرها الطويل,

لكنه ظل يتأمل ملابسها وحذائها الذي استعارته من ابن خالتها شارلي.


******************************

الخداع البريءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن