تشاجرنا بما يكفي..

زيارة.. ҉

هل أقول لها ..

لا فبرؤية أخيك ستتأزم حالتي.. وفعلاً ستكون زيارتكم إزعاجا..

أم أقول..

لم تقولين هذا عزيزتي.. لا لن تزعجوني بالعكس سأشفى حينما أراكم خاصة السيد متبجح أخوك..

اللعنة.. عموماً علي قول هذا.. أمام نضرات سعاد المشجعة..

قلت أخيراً :

_ لا لن تزعجيني أبداً..

فقالت بفرح :

_ حقاً.. لكن لا من الأفضل أن ندعك ترتاحين..

كنت أهم بالرد.. لكن سعاد أخذت الهاتف من يدي وعلى وجهها ارتسمت علامات الرفض لتقول لها :
_ لا.. بالعكس سنسعد بقدوكم.. أنا اشتقت لك..ومنها عبدو سيطمئن عليها بما أنه كان قلقاً..

لكن نوال قالت :
_ لكن سعاد..

فقالت لها :
_ من دون لكن.. منذ مدة لم نثرثر سوية أنا وأنت.. هيا..
فقالت نوال :
_ حسنا سآتي..

سعاد كمن تذكر شيئا :

_  آه قبل أن أنسى.. قولي لعبدو يحضر معه النوتات.. تعلمين أن زينب تغيبت وهذا سيؤثر على علاماتها..

بقيت أتأمل سعاد كأني أتعرف عليها لأول مرة..

بينما أنهت المكالمة.. قلت لها :

_ ما هذا الذي فعلته..

فقالت بنبرة كلها ثقة :

_ سيأتي يوم تشكريني فيه على ما فعلت.. وعلى ما سأفعل..

قلت لها :

_ سعاد هل أنت بخير ؟!.. لست مريضة صح ؟!

فقالت :
_ مرض الحب.. عموماً سأذهب لأجهز الطعام.. إنها الحادية عشر.. سيأتون بعد الظهيرة..

فقلت لها :

_ حسنا ..

كانت ذاهبة.. لكنها ألقت نظرة علي باستهزاء.. ثم قالت :

_ هل ستقابليهم بهذا الشكل ؟!

نظرت إلى بيجامتي.. كانت باللون الزهري.. ومكتوب عليها أنا أحبك.. بالإنجليزية..

ثم قلت :

_ لماذا ما به شكلي.. ؟!..

فقالت :

_ هل مشطت خصلات
شعرك ؟!

فقلت وأنا أحك رأسي :

_ لا..

فقالت :

_ غبية.. إذهبي لغرفتك.. وجهزي نفسك..

فقلت مستنكرة :

_ هل جاؤوا ليطمئنوا على صحتي.. أم ليخطبوني.. تبا..

فقالت :

_ يا غبية.. ليس لأجل نوال.. بل لأجله .. ماذا سيقول عنك.. عندما يراك بهذا المنظر..

فقلت برفض :