أ هو مهتم بي ؟! .. ♥♪

33 2 0
                                    

كعادتي..لم استيقظ باكراً..توجهت للجامعة..
يبدو أني سأتأخر اليوم عن المحاضرة الأولى..

كنت أركض بسرعة البرق في الردهة كي أصل للقاعة في الوقت المحدد ..

لكن..مع الأسف تأخرت..

آه.. أستاذ الرياضيات هذا.. سيسمعني موالا طول عرض هذا اليوم..

نعم كنت أمشي رويدا رويدا.. أنتظر ان يبدأ محاضرة ما قبل المحاضرة..
تبا.. كم أتمنى أن يدخل أحد بعدي.. ليخلصني من هذه النظرات التي تكاد ترمي بي خارجا.. وتغلق الباب ..
بلعت ريقي.. وتوجهت بهدوء لأجلس.. جلست بأقرب كرسي أمامي.. حتى وإن كان في الأخير.. ففي كل الأحوال لا أفهم شيئا مما يقول..

غريب لم يقل شيئا.. لابد أن مزاجه اليوم جيد.. من حسن حظي..

كانت نظراته معلقة بالبوابة التي دخل منها ذلك المتغطرس ..وهو يتثاءب..

يا إلهي.. إنه يتجه نحوي..

ماذا يفعل.. ؟!  لقد جلس بجانبي..

هل يظننا أصدقاء لأنه أوصلني بالأمس..

فليحلم بهذا.. أساساً أنا مازلت غاضبة مما حدث..

لم يقل شيئا ولا أنا..

أخرجت ورقة وقلما.. وادعيت أني لا أبالي بوجوده..
ورحت أدون.. ما يقوله الأستاذ..

بدأ يتحرك.. حك رأسه.. استند للكرسي ..ثم عاد ووضع رأسه على الطاولة..
نظرت إليه بجانب عيني..
بعدها.. قال أخيراً :

_ هل تفهمين شيئاً مما يشرح الأستاذ..

ابتسمت سراً.. لكني لم أقل شيئاً..

فقال بنبرة غاضبة :

_ أنت أنا أكلمك.. لم لا تردين..

انتبه إليه الأستاذ
فقال له :
_ أنت في الأخير.. نعم أنت.. تأتي متأخراً.. ثم تحدث الفوضى..
فقال :
_ آسف.. أستاذ..

ضحكت عليه بسخرية.. استفزته ..

أخيراً توصلت لحل.. كتبت له على الورقة :

_ ماذا تريد؟!

دفعت الورقة إليه.. فابتسم.. أخذ القلم من يدي.. وبعد لحظات أعاد الورقة وقد كتب عليها :

_ زوجة المستقبل ذكية.. وأنا تعجبني المرأة الذكية..

رسمت له تعابير الغضب.. ثم كتبت :

_ هلا توقفت عن هذا الهراء ..

فكتب :

_ ألا يعجبك ؟!

قكتبت :

_ لا..

كانت إجابتي وقتها ذكية.. وتحمل كلا المعنيين..

فاكتفى بإعادة الورقة دون كتابة شيئ..

فكتبت له :

_ لم تخبرني ماذا تريد ؟!

تشاجرنا بما يكفي.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن