..ستكونين لي

الوحدة

لأول مرة في تلك الحياة أشعر بالوحدة ... و لكني شعرت بها الان عند موت أمي ... لا أحد يشعر بذلك البركان الذي بداخلي و لا أحد يشعر بالذنب مثلي .. فكم تمنت ان اقضي معها أكثر وقت ممكن و كم تمنت أن استمع الي ما تقول حتي اكون في احسن صحة و حال هل يا أمي عندما أفعل ذلك يمكن أن تعودي لي ...انا لم أصدقهم عندما قالوا لي .. لقد ماتت من كانت تدعو لك دائما و أنت لا تستمع اليها ... وداعا يا ملهمتي الوحيدة في تلك الحياة الصعبة التي تأخذ منا كل شئ و تعطينا القليل فقط ... سوف افعل ما كنتي تتمنيه أن أحافظ علي نفسي و موهبتي التي كنت اتجاهلها طوال تلك السنين لقد بدأت الكتابة من جديد حتي أكون ذلك الابن الذي تتمنيه ..و لكني الان ذلك الابن الذي يفتقدك بشدة سوف أحدثك كل يوم و أحكي لكي عن كل تفاصيلي .. وداعا يا من ملكتي كل كياني و قلبي و لا أحد سوف يمتلكهم بعدك ..لا تقلقي سوف أرعي أختي الصغيرة و أحتويها مثلما كنتي تفعلي معي .. كلما أردت وقف الكلام يداي تكتب دون أن أشعر و لكن هذا يكفي اليوم يا أمي فالأيام كثيرة أو قليلة يا أمي لا يهم بل الأهم أن أشعر انكي دائما بجانبي ..أنا إياد .. و اسمي يحمل معني القوة و الثبات و لكني الان في اقصي حالات ضعفي .. فهل يوجد ما هو يحول  الضعف الي قوة في تلك الحياة البائسة ؟