اعتذار مقبول

483 10 0
                                    

اعتذر يا أمي لم أكتب لكي منذ فترة ليست بقليلة و ليست بكثيرة .... فكنت مشغول بها يا أمي ... نعم هي ... سيلين ...تحدثت معها في أمور كثيرة .. و تعرفت علي أدق تفاصيلها البسيطة الممتعة ... و علمت أيضاً أنها تحب قراءة الروايات الرومانسية .. و لكنها لا تعلم أنني أكتب ... أكتُب عن الحزن و عن الحب و عن الفراق ...هل من المفترض أن أُخبرها يا أمي ؟... لا أعلم و لكنِ شعرت أنها يجب أن تعرف في وقت نشر روايتي الأولي... أصبحت أعشق الحديث معها و النظر إليها و هي مشغولة بالكلام مع أختي ... هل الحب اختطفني يا أمي أم أنه وهم لا أكثر ... أجيبيني يا أمي لو تعرفين ما هذا الذي أشعر به

سرحان في ايه؟--

و لا حاجة ... يلا يا ديما بقي عشان تلحقي تخلصي مذاكرتك--

لا أنا عايزة أقعد مع سيلين شوية كمان--

معلش نروح دلوقتي و هخليكي تشوفيها بكرة--

أجابت ديما بإحباط

طيب--

بداخل السيارة الصمت كان سيد الموقف ... فسيلين تنظر إلي السماء كأنما تتحدث معها .. و ديما نامت من التعب ... و أنا كنت أتحدث مع سيلين و لكن بداخلي ... هل جُننت يا أمي ... مع أنني أُريد أن أقول لها كا شئ فما المانع يا أمي ... رغم أنني غير واثق من شعورها و لكنِ حتماً يجب أن أتحدث

مالك مركزة مع السما كدة ليه --

بحب اتكلم معاها بحس إني بخفف عن نفسي كتير و انا بفضفضلها--

و بتقوليلها إيه بقي--

حاجات كتير ... بقولها إن ماما وحشتني ... و إن حياتي اتغيرت لما عرفتكوا ... حاسة بحاجات كتير بس مش فاهمة ايه الاحساس ده--

يمكن عشان أول مرة حد يقف جنبي كدة أو يمكن... مش عارفة

يا بختها بيكي--

هي مين؟--

السما يا سيلين... السما--

شعور غريب يا أمي ... سعادة ممزوجة بخوف ... الحب يا أمي شعور غريب .. و لكنه مُمتع للغاية ... سأنتظر يا أمي الوقت المناسب للاعتراف بكل شئ... اشتقت اليكي يا أمي كثيراً... أرجو أن تتقبلي اعتذاري ... و لن اتأخر عنكي مرة أخري ... وداعاً يا أمي و في لقاء قريب بإذن الله

..ستكونين ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن