المخدرات!ألم جميل!.! [ مكتملة ]

الانفصال ....!

حسناً ، بعد كل هذا لدينا خبر مهم لكما .... ..قالت آنا لتنظر بعدها للسيد جاك
في الحقيقة نريد ان نخبركما انكما ستنفصلان ...... قال السيد جاك تلك الكلمات لتنزل كالصاعقة على جولي ومايك لتتوسع اعينهما وتعقد السنتهما عن الكلام ......

لم يعد هناك صوت يسمع سوى صوت ضحك السيد جاك وآنا على ردة فعلهما ليقول السيد جاك بين ضحكاته
لقد ظننت انكما كنتما تنتظران غرفكما المستقلة ولكن يبدو ان الوضع أعجبكم
هكذا
تنهد مايك براحة لسماعه هذا بينما جولي عقدت حاجبيها بانزعاج
اللعنة منذ متى ومزاحك ثقيل هكذا يا ابي قالت بتذمر

هيا اذهبا للنوم الان فلديكما مدرسة غداً وعمل كثير لنقل أغراضكما للغرف الجديدة ...... قالت آنا
تصبحون على خير ..... قال كلاهما
أثناء استقامتهما من مائدة غمز السيد جاك لمايك ليفهم مقصده على الفور

جولي ، هل انتي مستيقظة ؟ .....  همس مايك في أذن جولي ولكنه لم يجد رداً ، ليبتسم في هدوء وينزل للاسفل
فتح باب مكتب والده بعد ان اذن له والده بالدخول
ابتسم والده ليضع الكتاب الذي كان يقرأه جانباً ويتوجه ليجلس مقابلاً لمايك على الاريكة
انا حقاً لاحظت تغيرها ، لقد اشتقت لمشاكستها ..... قال السيد جاك وهو ينظر في أعين مايك ، استقام ليجلب البوماً من الصور ويجلس بجانب مايك لتظهر له الصور العائلية القديمة الخاصة بجولي
ابتسم تلقائياً لتلك الصور فعقله كان يركز على انسان واحد ليتفحص كل شيء يخصه بالصورة
فتح السيد جاك نهاية الالبوم ليخرج مغلفاً مغلقاً ويعطيه لمايك
ما هذا ؟ ...... قال مايك وهو ينظر للمغلف
افتحه ..... قال السيد جاك
فتح مايك المغلف لتتوسع عيناه لتلك الصورة الكئيبة لجولي ، تبدو وكأنها التقطت دون معرفتها ، شعرها المبعثر بغجرية وهالات السواد حول عينيها
وجسدها الهزيل والضعيف الجالس على سرير المشفى مستسلماً لكل تلك الابر التي تخترق جلده
رفع نظره الى السيد جاك بصدمة وكأنه ينتظر منه تفسيراً لما رآه
لقد كانت جولي تعرف منذ البداية ، لقد كانت على علم بخيانة امها
استقام وعاد ليجلس خلف مكتبه
لقد كنت أسافر لفترات طويلة وانا لا اعلم ما الذي يجري في منزلي ، كانت جولي لا تنام في المنزل ، بعد اخر سفرة لي. عندما عدت لاحظت تغيرها الواضح لاكتشف بعدها انها اصبحت من مدمني المخدرات ، لم اعلم ماذا افعل فهي لم تعترف في البداية واصبحت عدائية جداً ، كنت اسمع صوت صراخها في الليل عند تعاطيها تلك الجرعة المؤلمة ، وفور ان سنحت لي الفرصة اخذتها لمركز اعادة التأهيل لاسمع الخبر الذي اعماني فعلاً ، وكأنه ملأني بالغضب عدت الى المنزل بسرعة في ذلك اليوم وكدت اقتل والدتها لولا تدخل الخدم  ، لقد اخبرني الاطباء ان النوع الذي كانت تتعاطاه يسبب اعاقة بسبب قوته والكمية الهائلة التي كانت تتعاطاها هذا اذا لم يسبب الوفاة ، لقد بقيت في المركز لمدة ستة أشهر وكل مرة كنت اذهب اليها كان صوت صراخها يملأ المبنى كله ، لقد كان يفتك بكل خلية في جسدها ، لم استطع ان افعل شيئاً لها كنت اقف مكتوف الايدي امامها اراقبها وهي تتألم ، توقع الاطباء ان اقل شيء من الممكن ان يحدث هو ان تفقد بصرها ، ولكن توقعات الاطباء خابت فقد سبب لها صداعاً نصفياً قاتلاً يرافقها دائماً ، كانت طريقة علاجه الوحيده هي المهدئات والمعالجة النفسية ، تحسنت بعد فترة من الزمن لتعود طبيعية ولكنها ليست جولي التي اعرفها ، اصبحت اكثر شراً ، اصبحت تسبب المشاكل وتشجع العنف

كيف تعالجت ..... سأل مايك

لقد كان صديقي طبيباً نفسياً ، فاقترح علي ان نعرضها لجلسات قمع ذاكرة جزئي وبالفعل نجحت فهي تذكر كل شيء بالتفصيل من الماضي ما عدا المخدرات ، ولكن عودة هذا الصداع لا تبشر بالخير أبداً ..... قال السيد جاك

قمع جزئي للذاكرة اذاً ؟؟!........ همست بسخرية تحدث نفسها وقد اخذت الدموع مجراها لتعود للاعلى والى سريرها بالتحديد مرة اخرى

.

.
.
.

ما خطب عيناكي جولي ؟ ..... سألت آنا بقلق وهم يتناولون الفطور
عيناي ؟! ..... سألت باستغراب
استقامت من كرسيها لتركض ناحية المرآة لتصدم من عينيها المحمرتين بشدة وكأن الدم تجمع فيهما

Joly pov

يا الهي ما هذا ؟ لقد تذكرت كل شيء ، لقد تذكرت تلك الستة اشهر وذلك والالم ، تذكرت جرعتي الاولى التي استيقظت بعدها وانا بنسخة مطابقة لهاتين العينين المحمرتين
رفعت اكمامي بسرعة لارى ندوب الابر على يدي سمعت صوت ابي يناديني من الخلف التفت لأجد مايك يقف بجانبه اخذت حقيبتي بسرعة لافتح الباب سأذهب قبلك يا مايك ..... قلت جملتي لاغلق بعدها الباب وابدأ المشي بسرعة رهيبة لم انتظر ردهم حتى
لا اعلم كيف اصبحت بهذه السرعة في الصف و المدرسة شبه فارغة لان الوقت ما زال مبكراً
اسندت رأسي على الطاولة لاغمض عيناي بهدوء
Joly end pov.           

لقد كانت جولي هادئة طوال الحصص ، ومايك لم يكف عن اختلاس النظر لها ومراقبتها في كل لحظة ، لم تكن جولي في هذه الدنيا اصلاً ، لقد كانت تفكر بحل لهذه المشاكل التي لا تنتهي ابداً . عادت تلك الذكريات الى رأسها لتبتسم بخفة وتتحسس يدها تلك القلادة التي لم تخلعها ابداً

مايك ..... نادت جولي
هممم .... همهم مايك لها كاجابة
هل تكره اليوم الذي اجتمعنا به معاً ...... سألت بثقة وكأنها بالفعل تعلم الاجابة
ما هذا السؤال الغريب ..... قال و قد توقف عن السير وهو ينظر لها باستغراب بقيا يحدقان ببعضهما لمدة
تنهد مايك بعمق ليمسك بيد جولي ويجرها خلفه الى المنزل
.
.
.
.

على الاقل الان سأنام بهدوء دون سماع شخيرك المزعج ...... قالت جولي بسخرية وهي تجمع اغراضها
انا لا اشخر ايتها النملة ..... قال مايك بنفس نبرتها
نملة ؟؟! ....... قالت باستغراب
اقترب منها مايك ليمسك بسترتها ن الخلف بقبضته ويرفعها للاعلى وكأنها بالفعل نملة
اللعنة عليك يا مايك. ... صرخت عليه بانزعاج ليضحك مايك بقوة
كفا عن الشجار وهيا لتريا غرفكما .....قال السيد جاك

.
.
.
.
.
.
.
.

في المساء وعلى طاولة العشاء

هل اعجبتكما غرفكما ، لقد اخترناهم لكم بانفسنا ..... قالت آنا بابتسامة
نعم 👍.... قال مايك وهو يرفع ابهامه
لا  👎 ...... قالت جولي وهي تنزل ابهامها
زفر السيد جاك منها بقلة حيلة
لقد دعانا صديق قديم الى حفلة في عطلة نهاية الاسبوع ..... قال السيد جاك رفعت جولي حاجبيها تنتظر اسم هذا الصديق
وراندي سيكون هناك ..... قال السيد جاك
اتسعت ابتسامة جولي كثيراً ليلاحظها مايك ويعقد حاجبيه باستغراب

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~  

عيناها واسعات كساعة حائط لاكنها لا تبالي بالزمن ...وانا اعيش منفي خارج وقتها...وهل هناك وطن احن من عيناها ❤

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕