كانت تتأمل السماء الصافية الزرقاء تتمنى فقط لو تتوقف عقارب الساعة ، والدها الذي يقود والذي لم يتوقف عن الكلام منذ ان ركبا السيارة ، من الممكن ان تقسم انها لم تسمع كلمة واحدة مما قال ، يدها التي تتحسس القلادة التي في رقبتها كل ثانية ، وذهنها شارد في افكار لا متناهية
لقد وصلنا ..... قال والدها بصوته الاجش
نظرت له ثم فتحت باب السيارة ونزلت
هل حقًا هذا ضروري .... قالت بنفاذ صبر عندما اوشك والدها على قرع جرس باب المنزل
نعم ، ولا اريد ان نناقش الموضوع اكثر ......قال والدها
تأففت من رده وعدم استماعه لها
فتحت امرأة في الثلاثينيات من العمر جميلة الوجه وابتسامتها لا تفارق وجهها
اهلًا بكما ...... قالت المرأة وهي تبتسم
دخلوا جميعهم الى المنزل
هذه جولي ابنتي الوحيدة التي حدثتك عنها ، جولي هذه آنا والتي ستصبح أمك ......قال الوالد
تشرفت بمعرفتك جولي ، انتي اجمل مما وصف لي والدك .... قالت آنا بابتسامة ومدت يدها لتصافح جولي
أيًا يكن ..... قالت جولي وهي تشيح بنظرها
تبادل والدها وزوجته النظرات وبينما كانت آنا على وشك التكلم نزل من على السلالم شاب وسيم طويل ذو شعر اسود وعينين واسعتين
هذا ابني مايكي ... قالت آنا ..تعال لتسلم على السيد جاك وابنته ....اكملت بعد ان رفعت صوتها
مرحبا سيدي ، اهلا بكما ... قال مايكي مرحبا
ما هذه سيدي الم اقل لك ان تناديني بأبي ... قال السيد جاك
ابتسم مايكي له
رائع ، هذا ما كان ينقصني ، متملق .... قالت جولي بصوت اقرب الى الهمس وهي تتفحص مايكي من الأعلى الى الاسفل
نظر لها مايكي نظرةً متعجبة ، قاطع نظراتهما المتبادلة صوت آنا... هيا خذي حقائبهما الى الأعلى ...قالت للخادمة
هيا لنتناول الغداء معا .... اكملت حديثها
في المطبخ و على طاولة الغداء ...
كان كل من السيد جاك وآنا يتبادلان اطراف الحديث ويضحكان
الى ماذا تنظر ؟؟.... قالت جولي ببرود لمايكي الجالس مقابلًا لها بعد ان لاحظت انه يحدق بها
لا شيء ... مايكي بابتسامة ... ولكن كنت اتسائل لماذا لا تتكلمين ؟؟ .. اكمل بنفس النبرة متأملاً ان يفتح حواراً بينه وبينها
هذا شيء لا يخصك ... أجابته وهي ترفع حاجبها
انتي حقاً فتاة مزعجة .... مايكي بعد ان فقد الامل
نظرت له بطرف عينها ولم تكلف نفسها بنطق حرف واحد
لقد علمت انكما بنفس المرحلة .... قال السيد جاك وهو ينظر لجولي و مايكي
نعم ، هذا صحيح ..... مايكي وهو ينظر الى جولي التي تحدق بالطعام دون اي تعبير
وأيضاً انتما الاثنان ستتشاركان نفس الغرفة .... قالت آنا لهما
سعلت جولي بشدة بينما مايك اصبح يحدق بأمه بدهشة
ماذا ؟؟ هل فقد العالم عقله ، ستحرمني حتى من الحصول على غرفتي الخاصة، ألا يكفي عذاباً انني هنا ..... قالت جولي بصراخ وهي تنظر لوالدها بأعين متسعة
أمي ، ما هذا ؟ هل حقاً سأتشارك الغرفة مع فتاة .... قال مايك محدثاً والدته
لقد اتخذنا هذا القرار وانتهى ، سنقرر نحن متى سنعطيكما غرفاً خاصة عندما نجد الوقت مناسباً .... قال السيد جاك بجدية
تباً ..... قالت جولي ثم نهضت وخرجت الى حديقة المنزل
لا تقلقو انها فقط هكذا تنفعل بسرعة ثم تعود لطبيعتها .... قال السيد جاك بهدوء هل هي هكذا دائما ؟؟ اعني لم تبدو مسببة للمشاكل ... قال مايك متسائلاً
ما مرت به كان صعباً حقاً انا أتمنى ان تعود جولي التي اعرفها ... قال السيد جاك
في الحديقة ....
تباً ، فليذهب العالم الى الجحيم ، الا يمكنني ان اعيش حياة عادية وطبيعية دون هذه اللعنة ..... قالت جولي وهي تضم رجليها الى صدرها لترخي رأسها عليه
~~~~~~~~~~~~
لماذا تبدو هكذا محطمة ؟؟ هل انا قبيح لهذه الدرجة؟ ماذا اقول انا وسيم ؟؟ ولكن ما بها هذه الشقراء ؟؟ .... قال مايكي محادثا نفسه وهو ينظر من النافذة مميلاً برأسهرفعت رأسها لترى من الذي جلس بجانبها بعد ان احست بحركة حولها
ماذا الان ؟؟..... قالت
ماذا بكي ؟؟... رد مايك
ولماذا تهتم ؟؟ ... تجيبه وهي تعقد حاجبيها
ستصبحين اختي يجب علي ان اعرف ... . اجابها مايك
يا الهي ، الرحمة .... قالت بنفاذ صبر
لماذا تكرهينني لهذا الحد ماذا فعلت لكي ؟؟ .... قال لها متسائلاً
وما الذي بيني وبينك حتى اكرهك ؟؟ .... قالت ببرود
لماذا تجيبين علي بسؤال .... قال
وكيف تريد مني ان اجيبك ... قالت
السؤال عادةً يجاب عنه بجملة ... قال
حقاً ما رأيك ان تعلمني كيفية الرد ايها الوسيم ..... قالت مستفزةً له
انتي حقا سليطة اللسان ... قال بنفاذ صبر
ابتسمت ابتسامة جانبية لاحظها هو ليقول : وما المضحك الان ؟؟
اتسعت ابتسامتها اكثر بغرض اغاظته وقد نجحت فعلاً في ذلك
انتي حقاً فتاة غريبة .... قالها وهو يضع يده على وجهه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هاي اول مرة بكتب فيها بتمنى تدعموني وانا ما بقصر معكم ان شاء الله
احكولي رأيكم بالبداية ؟
هو عادةً البارت الاول ما بشرح اشي عن القصة بس مقدمة
بتمنى انو تعجبكم
Vote + comment please
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
أنت تقرأ
المخدرات!ألم جميل!.! [ مكتملة ]
Romansaالمخدرات ...! كانت ملجأي الاول في الهروب من واقعي المرير ، تجعلني انسى كل شيء ، فقط اغمض عيوني لألقي مخاوفي واحزاني ورائي ،... او ربما هذا ما تخيلته واردته ان يكون ..... حينما جربتها لاول مرة لم اتخيل انني كنت اضيف لنفسي عذاباً اخر ... ولكن الوقت قد...