طبيبي الوسيم ...!

309 18 5
                                    


ركض مايك بسرعة ليخرج السيارة ويركبوا جميعاً ، بعد دقائق معدودو وصلوا للمستشفى ، دخل ثلاثتهم ينظرون حولهم ليتجه مايك ليسأل عن مكان جولي عند موظفة الاستعلامات
لحظة من فضلك ..... قالت الموظفة لترفع سماعة الهاتف
دقائق حتى اتى شرطيان
هل انتم عائلة جولي ؟ ..... سأل احدهما
نعم ، ما الذي يحدث ؟ ..... قال السيد جاك بقلق
تعالو لنتكلم بهدوء .... قال الشرطي ليتبعوه
وصلوا الى احدى الغرف ويحرسها من الخارج شرطيان آخران ، فتحت الشرطة لهم الباب ليدخلوا ليجدوا جولي تنام على السرير لتتوسع اعينهم
ما الذي يجري ؟ ..... صرخ مايك ليدخل الطبيب فجأة
اهدءوا قليلاً .... قال الشرطي وهو يشير الى المقاعد ليجلسوا
في الواقع لقد تم تبليغنا بحصول مشاجرة كبيرة ، وعندما اتينا كانت جولي وشخص اخر يدعى ديڤيد قد انهيا على بعضهم ، الشهود كلها تقول ان جولي من ابتدأت المشاجرة وايضاً الكاميرات تؤكد ذلك ...... قال الشرطي  ليكمل الطبيب بعده في الحقيقة لقد اصيب ديڤيد بجروح كثيرة ولكنها ليست خطيرة وقد تعرض لرضوض كثيرة في انحاء جسده ، اضافةً للسيارة التي حطمتها جولي ، اما جولي فقد اصيبت يديها بجروح عميقة نسبياً  وايضاً لديها رضوض في الاضلاع اضافة الى جروح وجهها وخاصة جرح جبهتها تطلب 12 غرزة لاغلاقه .
بشكل عام لا تعد اصاباتهما بليغة او خطيرة

كان الشرار يتطاير من اعين مايك وكل ما يفكر به هو ذلك اللعين ديڤيد بينما السيد جاك فكان يبحث عن طريقة ليخرج من هذه المصيبة
ولماذا هي فاقدة للوعي ؟ ...... قال مايك
لقد فقدت وعيها بعد ان تم فصل المشاجرة وايضاً تم اعطاؤها حقنة مهدئة ...... اجاب الطبيب

ارجوك سيد جاك فلتتفضل لنتحدث قليلاً  ..... قال الشرطي ليخرج السيد جاك معه
ظل مايك يمشي ذهاباً واياباً وملامح الغضب تبدو واضحة على وجهه ، توقف امام جولي يحدق بها وبوجهها الذي امتلأ بالجروح ، حتى شفتيها لم تسلما من الاصابة ، دقق فيها اكثر ليجد ان يديها ضمضتا للمنتصف تقريباً
دخل السيد جاك وهو غاضب ليمسك بالمزهرية التي على الطاولة ويرميها ارضاً ، نظر له كل من مايك و آنا باستغراب
سيتم سجنها اذا ثبت انها من افتعلت الشجار واذا لم يسقط الطرف الاخر حقه ....... قال السيد جاك بهدوء ممسكاً باعصابه
رمى مايك نفسه على الاريكة ليتنهد بتعب ، يا الهي لما دائماً تسبب المشاكل ؟ الا تتعب هذه الفتاة من اغضابي دائماً ....... قال السيد جاك بقلة صبر لينظر له مايك بغضب كيف تحكم على الموضوع هكذا دون ان تستمع لها ؟ ام انك انت ايضاً تكره ابنتك الوحيدة ...... قال مايك بسخرية ليخرج من الباب ويغلقه بقوة كبيرة
استمر مايك بالمشي سريعاً لخارج المستشفى ليصل للمدخل ، لمح سيارة توقفت امامه لتنزل منها والدة جولي ويبدو عليها القلق ، رمقت مايك بنظرات غاضبة أخبر والدك الجديد اننا لن نغفر له غلطة ابنته وايضاً جولي ستدفع الثمن غالياً ......قالت بصوت مرتفع لتكمل طريقها للداخل بينما مايك تنهد بقلة حيلة
فلتفكر بالقلق على ابنتها قبل القلق على اولاد غيرها ..... همس بملل ، رفع رأسه للأعلى ينظر للسماء يفكر في حل ما لتلمع فكرة في رأسه
أخرج هاتفه بسرعة ليطلب رقماً ما لتنتهي المكالمة بعد دقائق ليعود للداخل وهو مبتسم
كان يمشي بالرواق ليجد السيد جاك وآنا يجلسان خارجاً وما زال الغضب يزداد على وجه السيد جاك ، نظرا كلاهما له ليدخل هو بدوره لغرفة جولي دون ان يعيرهما اي انتباه
امسك باحد الكراسي ليضعه بجانب السرير ويجلس يحدق بجولي ، دخل الطبيب ليأخذ بعض الاوراق التي نسيها لينظر له مايك بابتسامه ليبادله الطبيب بدوره
متى من المفترض ان تستيقظ؟ ..... سأل مايك
لقد زال مفعول الابرة المهدئة ، من المفترض ان تستيقظ .... اجابه الطبيب ليخرج بعدها
ارجع مايك نظره على جولي ليضع اصبعه على جبهتها وبالتحديد مكان الجرح الكبير ليضغط عليه بقليل من القوة ، قطبت جولي حاجبيها بانزعاج لتبدأ بفتح عينيها
كانت تفتح اعينها بثقل شديد ، اعادت فتحهم واغلاقهم عدة مرات لتتوضح الرؤية لديها ليكون وجه مايك اول شيء تراه
استيقظت اخيراً لتستوعب مكانها ، حاولت الجلوس ولكن كل عظمة في جسدها تؤلمها
وأخيراً .... قال مايك بسخرية
نظرت له جولي بحقد لتزفر بقوة
لقد شوهتي وجهك ..... اكمل بنفس نبرته الساخرة
اغلق فمك اللعين ..... قالت بغضب وهي ترفع نفسها بصعوبه ليساعدها مايك بالجلوس
اللعنة ، ما الذي جرى بحق الجحيم ؟ .... قالت وهي تبعثر شعرها
من الذي عليه ان يسأل ما الذي جرى بحق الجحيم ؟  ... قال مايك وهو يضم يديه لصدره
هذا ليس وقت سخريتك .... قالت جولي لتحاول ان تمسك بالوسادة لترميها على وجهه و لكن  الم يديها منعها لتصرخ من الالم
لا تجهدي يديكِ ان جروحها بالغة ... قال مايك بينما جولي تحدق بيديها المضمضة وتشتم كل العالم تحت انفاسها
قاطعهم دخول الطبيب النفسي ' آرثر '
اذاً طبيبي الوسيم هنا ! .... قالت جولي وهي تنظر له
لقد كنتي تشتمين قبل قليل ...... قال مايك باستفزاز
جولي ، هل كنتي تأخذين ادويتك وتنفذين التعليمات بحذافيرها ؟ .... سأل آرثر لتشيح جولي نظرها بعيداً وهي تعض شفتها السفلية
حسناً في الحقيقة لم آخذها منذ ثلاثة ايام ..... اجابت بتردد ليتقدم ارثر ويجلس على طرف السرير وهو يحدق بعينيها
متى عدتي للمخدرات جولي ؟! ..... قال آرثر بجدية لتتوسع اعين جولي ومايك
.
.
.

المخدرات!ألم جميل!.! [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن