هَشاشةُ الحُبْ

1K 27 58
                                    

ملاحظة مُهمة جداً: البارت يحتوي على أجزاء جريئة جداً
فليتوقف عن القراءة من لا يُريدُ المرور بتفاصيلها و أتمنى للجميع قراءة ممتعة🌸
________________________________

تُواصل أيمي تحريك يديها لكسر قبضته لكنها كأنها صُبت من حديد, لا يُكسر. أرتجفَ قلبها بخوف و أرتباك شديدين وهي تشعر بقلبه النابض في صدره ينبض بقوة, مالذي يحصل؟! لم تستلم أيمي محاولةً أبعادهُ عنها وفي كل محاولة يشتدُ أطباق شفتيه على شفتيها أكثر حتى قامت بسحقِ قدمه بكعبها الرفيع فقفز مبتعداً ليزمجر في وجه أيمي بغضب: أيتها المخادعة!! قال وهو يحركُ قدمه بغية أسكات الألم لتتجعد تعابيرُ وجههِ جرائهُ.

تلتصق بجدار الرواق خوفاً غير قادرة على صياغةِ جملة, يمكنها أن ترى أحمر شفاهها على شفتيه فتلهث لألتقاط أنفاسها بصعوبة,برعب ألتقطت حقيبتها التي سقطت منها على عجل لتخرج منديلاً ورقياً فتسقط تلك الدموع الدافئة مغادرة عينيها قبل أن تستقيم فتقول بهمسٍ حاد: أسمتع أليَ جيداً, ستكون محظوظاً أن لم أُقاضيك من أجل ما فعلت للتو, أنت مجنون!! لستُ من تظن!!

سارت مُبتعدة عنه بخطى تتسارع أكثر فأكثر مخافة أن يتبعها, ساقيها ترتجفان بالكاد تحملانها, ما أن دخلت الحمام حتى أغلقت الباب من خلفها لتنتحب بصوتٍ يصعبُ سماعه في الخارج؛؛لم يكن ليسمع أحدٌ ما شيئاً لشدة أكتضاض الحفل و صوت الموسيقا التي يعج بها المكان.
بقدمٍ متورمة و بألمٍ كبير سار كرستوفر مستقيماً في ذلك الرواق ليمر بجانب أحدى المرايات المعلقة فيجذبَ أنتباهه آثار أحمر شفاه أيمي, لمح توجه ريبيكا أليه لتقترب بوجهها البشوش كعادته فسارع ألى محاولة أزالة ما علق من صبغة أحمر الشفاه بوجهه بأبهامه لكنه صعب الأزالة, تباطئت خطاها وهي تقترب لترى ما يفعل عن قرب قبل أن تستطيع أن تنظر لوجههِ عن قرب أشاح بنظره بعيداً ليمد يده ويقول: منديلاً ورقياً؟!

دون السؤالِ عن السبب, أخرجت بعضه من حقيبتها ليأخذهُ دون النظرِ أليها.تراقبهُ ريبيكا بصمت, كأنها لا تستطيع أن تُميز ما علقَ بوجههِ فيقتلُ الفضول خلايا عقلها لتقول: ماذا هناك؟

_ليس من شأنك! أسكتها بغضب فتفاجئت ريبيكا لردة فعلهِ
_الضيوف بأنتظاركَ في الخارج.. قالت بكلمات متقطعة قبل أن تغادر مرة أخرى وهي تجر أذيال الخيبة و فستناها القرمزي ذو الذيل الطويل عديم الأكمام ليظهر كتفيها و رقبتها بأناقة.

تقف أيمي أما المرآة وهي تنظر الى نفسها بأزدراء و قرف, لقد تَعدى أحدهم عليها و ليس أي أحد, أنه مالك الشركة التي تعملُ فيها, سيتسببُ ذلك بطردها و حرصهِ على عدم حصولها على توصيةٍ للعمل لحسابِ شركةٍ أخرى, لَقد أنتهى أمرُها...

سالت الدموع مصطبغة بالكحل الأسود الذي يزين عينيها الرماديتين فهمست: تباً, تباً سَيقتلني السيد جيرالد.. لمست شفتيها المتورمتين جراء تقبيل كرستوفر لها  فتتجمع الدموع مجدداً في عينيها, لم تتخلص من لعنة آيدن تلك ليظهرَ كرستوفر الآن.

قاتِلَتيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن