عودة|١٠

99 8 34
                                    


"هاري"
"ماذا حبي؟"
قالها هاري رداً لهارما لتقول
"مع من كنت بفيلم 'لا تتصل بي'"
قالتها هارما مركزة على عينيه لييقول وهو يبعدها عنه
"انا وحدي"
"وحدك ؟"
قالتها هارما بشك ليقول هو
"نعم لوحدي وما أداركِ أنتِ؟"
بينما اخرجت هارما التذكرة ليقول هاري
"أنا وصديقي لست وحدي حسناً؟"
ضحكت هي وقالت
"ليس بلمهم اهم شي انه انت تكذب !"
"وهذا دليل قاطع بإنك كاذب في كل شي"
رد هاري بلمقابل
"لم أكذب طوال عمري عليك ، ولكن هذا .."
صرخت هارما بسرعه عليه تقول
"كذبت بشي صغير حقاً ولا أعلم كم مرة كذبت أكثر من ذلك هاري ، حتى أني أشك بأن كلمه أحبك كنت تقولها كذباً"
رد لها هاري بعد صمت
"لماذا تكبري الامور هكذا ؟"
"أكبر ماذا ؟ أنت أحمق أقسم لك هل تظن أني لا أراقبك!"
التفت لها هاري بسرعه بينما مسك كتفها بقوة جعلها تتأوه بلمقابل من الوجع ليقول بقوة
"منذ متئ تراقبيني ؟"
لم ترد ليقول هو
"اللعنه فقط أجيبي متى"
"منذ أسبوعين ، أترك كتفي أرجوك "
ترك كتفها فقالت هي
"من الرجل الذي معك"
رد هاري بلمقابل
"ولما لم تسألي عن الفتاة"
"من الرجل هاري؟"
رد هاري بعدما أشعل سجارته ويجلس براحه ناظراً اليها
"نايل"
-----
"أنا فقط خائف عليكِ"
"من ماذا ؟"
ردت لورا للوي لتكمل
"نايل رجل لما هذا الكلام ؟"
"لم أقصد أنا فقط خائف أن لا يقدر نعمةٌ وجودكِ "
نظرت الية لورا بمعنى 'إكمل'
ليقول:
"أخاف عليكِ من رجل تقليدي، لا يحفظ تاريخ لقائكما الأول ويوم تعثركم سويًا ووقوعكم في الحب ..
لا يكترث لِيوم ميلادك ولايغني لك بِحُجة أن صوته ليس جميلًا أخاف عليك من رجل آخر لا يهمه تعلقك بِالتفاصيل الصغيرة ومدى شغفك بِالرسائل الورقية
لا يكترث لِخرافاتك التي تؤمنين بها ويسخر منها، ولا تُثير ضحكتك السعادة في قلبه ، أنا أخشى عليك من شخص يرى بك جسدًا وآلة، أن لا يخاطب عقلك أو يعمل بِنصيحتك ولايخوض معك مناقشات سياسية و حول الأدب و التاريخ و الرياضه ، أن لا تتنافسوا من هو الافضل برشلونة أم ريال مدريد ,
أن لا يُقَبل جبهتك قبل أن يخرج صباحًا، لا يُمطر عليكِ عناقاته الطويلة ولا يغمض عينيه حين يستنشق عطرك ..
أن لا يشاركك عملك وواجبات المنزل، أن تشيخي وتذبل الورود في أحشائك، و ينسى كليًا ذكرى زواجكما ..
أن لا يراقصك على أغنيتك المفضلة، لايحدق بعينيك ويبتسم، ولا يسرح لك خصلات الشمس النائمة على كتفيك يخيفني وجودك مع شخص كتوم، لا يحكي إليك بما يقلقه ويثير الخوف في نفسه لا يبوح ويلقي برأسه بين يديك، لِينسى ثقل هذا العالم وبشاعته أن لا يكلف نفسه عناء قطف الورود لك، حتمًا هو لايعلم أن التوليب الأرجواني هو نوعك المفضل، أن لايخرج للمشي معك ليلًا، يغضبه الركض تحت المطر وينام فور جلوسه على السرير
لا يسألك عن تفاصيل يومك المُملة ولا يستمع لها بِحرص، يرى في أحلامك سخافة غير معقولة، ولا يسعى لإسعادك بِمساعدتك في تحقيق أي منها "

صمت لوي فترة وعاد ليكمل ناظراً إليها

"ما يُثير الرعب في نفسي فكرة أنه يخيفك، أن يصرخ في وجهك ولا تمزق قلبه معالمك الطفولية، أن لا يتكدر عيشه لِبكائك و يرى في الاعتذار منك انتقاصًا لرجولته ..
أنا يا كُل العمر أخاف عليك رجلًا آخر
لا يشعرك أنك الأنثى الوحيدة في هذا الكوكب ..
ملاذه الآمن من قسوة و بؤس هذا العالم
ولا يحبك بالطريقة التي تحبين ، فقط هكذا"

صمتت لورا لفترة تحاول أستيعاب كل هذا الحديث لتقول
"حقاً"
رد اليها
"نعم"
صمتت هي لا تدري ماذا تقول ليقول هو "أتعلمين"
التفتت هي بلمقابل ليقول
"اذا أردت أن أبعد أحد أحببته ، هذه هي طريقتي بإبعاد الناس"
ضحك بحزن كبير يقصدها بكل كلمة يقولها لتقول هي
"لمّا؟"
"لان كل ما أحببته أبتعد لذلك اذا أردت من شي أن يبتعد أحببته"
"لنذهب أبي يريدنا"
"نعم لنذهب"
كأنه يقول لها غيري الموضوع مثل كل مرة

------
"أسمع ماذا ؟"
"ياللهي لورا أن الصوت قوي حقاً"
"لوي لا تزيدي توتري ، ماذا هذا الصوت لا أسمع شي "
"أسمعي بهدوء هيا"
صمتا لمدة لتقول بيأس
"كفَ عن المزح لا أسمع شي"
ضحك لوي بلمقابل ليمسك يدها الى الجهه اليسرى من صدرة ، تماماً في قلبه
"الا تسمعي شي "
ردت لورا بتوتر تقول
"لا"
اقربها من صدرة يقول
"وهكذا"
توترت قليلاً لتبعد منه وهي مبتسمه
"نعم أسمع شي يقول 'دق دق'"
ضحك لوي بالمقابل ليقول
"هذه الدقات تحمل أسمك أنا مستغرب أنكِ حقاً لم تسمعي أسمك"
أبتسمت هي ككل مرة لا تجد كلام للرد عليه
-----

أنجوي ❤

شكل هاري في الستوري 😍👆

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 02, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Mysteriousحيث تعيش القصص. اكتشف الآن