فلنكن أصدقاء||٨

32 9 4
                                    

مازال الوقتُ مُبكراً لتعيدني الذاكرة للقائِنا الأول على الأرجح أنكِ مازلتِ تلتحفينَ فِراشَكِ حتى اللحظة
لطالما أحببتِ إحتساء كوبٍ من القهوة في الصباح الباكر تُعدينهُ وأنتِ مازِلتِ مغمضةَ العينين
الصباحُ هنا هادئٌ جداً كهدوِء عينيكِ..
والشمس تشرق خافته كما لم أعهدها من قبل
مازِلتُ أتذكرُ عينيكِ حين رأيتهما لأولَ مرة
لم أكن حينها أُجيدُ أياً من طقوسِ الحب..
الإرتباك كان سيدُ الموقف..
والقلب يصدر صوتاً كما لم يفعل..
كانت الثواني حينها تخضع لمبدأ الإبطاء الزمني
جاذبيةٌ عينيك كانت كافية لتجعل الزمن أصغر عشرات المرات
لم يكن إينشتاين مخطئاً عندما أوجد علاقة
بين الجاذبية في نسبيته ، أنتِ هُنا مهما تزحزحت الامور .."

تلقت تلك الرساله وهي تقرأ بصمت وتقل في نفسها الى متى ؛ أغلقت الرسالة بإبتسام وفجأه تلاشت إبتسامتها المُشرقة لصباح جديد لتشهق لترجع فاتحه الرسالة مُكمله ما بقي منها هي تعودت الا تكن ورقتين فقط واحده ولكن هذه المرة مُختلفه لمّا ؟
تعودت منذُ سنتين إستلام الرسائل رسالة واحده لا اثنتين !
نظرت للاحراف لتمسك شفتيها مستعده للبكاء أغمضت عيناها ترفعهم لاعلى علها تُبعد هذا الغشاء الذي لا يدعها تقرأ ما دُوِنْ تتحس رقبتها كان صخرة عالقه فيه وهي تقرأ بتمهل إشبه بلموت البطئ لها
"لم أتحمل مرة أُخرى البقاء ، لا أتحمل فكرة أنكِ لستِ لي ، أنا فقط أُريد أخذ إجازه لمشاعري القاحله لاستمر في الحياة ؛
أرجوكِ كوني بخير لاجلي ، كوني بخير لأنجو من الغرقٰ ،كوني بخير لأعيش"
أقفلتها وكذبت روحها عن فعله اذاً سيذهب مرة أخرى والرب يعلم كم المّده هذه المرة !

--

"لوي أرجوك أتوسل اليكَ لا تذهب"
"أرجوك أرجوك"
"لوي أرجوك"
قالتها لورا بإتصال للوي للرجوع وهو بلمطار وهو يرفض دائما لتكمل
"أقسم أنك اذا لم تعد أنت لا تعرفني ولا أنا كذلك وأنا أعدك أني لا أعرفك بتاتاً"
رد لوي سريعاً
"والطائرة؟"
"لوي بحقك !"
"حسناً آتي"
أقفلت فوراً وهي تبتسم فرحه لعودته
--
هي هُنا .. هي هُنا " ، " أقسم لكَ أنها هنا" ، "هي لا تدري أنها هُنا .. لكن أُقسم أنها هُنا "
قالها لوي مشيراً لقلبه ؛
"أنسها لوي"
رد هاري عليه لينفعل لوي قائلاً
"لا أستطيع ، لا أستطيع أخراجها لا من قلبي ولا من ذهني ، أترى أن أربعه سنين لحُبها لا تكفي أرجوك يا صاح"
"عليكَ التأقلم على كونها صديقتك"
"كأني لا أتأقلم أنا أُحاول جاهداً أن أُعاملها كأنها فتاه عاديه أُحاول ان انسى أنها قلبي ، سعادتي حتى أني ادعها حتى تدخل في نومِها حتى أتأمل عيناها مُقفله شفتها الكريزة أنفها الصغير شعرها البُني أُحاول الا ألمسهم ولكن .. لا أستطيع هاري أنها حياة بلنسبة لي أنا فقط أريد منها أن لا تفعل شي فقط تبقى هكذا للابد وأنا أبقى أعشقها سراً للابد"
قالهآ لوي رداً لهاري ليقول
"أنت تخون نايل"
قالها هاري ببساطة ليقول
"هو يعلم وأنت تعلم والعالم يعلم بأني أحبها أكثر من نفسي حتى وهو لم يُكلف على نفسه حتى بإن يقول سأتزوج حبيبتك التي تقص لي عليهآ منذُ الازل ، أين الخيانه بحقك؟"
رد لوي منفعلاً ليكمل هاري
"متى تراها وكيف ؟"
ظهر شبح إبتسامة للوي الذي حاول أخفائها ليقول
"أسألني أي نافذه تتسلق ، أي صورة تصورتها ولم تعلمها ، متى موعد قهوتها ، متى ترمش عيناها كثيراً ، كيف تحزن ، كيف تنام ، أسألني أسئله كأنك تتعرف إليها لاُجيبك أكثر"
"تصدق ، حتى اني أحب هارما أكثر من أُمي حتى لكن ليس هكذا"
قهقه لوي رداً لهاري بإختصار وأكملوا ما كانوا يفعلوه

The Mysteriousحيث تعيش القصص. اكتشف الآن