اختبار الراديو..

15.5K 769 55
                                    

اختبار الراديو..

احسان لقد تمكنت من فهم اثره بشكل كامل خلال بضع دقائق قصيرة فحسب بينما كنت اخضع لواحد من اكثر الامتحانات اهمية في حياتي.
كان الامتحان شفاهياو كان الممتحن مذيعا في الراديو،و قاعة الامتحان سيارتي.
فبينما كان صباح يوم الاثنين ممطرا و كنت على الطريق لمسافة طويلة.
انبعث صوت من سماعة صغيرة بجوار عجلة القيادة <<ما اسم اخر فائز بجائزة نوبل للسلام؟>> كنت اعلم انه ينبغي ان اتدكر اسم الفائز لكنه ذهب من ذهني و بينما كنت احاول التذكر كانت هناك اسئلة اخرى وكل مرة احاول الاجابة و ياتي سئال اخر.

لقد كنت استحق صفرا في الموسيقى و الادب و الفنون و السياسة و العلوم و.. وكنت اتسائل : كم عدد المستمعين الذين يعرفون الاجابات.
واخيرا تم طرح سؤال استطعت معرفة الاجابة : ما اسم اخر شخص قال لك انه يحبك؟.

رق قلبي حين تذكرت..

اولادي وهم ينطلقون نحو باس المدرسة : نحبك.

ثم طرح اسئلة اخرى و كان ردي..  نعم..  نعم..  بالطبع..  وهي متمثلة في : هل تذكر شخصا عاملك باحسان ؟ هل تذكر شخصا عاملته باحسان ؟ هل هناك شخص تصنع ابتسامته فارقا في يومك؟ او معلما صنع تفانيه اختلافا في حياتك ؟ .
لقد كان المديع يتحدث عن الاصدقاءو الجيران و الزملاء و حتى الغرباء الذين يؤثرون في حياتنا. و كانت الابتسامة تعلو وجهي طوال الوقت. لقد كان يتحدث عن المساعدة و الكرم و الرقة و الاهتمام و الاحسان. شعرت برغبة في الضحك بصوت مرتفع ويا لها من طريقة لبدئ اليوم اول يوم في اسبوع العمل و تحت المطر.
ان الاحسان مهم ،انه شيئ نستحق لنتوق اليه، وان نعيش الحياة لاجله.
ان الانجازات الجديرة بالثناء و التقدير قد تنقش على الحجر..  لكن افعال الاحسان الهادئة الجميلة الرقيقة تنقش في القلوب.
.......

الكرم.. الاحسان... الامور الايجابية و الجميلة والتي نقوم بتقديمها للاخرين هي من تسعدنا نحن.. الست على حق؟! .

مميز بالاصفر. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن