Part1

41.1K 597 38
                                    

😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
الحاج بركات نجم بركات هو رجل من اصحاب النفوذ والمال والسلطة وكان يدير عدداً من المعامل والمزارع التي يملكها بنفسه,لديه من البنات6 ومن الابناء2:طالب و طارق.
وكان الحاج بركات صاحب كلمة قويةومسموع الرأي وكان لا يجرؤ احد من ابنائه ان يخالفه. طبعا في بيت مثل بيت الحاج بركات كان يستدعي وجود الخدم على اعتبار انه مضيف للزائرين ومكان لحل مشاكل العشيرة ...احد هؤلاء الخادمات كانت هناك(فوزية الفلسطينية)وهي امرأة فقدت عائلتها اثناء التهجير ولم يبقى من عائلتها سواها هي واختها الموجودة في مدينة ثانية..ومن ثم فقدت معيلها في احد زياراتها لأقاربها في فلسطين.
كانت (فوزية)لديها بنت واحدة(سميحة)وطبعا كانت يتيمة..ولأن فوزية كانت تريد تربية ابنتها بالحلال فضّلت ان تعمل خادمة في بيت الحاج بركات..الذين خصصوا لها غرفة في الحديقة الخاصة ببيتهم..ظلت فوزية تُعامَل بمزيد من العطف من ام طالب(زوجة الحاج بركات)وحتى سميحة نشأت في هذا البيت وكونت صداقات مع بنات الحاج بركات ولم تشعر في يوم من الايام انها غريبة عنهم..كبرت سميحة وبلغت وصارت فتاة جميلة ذات قوام ممشوق ..وكانت تساعد امها التي كبرت في اعمال بيت الحاج بركات وفعلا كان الكل يثني على سميحة وشغلها المتقن ..
طبعا اولاد الحاج بركات هم : طالب وطارق كانو متعودين على فوزية وإبنتها واعتبروهم من اهل الدار..الى ان حدث ما لم يتوقعه الجميع..
نعم لقد وقع طارق الابن الاصغر للحاج بركات في غرام سميحة وكان يصارع نفسه حتى لا يظهر عليه هذا الحب وكان يعرف انه بأعلان حبه ل(سميحة)سوف يُطرَد من البيت وقد يُحرَم من ثروة ابيه ومن دلاله.
وسميحة بالمقابل اغرمت ب(طارق)الشاب المدلل صاحب القلب الطيب..لكن كانت تعرف حدودها وكانت امها تذكّرها إنه (العين عمرها ما تعلى على الحاجب).نعم كان ممكن ان يتزوج طارق من بنات العائلات الكبيرة ..وكان الكل يتمنى ان يكون طارق زوجا لبناتهم..لكن كان هناك شيء يميز (سميحة الفلسطينية) بالأضافة لجاذبيتها الربانية وهو اعتزازها بنفسها ومحاولة صدّ طارق عنها بكل السبل..وهو ما زاد حبها في قلب طارق.الى ان فاض به الكيل..وقرر ان يطلبها من امها..على ان يتم الزواج بالسر..طبعا رفضت الأم ولم تشأ انه تكون ناكرة للجميل..خصوصا ان بيت الحاج بركات آووها وساعدوها كثيرا في حياتها..فكيف تجازيهم بأن تاخذ ابنهم الذي يستحق زوجة افضل من (سميحة)ابنتها..
لكن طارق لم ييأس وظلّ قلبه متعلقا بسميحة وهدد فوزية إنه اذا لم توافق على زواجه من سميحة بالسر..سيضطر لخطفها وفعلا ورغما عنها وافقت فوزية على هذا الزواج وسافر طارق وسميحة خارج المدينة و صارت سميحة زوجته على سنة الله ورسوله وقضى معها احلى الايام..
فوزية استمرت في خدمتها لبيت الحاج بركات وعندما يسألوها عن سميحة كانت تخبرهم انه سميحة في بيت خالتها في مدينة ثانية ..عدت الاشهر الاولى من الزواج,,
وكان طارق بقمة سعادته مع سميحة الفتاة الطيبة المطيعة العاشقة لطارق الى ان جاء هذا اليوم واكتشفت سميحة حملها ..نعم كان طارق فرحا بحملها لكن بنفس الوقت كان يتمنى ان يؤجل فكرة الاطفال الى ان يتوصل لطريقة يقدّم بها سميحة لأهله على انها زوجته ومن المفروض ان يتقبلوها بينهم.وظل على هذا الحال الى ان جاء هذا اليوم ... كان طارق يتمشى مع سميحة والتي كانت في شهرها السادس من الحمل وبالصدفة التقى بأبن عمه(عناد)زوج (عفاف)اخت طارق,,والذي تفاجأ من منظر سميحة(التي يعرفها)وهي مع طارق وبطنها واضح عليه الحمل...
عناد(فتح عينيه):طاارق شدا تسوي هنا؟وهاي منو وياك؟
طارق وسميحة تفاجئا برؤيته .
عناد:معقولة طارق انت ابن حجّي بركات هيج تسوي؟ وويا منو ؟ وية وحدة بت خدامتكم ؟ ولك ليش؟ خلصن البنات من الديرة؟
طارق بعصبية: على كيفك عناد شمسوي اني ؟ هـ..هاي سميحة مرتي على سنة الله ورسوله واللي ابطنها ابني.
عناد بصدمة وبتكبر: مرتك شنوو؟ معقولة؟واهلك ما فكرت بيهم ؟وابوك المتباهي بيك لو عرف بعملتك شراح يسوي؟وبعدين انت مو المفروض مقرية فاتحتك على اختي(سعاد)من زمان لو نسيت؟
سكت طارق ولم يجب بكلمة وفعلا وبسرعة البرق انتقل الخبر الى بيت الحاج بركات وقامت الدنيا ولم تقعد وبدا الحاج بركات يهدد ويتوعد بأبنه أما عناد فهدد عفاف بالطلاق اذا بقيت سميحة على ذمة طارق.

وفي ذلك اليوم وفي بيت الحاج بركات كان الوضع اشبه ما يكون بالمحاكمة وكانت فوزية وأبنتها سميحة هم الجناة..والحكم هو الحاج بركات.
الحاج بركات بعصبية
يلتفت الى فوزية: هي هاي جزاتنا ام سميحة ؟ليش ليش؟هذا جزاة المعروف؟تريدين تاخذين ابننا منا؟ وحطيتي بنتج بطريقه؟
طارق:يابة الله ايخليك.
الحاج بركات: إنجب انتة واسكت..انت متعرف الاعيب النسوان,ولك هذنّي ضحكن عليك .عرفوك ابن منو ورادن يعلن على اسيادهن.
فوزية وهي تبجي وتحجي بلهجة فلسطينية ممزوجة بالعراقية
:والله العظيم اني ما كنت موافئة,بس هوي ابنك يلي ظل يلح..اسألو يا حاج منشان الله.
طارق: اي يابة كلامها صحيح والله اني اللي توسلت بيها.
الحاج بركات :ولك على شنو تتوسل؟على الاصل والفصل لو على النسب اللي يشرّف؟ضحّكت علية الناس, هي هاي تاليها؟
وبنفس العصبية: اسمع طارق قسماً عظماً اذا ما طلقت هاي الزبالة لا انت ابني ولا اني اعرفك ومتبري منك ليوم الدين.
طارق وهو يتوسل: لا يابة الله يخليك والله خطية..وبعدين سميحة حامل وطلاقها ميصير..وانت حاج بيت الله3 مرات ليش تظلمها ليش؟
الحاج بركات بعصبية شديدة رد على طارق بكف قوي اسكته : ولك ترد علية يا قليل الادب؟ وجاي تعلمني اللي يصير وميصير؟ولك آني حجي بركات اللي كلها تحسبله مية حساب تجي انت تحط راسك براسي الخاطر وحدة متسوى..مع الاسف على التربية والله مع الاسف..بس ارجع وأكولك يا طارق اذا ما طلقتها لانتة ابني ولا اعرفك.
. طارق:بس..بس....
وسحبه اخوه طالب من يده حتى يمنعه من الرد على الحاج بركات حتى لا يتأزم الموقف اكثر.

الحاج بركات: اسمع ولك اخذها هي وامها وشوفلهم ايّ بيت وكعدهم بيه..وانتظرها لما تخلّف..وبعدين جيب الولد وطلقها وخلي تروح بحال سبيلها ولا بارك الله بيها.
(طبعا هذا الكلام كله سمعته سميحة التي لم تنطق بكلمة بسبب خوفها من حاج بركات)وفعلا استسلم طارق للأمر الواقع واخذ سميحة وامها واستأجر لهم بيتا يؤويهم من غضب الحاج بركات ..وظل ينتظرالى ان كان يوم ولادة سميحة وفعلا سميحة ولدت بنت وقررت ان تسميها(دجلة)ورغم فرحتها بولادتهاا كانت خائفة على ابنتها من بيت الحاج بركات .وتوسلت بطارق ان يسمح لها بتربية ابنتها.

وفي بيت الحاج بركات.
طارق :ياابة سميحة جابت بنية وهسة هي بالمستشفى.
الحاج بركات( الذي كان يتمنى ان يكون المولود ولد):اييه الحمد لله خلصنا..واريدك من
هسة تمشي بأجراءات الطلاق.
طارق بتوسل: ياابة الله يخليك والله سميحة مسكينة ويتيمة وو...
الحاج بركات: رجعنا لنفس القصة؟ شنو انت ما توّبت بعدك؟
طارق التفت ناحية امه التي كانت تبكي بحرقة لحال ابنها لكن لا كلمة لها مع كلمة حاج بركات.
طاارق انحنى وقبّل يد امه :يمااه الله يخليج احجي كولي شي؟
الأم من وسط دموعها ربتت على راسه : اسمع كلام ابوك وليدي..حتى الله يوفقك.
الحاج بركات بعصبية يتكلم مع طارق :كَوم اوكف على رجلك ولك..تتوسل لخاطر هيج وحدة..ولك باجر اني اخذلك اغاتها.ليش انت شوية؟؟
طارق وقلبه يرجف:ياابة سميحة تريد تبقى بنتها يمها.على الاقل لما تكمل سنين الرضاعة.
(هنا تدخلت ام طالب_زوجة حاج بركات_:اي حجّي خطية نحرم البنية من امها خاف يصير عليها شي..وين نروح من الله؟)
الحاج بركات:مااشي.. خليها يم امها بس دير بالك طارق تسويها حجّة ويومية تروح هناك بحجة بنتك وترجع علاقتك بسميحة..عليّ الطلاق اذا سمعت بيك رجعتها لو ناوي ترجعها ما راح يصيرلك خير,افتهمت؟

يتبع ...........

مشتاق وبساتين دجلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن