١\٧

1.7K 87 171
                                    



١

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

١

أشارت السّاعةُ إلى العاشرةِ، وأربعٍ وعشرين دقيقةً، ثمّ وسبعٍ وعشرين.. قضى ما بينهما في حدجِ الفراغ بنظره والوقوفِ على قدمٍ دون الأخرى.
وحين توارى إلى سمعه صوتُ خطواتٍ متداخلةٍ، مقتربةٍ بهدوءٍ وتروٍّ، اِلتفت مقابلاً الملامح الثّلاث المتباينة.

"اِعذرنا إن تأخّرنا يا بنيّ."
اِبتسم للنّبرةِ الدّافئة للصّوت الأجشّ، وهزّ رأسه نافيًا. "لا بأس، عمّي."

حطّ نظره بتردّدٍ على الأوسط، بين والده ووالدته. غيرَ أنّه قد فضّل حمل الحقيبة على التعمّق في التّفاصيل بتحديقه.
بعد اِستئذانهِ من السيّد والسّيدة كيم، أحاط كتفيّ صديقه بذراعه وتوجّه نحو الباب الرّئيسي للمنزل.. متجاهلاً الصّمت الثّقيل المخيّم على فضاءِ الغرفةِ، والمتمرّد عليه من طرف أصواتِ الخطواتِ من خلفه.. أو على الأقلّ، قد حاول.

كان يتأثّر رويدًا رويدًا بما آلت إليه حال رفيقه، في حين كان عليه، في المقام الأوّل، أن يكون سندًا له.

"كيف حالك يا صديقي؟"
حينما وطآ أرض الباحةِ، لمح جونغكوك مَن سارع في الإبتسام بإشراقٍ والإبتعاد عن سيّارته، متقدّمًا لاحتضان تايهيونغ.
لم يبدُ الأخيرُ في راحةٍ بين ذراعيّ هوسوك، في حضنٍ كاد يسلبُ قدرته على التنفّس، ليتدخّل الأصغر مشيرًا بحاجبيه مهزهزًا رأسه في فقر رضَا.

اِبتعد هوسوك، فقط كي يُفسح المكان لجيمين.. الذي ولحظّ جونغكوك، لم يُطل في اِحتضان تايهيونغ.

"لقد ذهب نامجون ليقلّ يونغي وسوكجين، سنقابلهم بعد خمس دقائق إن كنتُ دقيقًا." أنبأ هوسوك، فاتحًا باب السّيارة لهما، في ما بدا فعلاً سخيفًا مبتذلاً في عينيّ جونغكوك، لكنّه قد اِبتسم في نهاية المطاف.

"أكلّ شيءٍ جاهزٌ؟"
"أجل، نامجون سيتولّى أمر الطّعام."
"أليس هذا بالأمر الصّعب على شخصٍ واحدٍ؟ إنّنا بحاجةٍ لما قد يكفي أسبوعًا!"
جلس تايهيونغ أولاً، ليتبعه جونغكوك منتظرًا إجابةً من هوسوك، ليُفاجأ بجيمين الذي قد فتح الباب المعاكس وولج متخذًا ما بجانب تايهيونغ مجلسًا له، تاركًا المقعد بجانب هوسوك شاغرًا.

كارما حيث تعيش القصص. اكتشف الآن