٧/٣

209 27 212
                                    

٧/٣

٧/٣

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




كان يونغي يتحدّث أمامه منذ دقائق.. منذ دقائق فحسب.

"يونغي!"
تاعَ صوتُ سوكجين بينَ الشّهقاتِ، بينما راحت يدهُ ترفع الرّأس عن الأرض.

مبين الإرتجاف، فاغر الفاه كان جونغكوك حينما لمح جسد هوسوك الهاوي أرضًا. وبين الإنكار والخوف كان عندما لاحظ هدوء سوكجين المباغت، المفاجئ والمنبئ بما لا يمكن أن تُحمد عقباه.

مرّت ثوانٍ تجرّعها دقائقَ، وقدرته على الحراك قد جافته. كان عليه المسارعة واللّحاق بجيمين ونامجون لتفقّد حالِ يونغي، بيد أنّه قد كان متخشّبًا في محله. لكنٌه عميقًا، كان يعلم، أنّه وإن كان جسده بلِين العجين واِنسياب الموج، لَما اِقترب.. كان خائفًا، وربّما جبانًا.

"يو.. يونغي! أهو على ما يرام، سوكجين؟ ما الأمر؟"
اِستنبأ جيمين، مقرفصًا مقتربًا من بدنِ يونغي. لكنْ المعنيَّ لم يُجب، وواصل تشديد النّظرِ أسفله.

لم يكُن للفتيانِ خيارٌ سوى اِنتظار إجابةٍ ممّن قد يصبح طبيبًا بعد سنواتٍ قليلةٍ، لكنَّ جونغكوك أراد الاِستعانةَ بما يثقُ بهِ، أراد أن يرى بعينيه، ويتلمّس بيديه حال يونغي.
اِستقام، واِستغرق وصوله إلى محلِّ ركود الجسدِ مدّةً أطول بكثيرٍ ممّا اِستوجب في حقيقةِ الأمرِ.
وكما كان منذ لحظاتٍ، لم يتغيّر في ملامحهِ شبرٌ.. مرتابٌ وجِلٌ، رمقَ كيان يونغي السّليم، وقد عقِد حاجبيه.

"أحضر.. أحضر بعض الماء، هوسوك! وعطرًا، أجل! إنه جيّدٌ من أجلِ الدّوارِ والغث.. ㅡ!" كان دورُ نامجون للحديثِ، لكنّ صوته سرعان ما بُتر، بيدِ سوكجين، من أخذ يهزّ رأسه ببطءّ.
"لا داعي.." اِستلّ نفسًا خفيفًا. "لا وجود للنّبضِ، لقد توفي."

تيقّن جونغكوك أنْ أذنيه تخدعانه.

"ما.. هل أنت جاد؟ لا بدّ أنك مخطئ! لا بدّ من وجود نبض!"
"أنا.."
"تبًا لهذا." اِمتدّت يده لاِبعاد سوكجين، ووضعِ أصابعهِ على جانب رقبةِ يونغي، متحسّسًا أوردته.
لكنّ الأصابع لم تكتفِ بالرّقبةِ، وطالت المعصم.. وقد كان ذلك كافيًا لتأكيد ما قيل.

كارما حيث تعيش القصص. اكتشف الآن