الأرشيف

المجلد الثاني : البداية .

أولًا .... أنا لست مريضًا  ولست كاتبًا ولا حتى طبيب  ، أنا مجرد طالب جامعة عادي في السنة الثانية وأدرس علم النفس .

أنا اكتب هذا الشيء الذي اكتبه الأن بناءًا على طلب من ميا (أنا XD) لأجل أن تنشره بالكتاب الذي أصرت على عمله وليس لدي الكثير من الوقت لأضيعه على الكتابة لأساعدها لذا سأكتب حسب ما يملي علي عقلي لأنتهي .

بداية كل شيء كان مشروعًا أو شيء مشابه له عندما كنا طلبة بالسنة الأولى كنا شغوفين بدراسة العقل  البشري وأنشأنا مجموعة كبيرة لهذا الأمر ، لم نكن طلبة جامعيين فقط بالمجموعة كان هناك أيضًا طلبة بالمدرسة الثانوية وخريجين وحتى انضم لنا طبيبان بالبداية لتشجيعنا  في أبحاثنا  ، ركزنا ببحثنا في البداية عن الإضطراب التوحدي بشكل عام وبدأنا بالتنوع والتوسع .

بعد نصف عام سأم الكثيرون من هذا المشروع الذي لم يكن منه فائدة تذكر وانسحبوا  ، ومع أنني كنت منهم لم أنسحب مع أننا وصلنا لضالتنا من المجموعات ودرسنا عددًا جيدًا من حالات هذا المرض .

من انسحب كان بسبب انشغاله أو الدراسة لأنها كانت فترة صعبة علينا والطلبة المنضمين من المدارس الثانوية فقدوا شغفهم بهذا الموضوع وقرروا تأجيله للتركيز على معدل تخرجهم (معظمهم على الأقل )

ميا تعرفنا عليها من أحد أصدقائنا من قسم اخر غير قسمنا  واستمرت معنا بالمشروع حتى النهاية واشك انها ستوقفه بل ستستمر حتى بعد أن ننهيه ( يب يب 😂 حشرية تبا شي )

تبقى منا في النهاية 6 اشخاص لهذا البحث 4منهم طلبة جامعيين  وواحد خريج والأخير هو ميا .

عندما قررنا فتح البحث مجددًا والتطرق ل بشكل أكثر عمقًا بدأنا من الإنترنت والبروفسورات والدكاترة  بالجامعة وأطباء بصورة سطحية .

اقترح اكس ( هخلي اسم الشخص لما يجي وقت سجل الحالة حقتو واللي هيكون الجاي ) أن نزور مصحة نفسية ونتحدث مع المرضى والأطباء والأشخاص المحيطين بالحالة لنأخذ صورة كاملة عن الموضوع ووافقنا على الفكرة .

لكن بعدها جاءت فكرة مجنونة لميا وكانت الأتي : أن نقيم مع المرضى لمدة زمنية كافية لدراسة حياتهم العادية بحجة ان بعض الحوار السخيف والمبتذل والأسئلة المغشوشة من الأوراق لن تكشف شيئًا عن واقعهم .

قمت بمعارضة الفكرة وقتها بشدة رغم تحمس الأخرين لها أعني يمكن التعامل مع المرضى العقليين جيدًا لكن مع المرضى النفسيين لا ومستحيل ، البقاء معهم قد يجعل مني مجنونًا مثلهم .

وعندما صارحتهم بأفكاري لم يكن الرد سوى لكمة مل زلت اتذكرها للأن من تلك الغولة وصراخها علي بأن أولئك الأشخاص بشر مثلنا بل ومعظمهم أفضل منا ولهم مشاعر وكيان مثلنا فلا ينبغي أن أحكم عليهم بمؤخرتي على حد قولها 👌🏻😂😂(بالزبط )