المجلد الثاني : الجزء الثاني

16 4 1
                                    

لم تكن بداية مشروعي منتظمة ،كانت كارثية ولقائي بكاميرون كان غريبًا جدًا ومليئًا بالحماقات .

حسنا الحماقات كلها كانت من طرفي ،كاميرون فتًا مسالم وهادئ جدًا .

مما اكتشفته عنه في اول 3 أيام  انه يحب مشاهدة السماء ، هو لا يعرف السبب بذات نفسه لكن يفضل النظر للسماء على رؤية وجوه الأطباء والناس المزعجين اللذين يزورونه .

هو يتحدث بشكل طبيعي جدًا لكنه يكره الكلام ،هو لا يحب الحوار لا النقاش ولا الغناء ولا التهليل ؟ ( معرف ايش دخل التهليل 😓😂)  ببساطة هو لا يحب عمل أي نشاط يحتاج لإستعمال صوته .

ليس له تفضيلات بالطعام ولا أعرف اين سيجد تفضيلات في طعام المصحة المقرف هذا لكنه يكره  اللحوم الحمراء بشكل عام .

الأطباء والمرضى بالمشفى يعاملونه بشكل منعزل تمامًا لا أحد يقترب منه أو يفتح أي حوارات معه لا يظهرون إلا في أوقات محددة لتسليم الطعام أو الأدوية ثم يرحلون .

عندما سألته عن ذلك أجاب ببساطة : والدي يتبرع للمصحة بكمية كبيرة من المال لتركي ابقى فيها وأن لا أظهر للعالم أو الإعلام فبهذا قد أؤذي سمعته .

- ألا يزعجك هذا والدك رماك هنا وتركك .

حرك رأسه نافيًا بكل برود هو لا يهتم هو يفضل البقاء هنا على الإختلاط بالناس وأن يجرح منهم ، كاميرون لا يدرك هذا بنفسه ولكنه حساس جدًا اتجاه المشاعر الإنسانية ويتمنى الإنخراط بها وخوفه يمنعه .

انه حتى لا يخرج من غرفته بأيام النزهة المخصصة بالمصحة لديه الخيار ولكنه لا يريد أن  يخرج  ، لم أعرف كيف علي البدء مع حالته .

بالنسبة للمعلومات الأولية قد جمعت معظمها لكن بحثنا هذا المرة ليس عن معلومات عامة بل عن حالة المريض وحياته وتعاملاته وتحسينها .

تواصلت مع زملائي بالمجموعة وسألتهم بعد إعطائهم كل المعلومات التي لدي اقترحوا علي الكثير من الحلول ولكن اغربها والتي قررت تجربتها هي ما اقترحه علي XXX الخريج من بيننا وهو أن اجرب جعله يلعب واحدة من ألعاب الأون لاين ويبدأ أولاً بهذا النوع البسيط من التواصل .

أيضا اخذت باقتراح XXXX ، اقترحت ان اجبره على الخروج مرة معي واحاول جعله يتأقلم كأن اجعله يخرج للتسوق واجعله يختار ما يريد من ملابس او اطعمه وما إلى ذلك لإجباره على إظهار نفسه .

ميا كان اقتراحها غريبًا وباهتا لم توضح شيئًا فقط قالت ببساطة دعة يستمع للموسيقى ولم تضف شيئًا اخر لم تحدد حتى ما نوع الموسيقى ولم تجب مجددًا مهما استفسرنا منها لذا تركت خيارها عالقًا ولم انفذه .

كاميرون مبتدئ بالكامل بالتعامل مع الإلكترونيات ، اعتقد انه طبيعي كونه منعزل بهذه الغرفة ، فبدأت بتعليمه على إحدى الألعاب المشهورة ولعبت معه ، كان مازال يرفض التواصل مع الناس أو حتى تكون حفلة مع أي شخص ، ولكن رغم ذلك اعتقد انه تقدم خطوة كونه أعجب باللعبة .

الأرشيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن