الأرشيف

المجلد الثاني : المقابلة

بداية كان أول من قابل كاميرون هو الطالب الخريج من بيننا .

بعد أن تناقشنا مع الجميع اتفقنا أنه سيكون لي وللفتاة يوم السبت من كل أسبوع واحد فقط سيقابل الحالة الخاصة بي وبها وهذا ما حصل فقد كان لي وقت الصباح انا واكس سنذهب لكاميرون وفي المساء سيذهب للحالة الخاصة بالفتاة وهكذا مع كل شخص بالنسبة لجدول اليوم والبقية بأيام أخرى .

عندما قدم اكس معي لرؤية كاميرون لم يكن منفتحا كما توقعت ولم يتحدث وظل فقط يطالعه لبرهة طويلة من الوقت قبل أن يبدأ بالتحدث معه بشكل بسيط جدا ولكن في الواقع أسرع مما حصل معي .

كان حوارهم بشكل عام وبسيط وكل الأسئلة كانت عن ماذا يشعر أو ماذا يرغب به كاميرون (أحسني صرت اكلج بالترجمة 😶)

لم يكن كاميرون متجاوبا تماما لكنه أجاب عن بعض الأسئلة وتجاهل مالم يرغب به ، وبعد انتهاء الأسئلة قضى اكس باقي الوقت في محادثته عن قصة الحالة التي كان يدرسها ولقد استحوذت عليه الفكرة واستمع له رغم انه مثل أنه لم يكن يفعل .

لقد حفظت كل ردود وتحركات كاميرون وصرت أعرف ما يفكر به معظم الوقت .

......................................................................................................................................

الأسبوع الثاني :

كان يوما تبادليا بيني وبين الفتاة فأنا ازور حالتها وهي كذلك ، كانت مثل اكس تسأل عن أحواله ميوله وتفضيلاته .

كان من الواضح لي أن كاميرون انزعج من مجيئها ربما لكونها فتاة ولكنه أجاب عن أسئلتها بطبيعية وفي الوقت الفارغ بعد الأسئلة اقترحت عليه الفتاة ان تقص شعره .

لم يستوعب كاميرون أو يؤيد الفكرة بالبداية لكن أساليبها بالإقناع كانت جيدة ، وللصراحة كنت مؤيدا لها رغم عدم إبدائي ذلك فشعر كاميرون طويل وفوضوي ويجعل من مظهرة رثًا .

ورغم أنه من الأفضل قصه بصالون لكن كاميرون من المستحيل أن يذهب لمكان مزدحم لذا قصته له الفتاة .

لم تكن القصة الجديدة سيئة بل كانت جيدة نوعًا ما رغم أنها غير مميزة لكنها طبيعية (متدرج لمنتصف الرقبة ) وكانت تناسب شعره بشكل كبير، حتى أنها قامت بتعديل شعر ناصيته وسوالفه لتتناسب مع القصة الجديدة .

ذكرت الفتاة أن عائلتها تملك صالون تجميل يعمل فيه والديها معًا لذا هي جيدة بقص الشعر ويبدو أن كلامها كان صحيحًأ مما أراه .

.........................................................................

الأسبوع الثالث :

اليوم غيرنا الخطة قليلا بسبب رغبة الشخص الذي عليه الدور وقررنا أن نجري المقابلة بحديقة المصحة .

لم يسأله أسئلة كثير مثل الإثنين السابقين ، كان يكلمه عن الدول والثقافات ويريه مقاطع فيدو لمهرجانات وتقاليد عجيبة بدول أخرى .