.....أنت السبب ....
.......استيقظ.....
....أيها الخائن....
-لا لا لا لست خائنا
........أنت السبب.....
-لااااااااااااااا
استيقظ طارق هلعا يكسوه العرق و يداه ترتجفان من شدة الخوف فنظر يمينا و يسارا ليجد نفسه في منزله مرة أخرى !
طارق: تبا كدت أصدق أنني سأموت هذه المرة ....اااااااخ سأفقد صوابي .....تلك الفتاة علي أن أجدها .
ثم التقط طارق أنفاسه و نهض من سريره و حضر نفسه للخروج كالعادة بعدما شرب كوبا من الماء البارد و تناول دوائه المهدئ و ارتدى ثيابه السوداء و فتح الباب ثم أغلقه بقوة بعد خروجه .
.......لماذا تستمر بالهرب .....
.......أنت مراقب ......
.......أنت مزيف........
-تبااااااااااااااااااااااااااااا سأفقد صوابي أين أنا؟تلك الفتاة!لا أدري بالضبط ما الذي فعلته بي !
...........أنت لا تعرف أي شيء ....
.........أنت لا تدري أصلا أنك مزيف......
......مجرد قطعة رديئة وضعت على هذا الكتاب لتكون البطل....
-لحظة!من أنت ؟
...................أنظر أمامك............
-أنا لا أرى شيئا!
............ولكن هم يشاهدونك الآن,أنا الذي جعلتك في هذا العالم و أنا الذي سأعيدك للعدم مرة أخرى..........
فسقط طارق في فراغ أبدي,لم تفهموا شيء؟لم تدركوا أي شيء؟ لم أعد أحدثكم كراوي الآن بل ككاتب ,يبدو أن قوة تلك الفتاة قد أثرت بالعالم الصغير الذي كونته ,كما أنها أصبحت تتلاعب بشخصياتي و أحداثي كيفما تشاء!,لماذا؟...هذا فقط لأنها تستطيع التلاعب بالأبعاد,ولكن لماذا تحاول إفساد القصة؟
-أنا لم أفسد أي شيء ..
لا بل تلاعبت بروايتي الجميلة
-أعلم أنك لم ترد أبدا إكمال هذه الرواية!
لا لا تفهميني خطأ أنا لم أمل أبدا منكم ,بل مللت من هذا الأسلوب المعتاد في سرد الروايات و أردت أن أجعلكم "أكثر حيوية"
-ولكنك فشلت!لنأخذ مثلا شخصية طارق ,لم يفهم أحد طريقة تفكيره بالضبط ,صحيح أيها القارئ!؟
تبا لك أتحاولين التلاعب بخلفية الرواية!لا تستمع إليها يا عزيزي القارئ !
-تشعر بالضجر صحيح؟ أتفق معك أيها القارئ لا تلقي بالا لتفاهة هذا الكاتب الفاشل!
لا تنصت إليها لم تتلاعب فقط بأفكاري و بروايتي بل تريد التلاعب بك !
-نعم هاااااكذا أغلق هذا الكتاب التافه!
أنت تقرأ
صائد الخوارق
Fantastiqueماذا لو إستيقظت من منامك و وجدت نفسك تطير في السماء أو تستطيع قراءة أفكار الناس ....طبعا قد تعتقد للحظة أنه أمر جميل ولكن الحقيقة التي لم تدركها بعد أنك ستعيش عندها الجحيم نفسه.