بارت ( ٣ )
كل منا يتملك أحلام و آمال و أمنيات ولو كانت بسيطة بل حتى أوهام نعيشها لكن الواقع لا يرحم أحياناً يقذفنا من عالمنا الوردي إلى عالم القسوة و الأنانية
القوي يحكم و الضعيف مهان لكن كل ما يحصل لعالمنا وراءه حكمة ربانية .بنظراته المتعالية و غروره المقيت يصرخ
سيد ليون لقد أساءت الأختيار كان لابد أن تعلم الخدم كيف يحترمون أسيادهم .
تقف وهى تهز قدميها بتوتر ظاهر قد أشتاظت غضباً منه .
صرخت بصوت مبحوح لست خادمة لك و أنت تعرف أن طلبك لن أقبل به هنا مكان محترم أيها السيد فلا مكان لوجود الساقطات .
يخفف من حدة نظراته و التى أتجهت إلى الفور إليه :
سيد جورج لم افهم ما قالته آنسة سارا لكن أن كنت تعتقد أن هذا المكان غير محترم فأنت مخطأ !
يوجه حديثه لسارآ ماذا طلب منك أرجو إلا يكون قد طلب منك شيئاً خاطئ حتى لا أغضب فأنت تعلمين أن غضبي شديد أليس كذلك سارا و
الآن أخبربنى سيد جورج ماذا طلبت منها ؟
يبلع جورج ريقه بصعوبة حسناً لا أريد شيئاً أراد الابتعاد
إلا أن السيد ليون أمسكه من قميصه بقوه ينظر إليه بعينيه الصينية الممتلئة بالغضب بغيظ يصك بين أسنانه
منذ مدة و أنا أراك تعبث مع العاملات تغمز لهذه و تشير لتلك .
أسمعنى جداً أنظر هناك فى الاتجاه الآخر توجد عدة مطاعم و مقاهى و بجانبه حانة تستطيع ان تلبى أحتياجك منه لكن هنا لا وجود للحثالة أمثالك أذهب و لا تجعل عينى تراك .
دفع جورج السيد ليون بالقوة و أبعده عنه
يصرخ و من قال أنى أفكر فى القدوم إلى هنا مرة آخرى أذهب انت و مطعمك للجحيم لكن أعدك أنك سوف تندم جراء تعاملك معى .
أبتعد عن المكان مهدداً و متوعداً يسدد نظرات يملأها الشر
و الحقد للسيد ليون و سارا و التى بدأت الدموع تتجمع فى عينيها .
أنت تقرأ
جانبي المظلم
Acciónخلف بركان ثائر من المشاعر و الأحاسيس أعيش تقلبات تلك النفس المضطربة و التى طالما أخذتني بعيداً عن طور الانسانية أنا لا أعلم من أكون و كيف أعيش بكل هذه الهواجس التى تضج داخلى أشعر أحياناً بأنى أنسان و مرات لا أنتمى للأنسانية مثقلاً بالرزائل مقيداً ب...